الميثاق نت -

الأحد, 21-مايو-2023
حاوره / نجيب شجاع الدين -
اعتبر نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام الدكتور قاسم لبوزة ان ما يحدث اليوم في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية جزء من مخطط تمزيق الوطن وإعادته ليس لما قبل 1990م بل الى ماقبل ثورة أكتوبر المجيدة..
وبيَّن ان العدوان يتوخى من استهداف الوحدة العمل على وأد مشروع السيادة والاستقلال واستئناف سياسة الهيمنة ، ومواصلة حرمان اليمن من أي مشروع حقيقي لإعادة  بناء دولته.
مؤكدا أن كل مؤامرات الخارج المعتدي التي تستهدف اليمن الواحد وترمي إلى تجزئته وتفتيته ستظل تبوء بالفشل، طالما وفي اليمن رجال تأبى الضيم، وشعب كريم يثق بالله ويستعين به ويتوكل عليه، ويملأ الأرض دوياً وتوثباً في سبيل عزته وكرامته في إطار من وعيه الكبير ودفاعه عن السيادة والذي يتعاظم عزما وإصراراً على تحرير الأرض وتحقيق السيادة..
واوضح الدكتور لبوزة ان دور المؤتمر في تحقيق منجز الوحدة لم يكن نتاجاً لحالة سياسية عابرة أو ظرف أملته المتغيرات المحيطة أو المصلحة الذاتية  بل لأن الوحدة  مرتكز رئيسي في أدبيات وفكر المؤتمر الشعبي وفي الوثيقة الأهم التي التقى حولها كل المكونات الوطنية..

* ما دلالات الاحتفال بالعيد الوطني الثالث والثلاثين للوحدة المباركة  في ظل الظروف التي يمر بها الوطن؟
- في البدء اود ان اعبر عن خالص التهاني  لقيادة المؤتمر ممثلة بالشيخ صادق بن أمين أبوراس وكافة كوادر وحلفاء وانصار المؤتمر والجماهير اليمنية   بحلول العيد الوطني الثالث والثلاثين لقيام الجمهورية اليمنية.
بكل تأكيد لن يمر عام دون الاحتفاء بذكرى الوحدة المباركة هذه القيمة العظيمة التي اعادت اللحمة اليمنية  وجددت فينا روح الانتماء الواحد للأرض والإنسان.. واحتفاؤنا بالذكرى الثالثة  والثلاثين لقيام الوحدة اليمنية وابتهاجنا الدائم والمتكرر باليمن الواحد والموحد لا يعني أن بلادنا تعيش حالة من الاستقرار ، ولا يلغي أبداً الواقع المعيش بحقائقه القاسية وعثراته ومعاناته الكبيرة والأطماع الخارجية الماثلة على الأرض التي تترجم اليوم الى مؤامرات تستهدف وحدتنا وهويتنا الواحدة ونسيجنا الاجتماعي وللأسف والتي تنفذ على يد بيادق  من ابناء جلدتنا تماهت مع مشاريع تحالف العدوان وصنعتها وراكمتها آفة التبعية والارتهان ، ولكن ايماننا ويقيننا ونحن نحيي ذكرى الوحدة المباركة يتجذر  بأن كل مؤامرات الخارج المعتدي التي تستهدف اليمن الواحد وترمي إلى تجزئته وتفتيته ستظل تبوء بالفشل، طالما وفي اليمن رجال تأبى الضيم، وشعب كريم يثق بالله ويستعين به ويتوكل عليه، ويملأ الأرض دوياً وتوثباً في سبيل عزته وكرامته في إطار من وعيه الكبير ودفاعه عن السيادة والذي يتعاظم عزماً وإصراراً على تحرير الأرض وتحقيق السيادة والاستقلال، وهذا لا شك هو المعنى الذي يجب أن يستقر في ضمير وموقف كل يمني ويمنية، وهو نفسه المعنى الذي يجب أن نعطي لهذه الذكرى مهمة تجديده في نفوسنا ومنحه الفاعلية المطلوبة في واقعنا لأن الوحدة ثابتة باقية والمشاريع التفتيتية الصغيرة الى زوال.

* حدثنا عن دور المؤتمر الشعبي العام في تحقيق هذا الحلم الكبير؟
- أولاً دور المؤتمر في تحقيق منجز الوحدة لم يكن نتاجاً لحالة سياسية عابرة أو ظرف أملته المتغيرات المحيطة أو المصلحة الذاتية  بل لأن الوحدة  مرتكز رئيسي في أدبيات وفكر المؤتمر الشعبي وفي الوثيقة الأهم التي التقى حولها كل المكونات الوطنية وهي الميثاق الوطني الذي يؤكد على أن وحدة الوطن هي قدر شعبنا وضرورة حتمية لتكامل نموه وتطوره وضمانة لقدرته على حماية كيانه وقدرته على أداء دور فعال وٌيجابي على المستوى القومي والدولي.
ووفقاً لهـه التأكيدات بقيت الوحدة اليمنية حاضرة في كل خطاب سياسي لقيادة المؤتمر والدولة وحثت الخطى نحو تكثيف اللقاءات مع قيادة الحزب الاشتراكي وقتها وتقريب وجهات النظر فيما بينها.
وبدأت ملامح الصورة الوحدوية تتضح وتتجلى مع مرور السنوات وفي ظل اصرار غير عادي على توحيد الجغرافيا واستعادة التاريخ اليمني المسروق.
ومضت الأيام والأشهر والسنوات في اتجاه العنوان الواحد والكبير لليمن.. وتقاربت وجهات النظر إلى أبعد مدى حتى كان الـ30 من نوفمبر 1989م، التاريخ المضيئ لليمن واليمنيين وفاتحة الكتاب اليماني التي أذنت بإزالة الثنائية الشطرية والإعلان عن استعادة اليمن واليمنيين جغرافيتهم وتاريخهم اليماني الواحد في الـ22 من مايو 1990م وكل ذلك تم وفق رؤى واضحة تتجه للمستقبل وبنائه دون العودة مطلقاً الى الوراء مهما كانت الظروف والتحديات..وتأسس كل ذلك على قاعدة وارادة جماهير الشعب الوحدويين.
ولم يتوقف الأمر هنا بل بقت مواقف المؤتمر حريصة وحامية للوحدة في كل المحطات التي تتهددها..
ولعل كل السنين الماضية بكل ما حفلت به من معطيات وأحداث ومتغيرات قد أثبتت، وبما لا يدع مجالاً للشك، سلامة موقف المؤتمر الشعبي العام الوطني المناهض للعدوان وحصافة قياداته الشريفة وفي طليعتهم المناضل الشيخ صادق امين ابو راس ربان سفينة المؤتمر وصوابية ما يتكئ عليه هو وقيادات المؤتمر من رؤى سديدة واختيارات وخيارات موفقة أنتجت كل هذه المواقف المشرفة والراسخة والمبدئية، وما كان ذلك ليكون لولا توفيق الله ثم الانحياز المطلق للشعب والأرض والتمسك منذ اللحظة الأولى بالقرار السياسي الحر والمستقل.
ولقد اخترنا هذا الطريق باعتباره الخيار الوحيد والمتاح لحفظ ما يمكن حفظه من احترام الذات، وصون ما يمكن صونه من حقوق ومصالح الشعب في أمنه وعزته وكرامته وسيادته واستقلاله، وها هو الواقع يشهد كل يوم بهذه الحقيقة الناصعة، ويؤكد لكل ذي عينين أن من رهن نفسه أو يحاول أن يرهن نفسه للخارج إنما هو في الواقع يحكم على نفسه بالتيه والضياع، ويتحول إلى معول هدم وإلى حالة خطرة على نفسه وعلى كل شيء جميل في ربوع هذا الوطن الواحد الموحد.
وبالنسبة لنا سيظل منجز الوحدة أهم ما حققه اليمنيون في تاريخهم المعاصر تجسيداً لأهداف ومبادىء الثورة اليمنية.

* برأيك ما أبرز التحديات التي تواجه الوحدة اليمنية وكيف يمكن التغلب عليها؟
- لقد تعرضت وحدة البلاد منذ شهورها الأولى للكثير من المؤامرات والدسائس عبر الخارج.. واليوم يستفحل خطر الخارج المعتدي على نحو أكبر، وذلك من خلال تدخلاته العدوانية السافرة وقيادته المباشرة والعلنية لتلك الأدوات الفاسدة التي باعت نفسها بثمن بخس على حساب الوطن ومصالحه العليا ، وضمن مخططات وأهداف عدائية لم تعد غامضة أو خافية على أحد، وهي في مجملها تتوخى في البداية العمل على وأد مشروع السيادة والاستقلال وصولاً إلى استئناف سياسة الهيمنة ، ومواصلة حرمان اليمن من أي مشروع حقيقي لإعادة  بناء دولته ، مع  استكمال ما كانوا قد بدأوه في البواكير الأولى لوحدة شعبنا وبلدنا من سياسات التمزيق والتفتيت وتغذيتها عبر تبني مشاريع صغيرة لا تتقاطع فحسب مع المصالح الوطنية بل تأتي على حساب الانتماء الواحد للهوية اليمنية الواحدة وعلى حساب الأطر الواسعة والجامعة التي ظل المؤتمر الشعبي العام ينادي بها ويكرسها كحزب وطني جامع ومظلة وطنية لا تقبل الالغاء والاقصاء بل تعظم كل ماهو وطني وجامع..

وبلاشك فإن التغلب على تلك المشاريع التآمرية بالمزيد من الوعي واليقظة ونبذ الخلافات والاصطفاف الوطني كما اليوم حيث يقف أبناء الوطن الشرفاء في جبهة واحدة واجهت العدوان وأدواته وسيتحقق النصر كما اليوم وسيتم وأد المشاريع التآمرية التي تستهدف الوحدة .  
كما نؤكد أن الحفاظ على أمن واستقرار اليمن وتطوره يكمن في وحدته وليس في تشرذمه وتقسيمه.
ونحن في المؤتمر نثمن المواقف الوحدوية لأبناء الشعب وفي المقدمة أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية الرافضون كل المحاولات التي تستهدف الوحدة.

* انعقاد  لقاء عدن التشاوري بدعم من الامارات قبل ايام  هل يعتبر محاولة جديدة للانفصال ؟
- للأسف الحاصل  الآن هو عملية تجريف للدولة ولشكلها وحدودها، لأن البدائل المطروحة تستمد مشروعيتها من الماضي  وسردية المظلومية من دون أية مشاريع مستقبلية واضحة الملامح.
صحيح هناك مظلوميات ولابد من حلول عادلة للقضية الجنوبية لكن دون أن نحمل الوحدة مسئولية كل ماحدث .
لكن للأسف يخطئ السياسيون  طريقهم  حين يوجهون بوصلتهم نحو المناطق  والهويات الضيقة ، وليس نحو السياسات ومفاهيمها، وغياب أية تصورات تنموية واقتصادية لبلد مكبل بجملة من المشكلات الخطيرة التي تتعلق بسوء ادارة موارده وانهيار اقتصاده بفعل العدوان واستئثار جوقة المرتزقة التي تديرهم وتستخدمهم دول العدوان بشكل فاضح ومكشوف ويتماهون مع سياساتها الرامية الى تمزيق اليمن للاستئثار بمقدراته وأهميته الاستراتيجية، ويعود هذا الى عجز السياسين عن تقديم مشاريع سياسية مستقبلية، ويستعيضون عنها بخطاب يتهم الهوية والوحدة  ويعتبرها الملام الأول، ويركب على موجتهم بعض المثقفين لأسباب مالية أو انتهازية غالباً، أو ربما بسبب بساطة الطرح الهوياتي الذي يدغدغ مشاعر الجماهير، معطياً زخماً للسياسات الرامية الى جر اليمن لمربعات الصراع واستنهاض المشاريع الصغيرة التي لم تعد مقبولة والتي ستموت ذاتياً حتماً بدون رفع شعار الوحدة او الموت بل برفع شعار التأسيس لحلول واقعية تعالج المظلوميات والحقوق داخل الإطار الجامع وهو اليمن الكبير الواحد الموحد، أما الخارج المتآمر فلن يفلح لأن الارادة الشعبية ووعي الشرفاء من أبناء هذا الوطن له بالمرصاد وكل ذلك كفيل بإفشال مخططاته الخبيثة.
ونحن في المؤتمر ندعو كافة أبناء الشعب وقواه الوطنية إلى إعلان مواقف واضحة وصريحة تجاه ما يعتمل اليوم من مخططات وترتيبات تستهدف تمزيق اليمن وتجزئته.

* هناك من يطرح ان الوحدة بشكلها الحالي لم تعد صالحة.. ما تعليقك؟
- نعلم جميعاً أن هناك أخطاء حدثت في الماضي والحاضر، وهناك مظلومية عاشتها فئات مختلفة من الشعب اليمني جنوباً وشمالاً، شرقاً وغرباً، ومن حق أي فئة أو جماعة أو تيار أو مكون سياسي من مكونات الشعب اليمني أن يعبر عن مظلوميته وتطلعاته، وطموحاته المشروعة، والعمل على تحقيقها بكل الوسائل السلمية، ولكن بشرط أن لا تتعارض هذه الطموحات وتتصادم مع توجهات وقناعات ومصالح السواد الأعظم من الشعب اليمني، أو مع ثوابته الوطنية، ولهذا فإن ما يحدث اليوم في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية جزء لا يتجزأ من مخطط تمزيق الوطن وتفكيكه وإعادته ليس لما قبل 1990م بل الى ماقبل ثورة أكتوبر المجيدة والى سياسة »فرّق تسد« التي مارسها المستعمر البريطاني، وتنفذها اليوم أدوات قوى الهيمنة المتمثلة في السعودية والإمارات ومن تحالف معها منذ يوم 26 مارس 2015م، ومن يتحمل مسؤوليتها وتبعاتها هم من تبنوا مشاريع دول تحالف العدوان، والمجتمع الدولي الذي يغطي بصمته وعجزه هذه التوجهات والمشاريع التقسيمية، والجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني منذ أكثر من ثمانية اعوام، الأمر الذي يستدعي منا جميعاً التيقظ والحذر من تلك المشاريع الكارثية على كل أبناء الوطن ومواصلة الصمود والتلاحم الشعبي والجماهيري والسياسي، من أجل طرد المحتلين، وتوحيد الجبهة الداخلية، وتمتين بنيان الوحدة الوطنية، وإعادة الحقوق إلى أهلها والتصدي بكافة الوسائل والسبل والخيارات المتاحة لمواجهة العدوان ومؤامراته التي تستهدف اليمن ووحدته دون تحميل الوحدة تلك الاخطاء بل الانطلاق من التوحد لمعالجة تلك القضايا.

* ما العوامل العربية والدولية والمحلية التي يمكن أن تؤدي الى استهداف الوحدة اليمنية او التمسك بها؟
- الواضح أن اليمن يتعرض لمؤامرة كونية لتفكيكه وتمزيقه وقد بدت ملامحها واضحة من خلال المشاريع التفتيتية التي تتبناها دول العدوان في المحافظات الجنوبية والشرقية التي وطأتها أقدام الغزو والاحتلال والتي تعتبر نتيجة طبيعية لسياسة العدوان ونتيجة حتمية لأهدافه الدنيئة التي حشد من أجلها العالم لفرضها بالقوة بعد أن فشل في فرضها عن طريق عملائه الذين كانوا قد بدأوا  يتحركون لتنفيذ أهداف العدوان من مواقعهم في السلطة ثم غادروا ليركبوا على ظهور آليات العدوان لفرضها بالقوة.
إن تلك الوعود التي تشدق بها الاحتلال الإمارتي بتحويل عدن الى جنة في الاستقرار والامن ذهبت أدراج الرياح بمجرد ما ترسخت أقدام الاحتلال في المحافظات الجنوبية والشرقية وبدأت ملامح تلك المشاريع التمزيقية تتضح لكل ذي لب، وما يحصل الآن هو نموذج واضح لتلك المشاريع التي تستهدف الوحدة.

وقد ثبت لنا وللعالم  أن هذا العدوان لا يحارب دفاعاً عن شرعية مزعومة، أو يستهدف طرفًا أو فصيلاً سياسيًا بعينه بقدر ما يستهدف وحدة هذا البلد وضرب سلمه الأهلي، وتفتيت نسيجه الاجتماعي، وتفكيك مؤسساته وجيشه الوطني، فالعدوان يستهدف اليمن شعباً وأرضاً وتاريخاً وحضارةً، وما ظهور ونمو المشاريع والكيانات الصغيرة التي ترفع شعار تقسيم البلد في هذه المرحلة من عمر العدوان، إلا دليل واضح على الجهات والدول التي تدعمها وترعاها، وهي كذلك تمثل امتداداً لسلسلة طويلة من المؤامرات التي أفشلها شعبنا اليمني العظيم بفضل الله ثم بفضل وعي أبنائه وتماسكهم ووحدتهم، في كل اليمن الكبير الواحد الموحد.

* على من تقع مسئوليّة حماية الوحدة والحفاظ عليها في ظل المخاطر التي تحيط بها؟
- في هذه النقطة تحديداً اسمح لي ان أحيي صمود شعبنا لأنه الأساس والقاعدة الحامية للوحدة ، وأحيي البطولات التي سطّرها أبطال قواتنا المسلحة ولجاننا الشعبية وابناء القبائل والشرفاء من ابناء الوطن وبينهم قيادات واعضاء وانصار المؤتمر الشعبي العام في الصحارى، والجبال، والسواحل والبحار.. تلك البطولات التي سيسجلها التاريخ بحروف من نور، وستقرأها أجيالنا جيلاً بعد جيل بكل الفخر والاعتزاز.. وستتعلم منها قوى التحرر دروساً في رفض الاحتلال والهيمنة والوصاية والاستكبار، وفي التخطيط لطرد كل مستعمر دخيل، والتعامل مع كل مرتزق خائن لا يعرف معنى الانتماء لوطنه، ولا يعي معنىً لشعبه، وأمته..وفي مقدمة المدافعين عن الوحدة أبناء المحافظات الشرقية والجنوبية لأنهم خبروا معنى الاحتلال والتشرذم، وحتماً ستفشل مشاريع المتآمرين وهذه هي المنظومة الحامية للوحدة والنسيج الوطني من المخاطر.
فبوعي أبناء اليمن وتماسكهم ووحدتهم، في جنوبه وشماله وشرقه وغربه، نحن على يقين اليوم بأن مشروع العدوان وكافة المشاريع المصاحبة له والمرتبطة به والتي تهدف الى تفتيت اليمن ووحدته  ستسقط، كما سقطت في الماضي أمام عظمة وصلابة هذا الشعب الذي لا يُقهر.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:06 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-64230.htm