الميثاق نت -

الجمعة, 21-أبريل-2023
نجيب شجاع الدين -
حتى وان كانت المشكلة في تدني جودة الخدمات الصحية او نقص الكادر المؤهل وكثرة حضور غير المؤهل .. أخطاء الدقة في التشخيص وكوارث الغش في الدواء..فإن مسألة غياب الرقابة عما هو حاصل وموجود تظل أم المصائب.
تعطل 70 في المائة من أعمال القطاع الطبي في بلادنا جراء العدوان سبقه بسنوات انهيار شبه كامل ومتواصل في الضمير والرؤية للدور.. تحولت المستشفيات الحكومية إلى تجارية واكثر محسوبية، فيما انتقلت المنشآت الخاصة الى سياحية وسبعة نجوم من حيث الفواتير فقط.
يدرك المواطن عندما تنهال عليه ارقام المبالغ المطلوب سدادها أنه لخلل جحيمي بات كل شيء يعبر عن الخبث واللؤم والاستغلالية والانتهازية المفرطة.
تغير الحال ولم يعد أحد يدري هل نحن شعب لديه حكومة يفترض ان وظيفتها توفير الخدمات الاساسية له أم ان هناك حكومة لديها شعب تعمل على تضييق خيارات العيش امامه ولا يعنيها محاولة إنقاذ شخص ما من خطر الموت مرضاً اذا لم يدفع.

قليلون هم المستفيدون مما يجري
يشكو العاملون في القطاعين بمرارة من ظلم تدني الأجر الشهري..
وصفهم بملائكة الرحمة لا يعني انهم لا يأكلون ولا يشربون ولا تنتظرهم افواه أطفال جياع واحتياجات لاتنقطع مفاجآتها الملحة بشكل يومي .
يشير أحد المختصين في مختبر لفحص الدم إلى ان ما يحصل عليه بالكاد يغطي ايجار المنزل والماء والكهرباء .
يجني هذا المركزالصحي الملايين تورد الى خزينته يومياً ومع ذلك لا نسمع من القائمين عليه كلمة شكر وانما دعوات للمشاركة في تظاهرات ومسيرات تندد بالحصار والدمار.
يحرم العاملون في القطاع الطبي من ابسط حقوقهم ومستحقاتهم المادية والمعنوية .. ويضيف: تخيل ان طبيباً وممرضاً ليس لديه ولعائلته تأمين صحي، في حين يسافر صاحب أكبر مستشفى خاص في اليمن الى الخارج للعلاج واجراء الفحوصات !
قد تجد مراكز صحية تدعمها منظمات دولية تقدم خدماتها مجانا او بأسعار رمزية بالذات الانجابية إلا ان العاملين فيها باتوا على صلة باتفاقات عمولة مع المستشفيات والمراكز الخاصة إذ لا تأتي اليهم حالة مرضية إلا ونصحوا بسرعة الذهاب الى منشأة أهلية بعينها وبالتالي عليك ان تواجه مصيرك وصدق من قال ان مشتشفياتنا الداخل اليها مفقود والخارج منها مولود!!
صحيح انك قد تجد صيدليات تعطيك ماتريد من ادوية على ان تدفع لاحقاً مقابل رهن مادي او رهن المريض اذا كانت الصيدلية داخل المستشفى لكن هذه وبالتجربة تقدم معروفها بسعر مضاعف وبفارق يتجاوز سبعة آلاف ريال لدواء واحد لو اشتريته نقداً من اي مكان آخر!!
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:08 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-64154.htm