الميثاق نت -

الأربعاء, 19-أبريل-2023
د.عادل غنيمة -
غادر الوفد السعودي بعد خمسة أيام من المفاوضات وبعد ذلك بيوم غادر الوسيط الوفد العماني ورغم التصريحات الايجابية من قيادات انصار الله والتسريبات الاعلامية المتفائلة لقناة العربية والحدث عن الاتفاق على نقاط خلاف كبيرة وحلحلة الملف الانساني وأولها الموافقة على صرف المرتبات لجميع موظفي الدولة وفقاً لكشوفات 2014م من حساب عوائد النفط والغاز ،فإن تنفيذ بنود الاتفاق يقابله معوقات لا يتم الإفصاح عنها، ومنها هل سيتم الصرف قبل توحيد العملة والبنك المركزي اليمني؟ وما موقف التحالف من رفض المجلس الانتقالي لصرف المرتبات من عوائد النفط من حضرموت وشبوة ؟وهل ستتم إعادة تصدير النفط من الموانئ التي تم حظرها من قوات صنعاء أولاً؟ وهل سيتخلى حزب الاصلاح عن موارده من بيع الغاز المحلي لصالح موازنة المرتبات التي تصل الى تريليون سنوياً حسب موازنة 2014م، أم ان السعودية ستتكفل بدفعها مقدماً من احتياطي حكومة عدن في البنك الاهلي السعودي؟ وهل سيتم السماح بتصدير شحنات الغاز من بلحاف لغاز مأرب لتغطية موازنة المرتبات ؟ وإذا كانت لدى التحالف والأمم المتحدة الجدية بصرف المرتبات لماذا تقوم الأمم المتحدة باستئجار ناقلة بديلة لنقل النفط من ناقلة صافر وتفريغ شحنتها فلماذا لا يتم بيع الكمية لسوق النفط العالمي والاستفادة من قيمتها 100 مليون دولار واكثر في تغطية جزء من المرتبات ؟
وفي اعتقادي أن اطراف التفاوض قد أهملوا قضية المرتبات وهي الاكثر انسانية من فتح المطار او فتح الميناء للسلع والتي لم يلمس المواطن آثارها في الحد من التضخم وتخفيض اسعار السلع سوى بشكل محدود ولذلك فإن صرف المرتبات سوف تسعد اكثر من مليون ونصف موظف يعولون سبعة ملايين ونصف ويمثلون 30 ٪من سكان اليمن، ولا نملك إلا التفاؤل بصرف المرتبات رغم اهمال هذا الملف حتى التاريخ والغموض المستمر حول بند المرتبات.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:24 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-64136.htm