الميثاق نت: - أوضح الأخ غازي أحمد علي محسن -الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام- أن اليمن استعادت بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الـ22 من مايو 1990م واحديتها وجغرافيتها وتاريخها الضارب جذوره في اعماق التاريخ..
مؤكداً أن اليمن كانت واحدة موحدة منذ آلاف السنين ولولا الاستعمار البغيض الذي احتل جزءاً منها وهدف إلى تمزيق اليمن وتحويلها إلى شطرين متصارعين لبقيت واحدة، وعلى من يسعى اليوم إلى التلاعب بالتاريخ وأحداثه واطلاق مسميات ما انزل الله بها من سلطان على هذا الجزء أو ذاك من الوطن عليه إعادة قراءة التاريخ ليستوعب هذه الحقيقة ويتوقف عن مؤامراته التي تغذيها أطراف عدوانية لا تريد لليمن أن يكون موحداً، إضافة إلى خلق صراعات بين أبناء اليمن الواحد الكبير.
وأشار الأمين العام للمؤتمر إلى أن أبناء اليمن في المحافظات الجنوبية والشرقية يدركون هذه الحقيقة، ولم ولن يقبلوا بأن تعود اليمن إلى حالة التشطير والتمزق التي كانت سائدة، كما يدركون أيضاً أن القلة القليلة التي تم تجنيدها من قبل القوى العدوانية سواء القديمة منها أو الجديدة - للعمل على تمزيق اليمن وخلق الأحقاد والكراهية بين أبناء الوطن وخاصة ضد المنتمين للمحافظات الشمالية - لا ينطلقون من حقيقة جغرافية وتاريخية تعزز توجهاتهم، وإنما ينطلقون من حقيقة تآمرية واضحة ومكشوفة خدمة لأجندة من يعملون لصالحهم، وهي الأجندة نفسها التي شنت هذا العدوان الإجرامي منذ أكثر من ثمان سنوات مضت وتستهدف السيطرة على الساحل اليمني بجزره الاستراتيجية واحتلالها وبناء قواعد عسكرية فيها تضمن السيطرة التامة على الممر الدولي "باب المندب" الذي يعد مهماً ليس من الآن وإنما منذ القرنين الماضيين، ولا يمكن فصل هذا عن الساحل اليمني الجنوبي والشرقي وما يحدث في سقطرى وحضرموت وشبوة، إضافة إلى استقطاع مساحات واسعة من اليمن تحقيقاً لمصالحها.
وقال الأمين العام إن مواقف المؤتمر الشعبي العام من مجمل القضايا الوطنية كانت ولا تزال وستبقى لا لبس فيها ولا تحمل التأويلات وفي مقدمتها الوحدة الوطنية التي يؤكد المؤتمر أنها من الثوابت التي لا يمكن تجاوزها أو المساومة عليها، فهي وإن كانت مكسباً وطنياً هي أيضاً ضمانة حقيقية للأمن والسلم الوطني والإقليمي والدولي"..
وأكد أن المؤتمر وقيادته الحكيمة ممثلة بالأخ المناضل صادق بن أمين أبوراس -رئيس المؤتمر- يدرك بكل الصدق والمسؤولية خطورة المرحلة وتداعياتها، وما يجب على الأطراف السياسية الاضطلاع به تجاه مجمل القضايا الوطنية، بعيداً عن حسابات الربح والخسارة التي تبحث عنها بعض الأطراف التي اعتادت على استثمار معاناة اليمنيين ومآسيهم..
وأوضح أن القضايا الوطنية على اختلافها وتنوعها وفي المقدمة منها الوحدة اليمنية ليست مجالاً للاستثمار السياسي كما يتوهم البعض، كما لا يمكن إخضاعها للاشتراطات المسبقة من هذا الطرف أو ذاك، فهذه القضايا يجب التعامل معها بروح المسؤولية كونها تحدد مصير وطن وشعب ولا يمكن اختزالها بفئة بعينها أو مرحلة محددة..
وطالب غازي أحمد علي من باعوا أنفسهم للعدوان وعملوا ومازالوا على تنفيذ أجندته التقسيمية بأن يعودوا إلى التاريخ خلال القرنين الماضيين ويتوقفوا على حقيقة الصراع الاستعماري الفرنسي البريطاني الإيطالي العثماني على منطقة جنوب البحر الأحمر ليدركوا طبيعة ما يجري اليوم من محاولات السيطرة على الشريط الساحلي اليمني المشرف على الممر الدولي بين قناة السويس وباب المندب وعلى الشريط الساحلي الجنوبي والشرقي..
وقال الأمين العام للمؤتمر : "إن مصيبتنا في من لا يعون هذه الحقيقة ويتوهمون أن ما يقومون به سيعطيهم دوراً في المرحلة القادمة ولم يستفيدوا من دروس من سبقوهم، والأحمق من لا يستفيد من أخطاء غيره"..
واختتم الأخ غازي أحمد علي تصريحه بالتأكيد على أن الوحدة اليمنية قضية مصيرية لا تقبل التجزئة من منطلق الإيمان المطلق بالوطن الواحد الكبير وأن قوة أي شعب أو أمة تكمن في وحدتها، وكون الوحدة قوة وعزاً وشرفاً ونصراً دائماً للوطن والشعب بإذن الله..
مؤكداً أن الوحدة الوطنية هي القوة التي نواجه بها كل المخاطر التي تهدد كياننا واستقرارنا وسيادتنا الوطنية، كما أكد الميثاق الوطني أن"وحدة الوطن هي قدر شعبنا وضرورة حتمية لتكامل نموه وتطوره، وضمانة لقدرته على حماية كيانه وقدرته على أداء دور فعال وإيجابي على المستوى القومي والدولي".
|