الميثاق نت -

الخميس, 25-مايو-2023
استطلاع‮/ ‬عبدالرحمن‮ ‬الشيباني -
البنوس‮ : ‬من‮ ‬المهم‮ ‬تعزيز‮ ‬قيم‮ ‬الانتماء‮ ‬ومعالجة‮ ‬الأخطاء‮ ‬والاتجاه‮ ‬نحو‮ ‬بناء‮ ‬الدولة‮ ‬اليمنية‮ ‬المدنية‮ ‬الحديثة‮ ‬

شوقى‮ : ‬الإعلام‮ ‬له‮ ‬تأثير‮ ‬بالغ‮ ‬تجاه‮ ‬الجمهور‮ ‬لفرض‮ ‬وجهات‮ ‬نظر‮ ‬وإعادة‮ ‬صياغة‮ ‬الواقع‮ ‬وتبديل‮ ‬المفاهيم‮ ‬

الصيادى‮: ‬على‮ ‬الإعلام‮ ‬أن‮ ‬يتصدى‮ ‬لخطاب‮ ‬الكراهية‮ ‬والحد‮ ‬من‮ ‬تأثيره‮ ‬على‮ ‬وحدة‮ ‬المجتمع‮ ‬اليمني

القاضى‮ : ‬الوعي‮ ‬السياسي‮ ‬لدى‮ ‬اليمنيين‮ ‬بالوحدة‮ ‬أصبح‮ ‬متجذراً‮ ‬ومن‮ ‬المهم‮ ‬الانتقال‮ ‬إلى‮ ‬خطاب‮ ‬الشراكة‮ ‬الوطنية

حسين‮ : ‬علينا‮ ‬التنبه‮ ‬لمروجي‮ ‬الدعاية‮ ‬والحرب‮ ‬الناعمة‮ ‬المتغلغلة‮ ‬فى‮ ‬الخطاب‮ ‬الإعلامى‮ ‬للآخر

النهمي‮: ‬يجب‮ ‬أن‮ ‬تدرك‮ ‬الأجيال‮ ‬القادمة‮ ‬أهمية‮ ‬الوحدة‮ ‬اليمنية‮ ‬وتعرية‮ ‬كل‮ ‬دعاوى‮ ‬التشرذم‮ ‬والتماهي‮ ‬مع‮ ‬المشاريع‮ ‬الصغيرة‮ ‬

تلعب وسائل الإعلام باختلافها دوراً مهماً فى تشكيل وعي المجتمع، والتأثير عليه إذ يجد المتلقي نفسة وسط سيل جارف من المعلومات والرؤى والأفكار والمفاهيم، التى تحاول ايقاعه فى شراكها باستهداف عقلة وتطويعه، ولا تُستثنى من ذلك حتى ذائقته ،وبما ينسجم مع التوجهات والمصالح‮ ‬للجماعات‮ ‬والأفراد‮ ‬والدول‮ ‬التى‮ ‬تحرك‮ ‬تلك‮ ‬البروجاندا‮ ‬الإعلامية‮ ‬الجهنمية‮..‬
بالتأكيد يرتد هذا الأمر على تلك المجتمعات والشعوب بشكل عكسي يفقدها توازنها ، ويزيد من تخبطها وهوانها واستلابها نتيجة هذه البروجاندا ومفاعيلها ، حيث إن المصالح العليا للوطن وثوابته ،هنا تكون محل مساومة وتخضع لأمزجة بعض الساسة الانتهازيين ، ان وهم طرد الأوطان من مسرح التاريخ والتفرد به، من قبل حفنة انتهازية نفعية لن يُكتب لها النجاح مطلقاً فمنطق التاريخ يقول ذلك وشاهد إثبات على فشل تلك المشاريع التى مصيرها التلاشى والزوال حتماً.. لا شك ان اليمن اليوم على أعتاب مرحلة حساسة جدا فيما يخص امنها ووحدتها، بل ومستقبلها كذلك ،خصوصا ونحن نلاحظ مدى المنحى فى التفكير الذي وصل اليه اولئك النفر ،فى النيل من ثوابت الأمة والتشكيك بالهوية، محاولين المساس بالوطن ومقدراته ووحدة ترابه الوطنى ،من خلال السعى الحثيث لافساح الطريق لشذاذ الآفاق، باستهداف اللُحمة اليمنية والنيل من أهم منجز تحقق للشعب اليمنى، الذي يحتفل هذه الأيام بالذكرى الـ33 لقيام وحدته المباركة ، والذي يعاهد نفسه بمعية كل أحرار العالم الحر وكل الشعوب الحية على صيانة منجزه الاغر الذي انبلج فجر يوم الـ22 مايو العام 1990م .

تعزيز‮ ‬القيم‮ ‬
لقد‮ ‬ناضل‮ ‬اليمنيون‮ ‬لعقود‮ ‬فى‮ ‬سبيل‮ ‬تحقيق‮ ‬ذلك‮ ‬الهدف‮ ‬الأسمى‮ ‬والانبل‮ ‬،وهو‮ ‬لعمرى‮ ‬هدف‮ ‬يشترك‮ ‬معهم‮ ‬فيه‮ ‬كل‮ ‬الأشقاء‮ ‬العرب،‮ ‬الذين‮ ‬باركوا‮ ‬حينها‮ ‬ذلك‮ ‬الإنجاز‮ ‬التاريخى‮ ‬واحتفوا‮ ‬به‮ ‬قلَّما‮ ‬نجد‮ ‬له‮ ‬نظيراً‮.‬
الكاتب الصحفى عبدالفتاح البنوس يشير إلى اهمية الخطاب الإعلامى الُمتزن فى هذه المرحلة، ضد الإعلام المضاد الذي يعلى نهيقه ويحاول تشويه هذا الحلم الذي انتظره اليمنيون ردحاً من الزمن ،وعن هذا الأمر يقول البنوس لـ»الميثاق« " إن الخطاب الإعلامي يمثل أهمية كبيرة فيما يتعلق بتعزيز قيم الوحدة والتماسك والحفاظ على النسيج الاجتماعي ؛ إذا ما تم توظيف هذا الخطاب بالطريقة المناسبة وتوجيهه ليعزز هذه القيم في إطار السياسة العامة للدولة ، ومن الطبيعي أن يكون الأمر بخلاف ذلك في حال تم توظيف هذا الخطاب بطريقة سلبية ؛ حيث ستكون النتائج كارثية على مختلف المستويات والأصعدة ،ولذا يجب أن يتسم الخطاب الإعلامي بالمسؤولية والحرص على المصالح والمكتسبات الوطنية وفي مقدمتها الوحدة ، هذا المنجز الوطني غير المسبوق في المنطقة العربية والعالم الذي يواجه اليوم مخاطر وتحديات كبيرة في ظل النزعة التآمرية التي تستهدفه ، وهو ما يحتم على أرباب الكلمة والقلم أن يكونوا على قدر عالٍ من الحذر والحكمة والفطنة ، للحفاظ على الوحدة اليمنية وترميم ما أفسدته السياسة والحزبية والسياسة العقيمة ولم الشمل اليمني والحفاظ على وحدة وتماسك النسيج الاجتماعي الذي يمر بأسوأ‮ ‬حالاته‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬ناله‮ ‬ما‮ ‬ناله‮ ‬جراء‮ ‬سياسة‮ ‬الشحن‮ ‬والتحريض‮ ‬والإساءة‮ ‬التي‮ ‬اتسم‮ ‬وما‮ ‬يزال‮ ‬يتسم‮ ‬بها‮ ‬الخطاب‮ ‬الإعلامي‮ .‬

خطاب‮ ‬جامع‮ ‬
الإعلام سلاح ذو حدين ويجب أن يكون معززاً للقيم والمبادئ الوطنية، وأن يكون أداة من أدوات البناء لا معولاً من معاول الهدم ، للقلم والرأي أهميته ودوره الفاعل في تعزيز قيم الإخوة والمحبة وتجاوز الماضي بكل مآسيه ومنغصاته من أجل الحفاظ على الوحدة والنسيج الاجتماعي ، المرحلة لا تحتاج إلى مهاترات وسجالات واتهامات وتبادل التراشقات الإعلامية ، المرحلة تتطلب توحيد الخطاب الإعلامي وصبغه بالطابع الوطني الذي يجمع لا يفرق ، يقرب لا يبعد ، يحبب لا ينفر ، يبني لا يهدم ، يحتوي لا يتجاهل ، الخطاب الذي يوفر بيئة ملائمة للشروع في معالجة الأخطاء والتجاوزات والذهاب نحو بناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة المنشودة ".. واكد البنوس على" أن للخطاب الإعلامي دوره المحوري والمهم في جانب تعميق الوحدة والحفاظ على النسيج الاجتماعي أو تمزيقه ، داعياً صناع الرأي وأصحاب القرار الى أن يكونوا عند مستوى المسؤولية المنوطة بهم وأن يغلبوا المصلحة الوطنية على ما دونها من المصالح السياسية والحزبية والشخصية".. وانهى البنوس حديثه بالقول " إن الوطن ملك للجميع والوحدة مكسب للجميع كذلك، والوحدة ملك الجميع ،مكسب للجميع ، والحفاظ على النسيج الاجتماعي سيعود بالخير والنفع على الجميع ، ولا مجال للمداهنة والمراوغة في هذا الجانب ، كون الضرر الذي سيترتب على ذلك سيكون كبيراً ولن يسلم منه أحد ، وعلينا أن نسهم في ترشيد الخطاب الإعلامي وتوجيهه نحو ما ينفعنا ويحافظ على وحدتنا ونسيجنا الاجتماعي .

تفاصيل‮ ‬يومية‮ ‬
الإعلامى والكاتب الصحفى / شوقي شاعر يكاد يصل إلى ملامسة الجرح، ونحن نخوض في مسألة دور الإعلام فى استهداف القيم النبيلة ،مثل الوحدة اليمنية وتعميق الشرخ الاجتماعى ببن أبناء الوطن الواحد، حيث يشير إلى الترابط الوثيق بين الإعلام والمجتمع والذي اصبح -حد وصف شاهر- يتداخل فى تفاصيل الحياة اليومية، حيث يقول: "من المتعارف علية اليوم أن وسائل الإعلام قد اصبحت مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بحياة الفرد والمجتمع ،وباتت تتدخل في كافة شئونه وعلى مستوى تفاصيل حياته اليومية وحد التطفل في أحايين كثيرة ، غير ان الجديد في الأمر أن العملية الإتصالية لم تعد من طرف واحد كما كان معتاداً في السابق ، بل ان المتلقي قد اصبح يمثل عنصراً ومؤثراً في العملية الاتصالية، وكل هذا جاء نتاجاً للتطور المذهل الذي تشهده وسائل الإعلام ومكنت الجميع من ان يمارس دوره، كقائم بعملية الاتصال وكمرسل للأخبار والمعلومات وغيرها ،وبالتالي فقد أصبح الجميع أكثر عرضةً للتعرض لكم أكبر من تدفق المعلومات والأخبار،ومن هنا يكون مكمن الخطورة التي يمكن أن تجسدها هذه العلاقة غير المتكافئة كماً وكيفاً بين الطرفين ".. واضاف شاهر: " انه ومن خلال النظر إلى ماتملكه وسائل الاعلام من إمكانات مادية وتخطيطية وكوادر بشرية وفنية ، فإن ذلك يمكنها من لعب ادوار أشد تأثيراً تجاه الجمهور المستهدف، من حيث محاولات فرض وجهات النظر وإعادة صياغة الواقع وتبديل المفاهيم-سلباً أو إيجاباً- إضافةً إلى قدرتها على تغيير السلوكيات والاتجاهات نحو أنماط تفكير‮ ‬مغايرة،بل‮ ‬ودفع‮ ‬المتلقين‮-‬الذين‮ ‬لايملكون‮ ‬غير‮ ‬كم‮ ‬محدود‮ ‬من‮ ‬المعرفة‮- ‬إلى‮ ‬تبني‮ ‬مواقف‮ ‬ربما‮ ‬تكون‮ ‬عكس‮ ‬قناعاتهم‮ ‬وطرق‮ ‬تفكيرهم‮..‬

تمزيق‮ ‬المجتمع‮ ‬
إن التخطيط المستمر والكم الهائل من الرسائل والمعلومات التي تبثها وتنشرها مختلف الوسائل الاعلامية- بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي -بشكل متواصل ومستمر وبإمكاناتها الضخمة والمتعددة لكفيل مع مرور الزمن بإحداث التغيير المطلوب الحصول عليه من قبل القائم على رأس تلك الوسائل فإما أن يكون المحتوى جيداً ويسهم مع المدى في تعزيز القيم الايجابية مثل وحدة المجتمع والتكافل وقيم التعاون والابداع وتفجير الطاقات البناءة لدى افراد، أو على العكس من ذلك فيكون تشتيت المجتمع ومحاولات تمزيقه والتحريض بين مكوناته وإثارة الفتن بين أوساطه هو أبرز ماتهدف الى تحقيقه وسائل الإعلام مستغلة بذلك زيادة اعتماد المتلقين عليها للحصول على المعلومات والأخبار، التي لايمكن التحكم بها كماً ونوعاً فيجره ذلك الى اتباع مواقف واتجاهات قد لاتصب في صالحه بل وقد تهدد سلامة ووحدة أي مجتمع.
واشار شاهر الى " اننا في بلادنا نشاهد أن هناك العديد من الوسائل الإعلامية، لاتزال تعبث بالنسيج الاعلامي ليس على مستوى العلاقات بين ابناء المجتمع عموماً، ولكن حتى على مستوى العلاقات بين اعضاء الوسط الاعلامي انفسهم، وهذا يتم في الوقت الذي يجب عليهم فيه ان يمثلوا القدوة والنموذج الذي يجب ان يجسدوا من خلاله قيم الترابط والتلاحم التي يقتدي بها سائر افراد المجتمع.. واختتم شاهر حديثه قائلاً: "من الملاحظ في هذا الإطار ان من اهم العوامل التي حجمت من دور الاعلام في تعزيز الترابط الاجتماعي، وتسعى لإحداث حالات من التمزق داخل النسيج الاجتماعي، هو خضوع العاملين في الإعلام في أحايين كثيرة لرغبات السياسي والتي غالباً ماتكون خاضعة لعوامل الشقاق والنفاق، والدفع نحو مزيد من الفرقة.، ومن ثم فإنها ترمي بثقلها ووبائها على مضامين الرسالة التي يسوقها الإعلامي بوعي أو بغير وعي وربما‮ ‬تكون‮ ‬الحاجة‮ ‬هي‮ ‬أم‮ ‬الدوافع‮ ‬من‮ ‬وراء‮ ‬الانقياد‮ ‬وراء‮ ‬مثل‮ ‬هكذا‮ ‬رغبات‮ ‬لن‮ ‬تجر‮ ‬إلا‮ ‬المزيد‮ ‬من‮ ‬ويلات‮ ‬التمزق‮ ‬والتفرقة‮ ‬بين‮ ‬أبناء‮ ‬الوطن‮ ‬الواحد‮.‬

تعميق‮ ‬الوحدة‮ ‬
الباحث السياسى/ أنس القاضى يرى أن للوحدة أسساً موضوعية تجعلها حقيقة سياسية، وهي الروابط الاقتصادية والاجتماعية والنفسية الاجتماعية ووحد السوق المحلية.. الخ ، ويقول ان ذلك أساس الوحدة اليمنية وهو الشيء الذي يتعمق منذ خمسينيات القرن الماضي وتعمق بشكل أكبر بعد ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين مع إزالة التفكك الاقطاعي والسلاطيني والملكي، هذه أسس الوحدة الموضوعية.. وأضاف: "إلا أن الخطاب الإعلامي له أثر فاعل في تعميق الوحدة اليمنية ووحدة النسيج الاجتماعي أو تمزيقهما، فالخطاب الإعلامي وكونه خطاباً سياسياً، يقدم الحقائق الموضوعية ويعيد تأويلها إما بشكل صائب أو خاطئ، كما أنه يخاطب العاطفة والعقل في آن واحد، وبالتالي فالخطاب الإعلامي قد يقول إن توحيد اليمن بكل ثرواتها وقواها العاملة ومميزاتها الجغرافية سيجعل الشعب قوياً سعيداً، وقد يقول لأبناء محافظة معينة إن من حقكم لوحدكم الاستئثار بهذه الثروات والميزات، كما قد يقول إن التنوع المذهبي والفكري والسياسي في اليمن مصدر اغتناء وقوة، وقد يقول أيضاً لهذا أن الآخر المختلف عنك أدنى مرتبة وأنه شر محض وأنه على خطأ وضلال، وأن لا حاجة للتوحد معه بل قهره عسكرياً أو الانفصال‮ ‬والابتعاد‮ ‬عنه‮.‬

أصوات‮ ‬نشاز‮ ‬
يستطيع الإعلام تعميق الشعور بالروابط الوحدوية وأهميتها، كما يستطيع التقليل من اهمية الوحدة وقيمها والدعوى للتمزق، ومن هنا يكتسب خطورته، لكن مهما يكن فإن الوعي السياسي للمجتمع اليمني بخصوص الوحدة أصبح متجذرا، وأن مفهوم الوحدة اليوم أصبح مستهدفاً بالطعن به‮ ‬إثر‮ ‬حرب‮ ‬1994م‮ ‬فيما‮ ‬يفترض‮ ‬ان‮ ‬التجارب‮ ‬من‮ ‬تنقد‮ ‬وتصيب‮ ‬وتخطئ‮ ‬لكن‮ ‬يظل‮ ‬مفهوم‮ ‬الوحدة‮ ‬نبيلاً‮ ‬وضرورياً‮ ‬للتقدم‮ ‬الاجتماعي‮ ‬لشعبنا‮. ‬
وأبدى القاضى آسفة كون أنه وطوال هذه الحرب الممتدة منذ 8 سنوات، وهناك اصوات ما زالت تتعالى لتمزق وحدة الشعب والنسيج الاجتماعي سواء على أسس عرقية أو مذهبية أو جهوية أو شطرية، أو حتى على أساس طرح مشاريع سياسية غير توافقية.
مضيفاً: رغم أن الخطاب الإعلامي (القادم من كل المحافظات والمناطق والأطراف) منذ عام 2021م لم يعد بتلك اللهجة الأشد خطورة التي كان عليها بداية 2015م، إلا أن الإعلام لا يزال يلعب حتى هذه اللحظة دوراً تفكيكياً أكثر من دول التوحيد.
نحن اليوم مقبلون على استحقاقات السلام او على حرب كسر العظم ضد المعتدي الأجنبي، ومن المهم الانتقال إلى خطاب الوحدة والشراكة الوطنية والديمقراطية والأخوة الإسلامية، وقبول الآخر، ففي ذلك مستقبل الشعب والوطني اليمني، خصوصاً وأن التحديات كبيرة، والأطماع الخارجية‮ ‬أكبر‮ ‬وأخطر‮. ‬
وفى هذا الصدد يقول الكاتب والاعلامى/ سند الصيادى ان الوسائل الإعلامية والخطاب الذي تنقله بكافة أشكالها له دور كبير في التأثير على الإنسان؛ بحيث يكون ذلك من خلال تنمية اعتزازه بالثقافة الوطنية، كما تقوم بإنتاج مجموعة من المضامين الإعلامية والتي تحتوي على الحقوق‮ ‬والواجبات‮ ‬الإنسانية‮ ‬في‮ ‬كافة‮ ‬ميادين‮ ‬الحياة،‮ ‬بالإضافة‮ ‬إلى‮ ‬دورها‮ ‬في‮ ‬الارتقاء‮ ‬بالمجتمع،‮ ‬والتي‮ ‬بدورها‮ ‬تساعد‮ ‬الأفراد‮ ‬في‮ ‬الدولة‮ ‬على‮ ‬تعزيز‮ ‬الوحدة‮ ‬الوطنية‮.‬

انضباط‮ ‬إعلامى‮ ‬
وعن الإعلام المسؤول والمفترض أن يكون عليه يرى الصيادى " أن دور الإعلام مهم في التماسك الوطني ودعم جهود السلام والاستقرار، والحفاظ على الوطن ورفع معدلات الوعي السياسي لدى المتلقي ودوره في المشاركة السياسية وتشكيل الرأي العام وهي مسؤولية كبيرة.. وقال محذراً " نحذر من خطورة التعاطي الإعلامي مع خطاب الكراهية دون قيود ودون رقابة للمحتوى على الاستقرار وستقود إلى المزيد من الصدام وللصراع ، والى مزيد من الكراهية وهي أكثر القضايا التي هزت العالم.. نحن نفتقد الى انضباط وسائل الإعلام، خاصة لدى الصحافة الالكترونية فيما يتعلق بتحكيم الضمير والالتزام الأخلاقي في ضبط المحتوى ، لذلك نحن كعاملين في هذا المجال نشدد على أهمية ان يعمل الإعلام على توحيد الوطن وليس تفكيكه، ونحذر من خطورة سيطرة خطاب الكراهية وتأثيراته على وحدة المجتمع اليمني، خصوصا مع تبني الخارج منابر و شخصيات‮ ‬تسعى‮ ‬الى‮ ‬زيادة‮ ‬حدة‮ ‬التباين‮ ‬والاختلاف‮ ‬بين‮ ‬مكونات‮ ‬المجتمع‮ ‬وتقوم‮ ‬على‮ ‬استخدام‮ ‬وتوظيف‮ ‬خطاب‮ ‬الكراهية‮ ‬بصورة‮ ‬ممنهجة‮ ‬مما‮ ‬نتج‮ ‬عن‮ ‬ذلك‮ ‬خطابات‮ ‬اثرت‮ ‬على‮ ‬الوحدة‮ ‬الوطنية‮"‬0‮ ‬
وجدد الصيادى التأكيد على" دور الإعلام في عملية الاستقرار السياسي والاجتماعي وأهمية الالتزام بالقانون ومراعاة مصالح الوطن العليا، داعياً الإعلام إلى أن يكون أن يكون خطابه مسئولاً وراشدًا ومعززاً للقيم الوطنية، ودافعا للخروج من الصراع وافشال مخططات الخارج‮ ‬وبناء‮ ‬الدولة‮ ‬المدنية‮ ‬الحديثة‮ ‬ودولة‮ ‬المؤسسات‮ ‬وسيادة‮ ‬حكم‮ ‬القانون‮.‬

حرب‮ ‬ناعمة‮ ‬
وفى تعريف شامل لذلك الخطاب الذي أحد أهم اهدافه كسر المعنويات كما يقول الاستاذ فؤاد حسين- رئيس النقابة العامة للمتقاعدين المدنيين م/ عدن - فى حديثه لـ»الميثاق« إن الخطاب الاعلامي هو وسيله يعتمد عليها كثيراً في أوقات الحرب والسلم لتمرير سياسة وبرامج معينة لسهولة انتشارها وكثرة مواقعها وايصالها بشكل سريع.وهي أفضل وسيلة للترويج على مستوى عموم الجماهير في استعطافهم وجرهم كمساندين للخطة المرسومة من قبل مروجي الخطاب الاعلاميِ وترويجه ايجاباً او سلباً، بما ينعكس على حياه المواطنين سواء أكان ذلك لمصلحة الوطن والمواطن او لخلق الفتنة والتجاذب الاعلامي واستخدام مروجي الخطاب أسلوب الدعاية والحرب الناعمة لهز المعنويات او رفعها لدى المتلقي وانتشارها بشكل اوسع حتى تكون جزءاً من الحقيقة واستخدام المال لتكوين حلقات تلعب الدور الاساسي لترويج الخطاب الاعلامي كقضية الوحدة والانفصال‮.‬
بدوره يشير الكاتب السياسى/ أمين النهمي الى أهمية الخطاب الإعلامى واتزانة بحيث يراعى حقوق الجميع داعياً الإعلام إلى التركيز على الإيجابيات وابرازها وان يلملم شتات اليمنيين ويجمعهم على كلمة سواء وان ينبذ كل دعوة للتشرذم والتقزم ،ويعري اصحاب المشاريع الصغيرة‮ ‬وان‮ ‬يكرس‮ ‬ثقافة‮ ‬الوحدة‮ ‬في‮ ‬اذهان‮ ‬الشعب،‮ ‬ويغرسها‮ ‬لدى‮ ‬الاجيال‮ ‬وان‮ ‬يتكاتف‮ ‬الجميع‮ ‬افراداً‮ ‬ومؤسسات‮ ‬واحزاباً‮ ‬وهيئات‮ ‬حكوميه‮ ‬،فى‮ ‬إبراز‮ ‬ذلك‮ ‬المنجز‮ ‬التاريخى‮ ‬العظيم‮ ‬المدخل‮ ‬للوحدة‮ ‬العربية‮ ‬المنشودة‮ .‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:05 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-64267.htm