فاطمه الخطري* - إن الوحدة اليمنية هذا الحدث التاريخي مثل أفقاً انسانياً كبيراً وانجازاً قومياً لا يضاهى، كما انه مثَّل قيمة وطنية عظيمة وشكل رافعة قوية للأمام في عالم يتكتل ويؤسس لمرحلة جديدة من العمل والبناء على كافة الأصعدة، وآخر يتفكك وينهار وما زالت تداعيات هذا الانهيار ماثلة حتى اليوم.
ومن المؤسف أن نجد اليوم من يتبنى مشاريع صغيرة بعيداً عن مشروع الوطن الجامع والهوية الواحدة ويتماهى مع دعاوى التشرذم والانقسام، التي تتبناها دول العدوان وتعمل على تجزئة الجغرافيا اليمنية، وتهدد ترابه الوطني وتعمق الشرخ بين أبناء الوطن ، خدمة لأجندة إقليمية ودولية لم تعد خافية على أحد ، اننا اليوم بحاجة ماسة لنخب وطنية تضطلع بمسؤوليتها التاريخية والوطنية، من أجل إيجاد مخرج حقيقي لما تعاني منة اليمن من تشظٍّ، وتعمل القوى المعادية لليمن من أجل بقاء حالة الصراع والانقسام ، وما نشهده اليوم من أحداث مؤسفة على أكثر من صعيد خير دليل على ما نقوله..
ونحن نحتفي اليوم بالذكرى الـ(33) من عمر الوحدة اليمنية ، يتحتم علينا أن تكون هذة المناسبة نقطة استشعار لكل اليمنيين قاطبة وقاعدة انطلاق للتحرر من الوصاية، واستنهاض وشحذ الهمم من أجل التنبه لما يحاك لوطننا ووحدتنا من دسائس ومؤامرات.
لقد جاءت الوحدة اليمنية لتؤسس لحضور فعال للمرأة، وعناية خاصة في مصفوفة التنمية والتعليم والرعاية الاجتماعية ودعم مشاركتها في البناء والإنتاج على كافة المستويات، ومستقبل تتمتع فيه المرأة بمكانتها الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية، وتتحقق فيه مكانتها الإنسانية الكريمة الكاملة".
* الأمين العام المساعد لقطاع المرأة بالمؤتمر الشعبي العام
|