الميثاق نت: - أكد الشيخ جابر عبدالله غالب الوهباني -عضو المجلس السياسي الأعلى الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام- أن الوحدة اليمنية عبرت بالبلاد إلى ضفة أخرى مليئة بالعمل الوحدوي الوطني، بعناوين البناء والانجاز..
مشيراً إلى أن اليمن بفضل الـ22 من مايو الأغر أدارت ظهرها إلى الأبد لعهود التشطير والشمولية والحكم بالوكالة، وأنبثق عهد جديد في حياة اليمنيين اصبحوا بفضله سادة أنفسهم وقرارهم من غير وصاية من حاكم فرد أو حزب يُمنيهم بجنة الله في الأرض..
وأوضح أن اليمن بفضل الوحدة اليمنية المباركة اعلنت القطيعة الأبدية بين ماضي الاستلاب، وبين التفرد في إعلان الذات سيدة للحاضر بعناوين الديمقراطية التي نعم الشعب باجراءاتها الحية بعيداً عن كل عناوين التسلط من أي طرف كان.
ونوه الأمين العام المساعد للمؤتمر إلى أن اليمن بفضل روح الوحدة عبرت إلى ضفاف الحرية واصبحت منارة للديمقراطية التي تجذرت بترسيخ الوحدة الوطنية حتى اصبحت ملاذاً لكل حر كريم ونبعاً تنهل من فيضه شعوب أخرى لم تعرف حلاوة السير على مثل هذا الطريق الذي اختطته اليمن مساراً ونهجاً وتوجهاً لتعزيز المشاركة الشعبية في الحكم..
وقال الشيخ جابر الوهباني: إن الوحدة اليمنية وطيلة سنوات عمرها الماضية تعرضت للعديد من المؤامرات التي استهدفت النيل منها وإعادة البلاد إلى عهود التشرذم إلا أنها فشلت وتم رميها إلى مزبلة التاريخ بفضل وعي شعبنا العظيم الذي يدرك ويعي أن الوحدة اليمنية هي عنوان هذا الوطن وحق اليمنيين جميعاً ولا يمكن أن يقبلوا بغيرها من العناوين التي ينادي بها اليوم أصحاب مشاريع التفتيت والتقسيم..
وأكد عضو المجلس السياسي الأعلى أن الوحدة بالنسبة لنا في المؤتمر الشعبي العام وكل الوحدويين الشرفاء من أبناء الوطن تمثل انتصاراً حقيقياً لليمن واليمنيين وتتويجا لنضالات شعبنا منذ تحقيق ثورته اليمنية المباركة "26 سبتمبر و14 أكتوبر" المجيدتين، وهي المنجز الأهم في تاريخ اليمن المعاصر الذي تمكن المؤتمر الشعبي العام والحزب الإشتراكي اليمني ومن خلفهما اليمنيين جميعاً من إعادة تحقيقها في ظل ظروف عربية صعبة لتمثل بذلك أروع منجز لا يخص اليمن فحسب وإنما الدول العربية قاطبة..
وقال الوهباني : "يقيناً سنبقى أكثر حرصاً على حماية الوحدة اليمنية من كل اشكال وصور التآمر أياً كان شكلها أو لونها ..
كما سنظل صامدين في مواجهة كل المؤامرات التي تحاك ضد الوطن والمؤتمر الشعبي العام من قيادات العدوان والخونة والعملاء"..
مشيراً إلى أن الوحدة اليمنية هي الخيار الأوحد أمام اليمنيين للانتصار لوطنهم وبناء دولتهم الديمقراطية المدنية الحقيقية التي تتعزز فيها قيم العدالة والمساواة والشراكة الوطنية، والتوجه صوب المستقبل بكل الصدق والمسئولية..
وأوضح الشيخ جابر الوهباني أن الوطن اليوم وبعد 33 عاماً من تحقيق هذا المنجز الوحدوي العظيم يواجه منذ أكثر من ثمانية أعوام أعتى عدوان غاشم، يهدف إلى تفتيت اليمن وإعادته مقسما ومجزءاً ليس الى شطرين كما كان سابقاً وإنما إلى كانتونات ودويلات صغيرة تظل في حالة صراع وشتات خدمة لمصالح دول العدوان ومصالح سادتها من الدول الغربية التي تحركها وتوجهها كيفما تشاء..
وقال الوهباني :"ورغم إدراكنا هذه الحقيقة إلا أننا سنواصل عملنا في اتجاه الحفاظ على الوحدة اليمنية تنفيذاً لمبادئ ومفاهيم المؤتمر وقيادته الحكيمة ممثلة بالأخ المناضل صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام.
وحول ما شهدته عدن من لقاء تشاوري هدفه الرئيسي تقسيم الوطن وتفتيته، أوضح الشيخ جابر الوهباني أن مثل هذه اللقاءات المدعومة من دول العدوان ستفشل بفضل يقظة اخواننا الوحدويين والشرفاء في المحافظات الجنوبية والشرقية المؤمنين حق الإيمان بأن اليمن ستبقى واحدة موحدة..
مشيراً إلى أن من يقومون بعقد مثل هذه اللقاءات التمزيقية لا يجيدون سوى خلق الصراعات وإثارة ثقافة الكراهية والعنصرية والمناطقية والقروية فيما بينهم من جهة، وبين أبناء الشعب من جهة أخرى ،وهذا تاريخهم المعروف منذ أن كانوا يتواجدون في السلطة قبل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، ونراهم اليوم يحنون إلى استعادة تلك الأيام عبر مساعيهم لتقويض الوحدة وإنهائها وإقامة مشروعهم التفتيتي التمزيقي بين أبناء المحافظات الجنوبية الرافضين لهم وتوجهاتهم والذين يؤكدون دائماً أن كل أوهام التمزيق والفرقة ستذهب، وستظل الوحدة هي الحقيقة الحتمية الباقية..
ونوه إلى أن الإمارات هي صاحبة المخطط التخريبي التفتيتي في اليمن والمؤيدة لمطالب ما يسمى "المجلس الانتقالي" والتي قامت بتأسيسه لتحقيق أجندتها، وليس غريباً عليها أن تواصل الظهور بمظهر الحريص على وحدة اليمن واليمنيين، وفي الوقت نفسه تقول إن ما يحدث في عدن من لقاءات يقودها المجلس الانفصالي لا علاقة لها به، وهو الأمر المفضوح والمكشوف والذي لم يعد بخافٍ على أحد من اليمنيين..
واختتم عضو المجلس السياسي الأعلى الأمين العام المساعد للمؤتمر حديثه بالتأكيد على أن الوحدة هي مصير الشعب في الجنوب والشمال .. في الشرق والغرب، وهي القوة والقرار الثابت الذي سيبقى ولو كرهت الإمارات ومرتزقتها السائرون خلف مخططاتها القذرة.
|