الميثاق نت -

الأربعاء, 24-مايو-2023
د‮. ‬محمد‮ ‬صالح‮ ‬البطري -
الوحدة اليمنية مصدر قوة وعزة وقدر ومصير وتاريخ شعب، وهي هدف وغاية ثوار وأحرار ثورتي سبتمبر 1962م وأكتوبر 1963م المجيدتين، وهي بذلك راسخة رسوخ جبال عيبان وشمسان ونقم وصامدة صمود الأحرار من أبناء هذا الوطن، مهما راهن عليها المتآمرون وأصحاب المشاريع الصغيرة والمصالح‮ ‬الضيقة‮ ‬من‮ ‬دعاة‮ ‬التفكك‮ ‬والانقسام‮ ‬وتقزيم‮ ‬اليمن‮ ‬الكبير‮ ‬ومن‮ ‬يقف‮ ‬خلفهم؛‮ ‬نقول‮ ‬ستتحطم‮ ‬أحلامكم،‮ ‬وتخسرون‮ ‬الرهان‮ ‬وتسقطون‮ ‬على‮ ‬أسوار‮ ‬اليمن‮ ‬الكبير،‮ ‬لأن‮ ‬الوحدة‮ ‬هي‮ ‬الحقيقة‮ ‬والرجوع‮ ‬عنها‮ ‬هو‮ ‬الوهم‮.‬
فإلى كل ناعق باسم الانفصال نقول عليكم بقراءة تاريخ اليمن القديم والحديث والمعاصر لتدركوا أن اليمن لم يكن يوماً إلا دولة واحدة أرضاً وشعباً وحضارة، وأن لانفصال هو صناعة الاستعمار وبضاعة الخونة والعملاء. وأن الوحدة هي خيار شعب بأكمله لا خيار أفراد يلهثون وراء‮ ‬السلطة‮ ‬والثروة‮ ‬على‮ ‬حساب‮ ‬المجتمع‮ ‬والناس،‮ ‬وقد‮ ‬سفط‮ ‬في‮ ‬الوحل‮ ‬من‮ ‬رفع‮ ‬شعار‮ ‬الفرقة‮ ‬والشتات‮ ‬ونبذ‮ ‬دعاته‮ ‬في‮ ‬مزابل‮ ‬التاريخ‮.‬
كما أن الوحدة في عصرها الجديد وذكراها الـ33، قد صمدت منذ اليوم الأول لإعلانها في 22 مايو 1990م ورافقت مسيرتها العديد من التحديات والمؤامرات باءت جميعها بالفشل في مقابل الإصرار على البقاء؛ لأنها خيار ولحمة شعب قبل أن تكون وحدة أرض، ونحن على ثقة أن اليمنيين بثباتهم وصبرهم سيتغلبون على كل ما يحاك بالوحدة اليمنية اليوم من مؤامرات داخلية وخارجية بهدف العودة باليمن إلى ما قبل عام 1990م، وتكون نهايتهم الحتمية الفشل الذريع، مهما كانت سطونهم وقوة المراهقين الجدد، إلا أنها تظل صفرية أمام إرادة الشعوب وخياراتها، وأن الرهان‮ ‬ضد‮ ‬إرادة‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬بمثابة‮ ‬انتحار‮ ‬سياسي‮ ‬وأخلاقي‮ ‬وقيمي‮ ‬وهو‮ ‬ما‮ ‬أثبتته‮ ‬الوقائع‮ ‬والتاريخ‮.. ‬عاشت‮ ‬الجمهورية‮ ‬اليمنية‮ ‬واحدة‮ ‬موحدة‮ ‬أرضاً‮ ‬وإنساناً‮ ‬من‮ ‬البحر‮ ‬إلى‮ ‬المحيط‮.. ‬والعار‮ ‬لدعاة‮ ‬الردة‮ ‬والانفصال‮.‬

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 06:40 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-64270.htm