الميثاق نت - قسم التحقيقات : -
قال أكاديميون إن العيد الوطني لقيام الجمهورية اليمنية 22 مايو مناسبة يحتفل بها اليمنيون والوطن العربي ككل.
مؤكدين أنه لا سبيل لتجاوز التحديات التي تواجه الوحدة سوى بالاجماع الوطني وتعزيز الهوية اليمنية الجامعة والالتزام بالنهج الديمقراطي وقيم الحرية والعدالة.. الى الحصيلة:
هل الوحدة اليمنية خيار
البروفيسور/علي الميري ❊
تقول المصادر التاريخية القديمة والحديثة ان جنوب الجزيرة العربية هذه البقعة من الارض هي وعلي مر العصور ومهما اختلفت وتعاقبت عليها انظمة الحكم وحدة واحدة لا تنفصل مهما ابتدع بعض مثقفي هذا الزمان من انفصاليين وأصحاب المشاريع الصغيرة لا هو في أنفسهم ان هنالك دولة وهمية وجدت اثناء عصر الاستعمار البريطاني للفصل بين شمال وجنوب اليمن بل وأوكد هذا انهم هم لا يؤمنون بهذا الطرح..
تحققت الوحدة اليمنية في أواخر القرن الماضي كنتيجة حتمية تاريخية لآمال وتطلعات الملايين من ابناء شعبنا اليمني العظيم وتحققت لليمن وبظل وحدته الكثير من المشاريع والاستقرار الذي افتقدته منذ اوائل القرن الماضي.. ولاشك اننا في المؤتمر الشعبي العام نفتخر ونرفع رؤوسنا شامخة لان لنا دورا لعبناه في إعادة تحقيق الوحدة مع كل ابناء الوطن الشرفاء والحالمين بمستقبل افضل لليمن نعم تمر الوحدة بإرهاصات ومؤامرات دولية واقليمية وللأسف تتبنى بعض العقول المريضة في الداخل أطروحاتهم ولكنها سوف تفشل تحت زخم جماهيري مؤمن بالوحدة اليمنية كقدر ومصير إذاً الوحدة اليمنية ليست خيار بل مصير أمة..
❊ رئيس فرع المؤتمر في جامعة صنعاء
شعب وحدوي
د.أحمد الملصي ❊
في 22 مايو 1990م تحقق اكبر انجاز ليس على المستوى اليمني وانما العربي، على يد الزعيم/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية آنذاك لتبدأ اول شرارة واول لبنة في طريق الوحدة العربية عبر تحقيق الوحدة الداخلية بين ابناء الشعب، لتتكالب حينها القوى العظمى على هذا الانجاز ولكنها فشلت في احباط الوحدة رغم محاولاتهم المستميتة، وتم الاعتراف بالجمهورية اليمنية تحت ظل الوحدة باعتراف دولي واجماع اممي بعد ان وجدوا ان الشعب شعب وحدوي وكان المواطنين في جنوب الوطن هم اكثر من استماتوا وضحوا من اجل هذه الوحدة ومازالوا حتى اليوم.
الثاني والعشرون من مايو المجيد عيد يحتفل به اليمن ككل ويحتفل به الوطن العربي، والتي لا يزال يسعد بها الجميع في كل دول الاسلام العربي، ضاربين بها المثل في إحلال السلام في بلدانهم وساعين لتطبيقها.. وكل عام وشعب اليمن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، وجميع شعوب الوطني العربي والاسلامية بخير وذات وحدة وتماسك ويد واحدة، ودمتم ودام الوطن بخير.
❊ نائب رئيس فرع المؤتمر بجامعة صنعاء
التحديات التي تواجه الوحدة الوطنية اليمنية
الدكتور سعيد الغليسي ❊
ثمة العديد من التحديات التي تواجه وحدة اليمنيين أرضاً وانساناً، وهي ذاتها قديماً وحديثاً ومستقبلاًً.
وأهما اطماع الدول الاستعمارية ومحاولات فرض الوصاية والهيمنة الدولية والاقليمية على اليمن أو القرار فيه.
وتلك القوى ترى أن تحقيق ذلك لا يكون الا بتجزئة اليمن وابقائه ضعيفاً وتابعاً.
- الصراع على السلطة والثروة ليس بين الجنوب والشمال فحسب بل بين مناطق وقوى الشمال في بنها، وبين مناطق وقوى الجنوب فيما بينها أيضاً.
- التطرف والإسلام السياسي والمذهبية السياسية، وهذه واحدة من أهم التحديات التي تواجه الوحدة الوطنية اليمنية لما تمثله تلك المشاكل من تهديد على النسيج الاجتماعي والديني والسياسي اليمني الواحد.
تلك اهم التحديات التي تواجه الوحدة الوطنية اليمنية، ولا سبيل لمواجهتها الا لإجماع الوطني وتعزيز الهوية اليمنية الجامعة، والالتزام بالنهج الديمقراطي وقيم الحرية والعدالة والنظام الجمهوري العادل، وانتهاج الوسطية والاعتدال الديني ونبذ المذهبية والمناطقية والقروية والعصبية.
وتقريباً تضمَّن الميثاق الوطني حلولاً عملية وناجعة لمواجهة كل تلك التحديات وغيرها والتي تهدد الوحدة الوطنية.
❊ أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة صنعاء
الوحدة ليست المشكلة بل هي الحل
د. ضياء عبد الحميد ❊
لم تكن الوحدة اليمنية في تاريخ أمتنا الممتد لآلاف السنين هي المشكلة بل كانت على الدوام هي الحل . لم تكن الوحدة اليمنية في يوم من الأيام من تثير النعرات والفتن والحرب بل العكس من هذا، كانت الوحدة اليمنية في مراحلها المختلفة قديماً وحديثاً صناعة يمنية مواكبة لنضالات هذه الأمة في سبيل إقامة دول يمنية قوية ومهابة الجانب فالوحدة اليمنية 22 مايو 1990م هي امتداد لتلك الحقب المضيئة في تاريخ اليمن وقدره المحتوم، وكل مايثار حولها من تحديات لن يؤثر فيها كما يتمنى اعداؤها لها فهي باقية في الواقع والوجدان ولن تضعف الا لتقوى ولن يخبو وهجها الا لتحرق من يريدون أن ينالوا منها فلا نقلق على وحدتنا فهي محروسة بتوفيق الله وحماية شعبها.
*جامعة صنعاء
وحدة الارض والإنسان:
أ/د . محمد سعد عبده القحطاني ❊
في الذكرى الاحتفائية بعيد الوحدة الوطنية اليمنية في الـ22 من مايو 1990م، بدأ عهد جديد لشماله وجنوبه الذي مزقه الاستعمار البريطاني، لكن وحدة الارض والانسان كانت بمثابة لم شق الصدع الاجتماعي والذي عانى منه المجتمع اليمني التمزيق والشتات والفرقة وتفكيك النسيج الاجتماعي خلال تلك الفترة الزمنية وها هو استعاداً أنفاسه التي ظل يحلمها من امد بعيد والتي كانت شبه المستحيل لولا ارادة الله وتوفيقه ثم إرادة وعزيمة القيادة الحكيمة والرجل الشجاع صاحب القرار الحلكيم الذي كان لا رجعة فيه ابن اليمن البار علي عبدالله صالح الذي شكل نقطة تحول تاريخي في هذا الحدث العظيم والذي لايصنعه إلا العظماء، فقد امتلات السماء والارض ابتهاجاً بهذا الحدث العظيم فاليمنيون موحدون ارضاً وانساناً منذ الازل ولاجدال في ذلك فالتاريخ شاهد على ذلك كما دلت عليه النقوش اليمنية القديمة وهاهم مكربو سبأ سطروا اروع ملاحمهم البطولية إزاء ذلك بدءاً من الفترة السبئية المبكرة منذ رعيلها الأول لمكربي سبأ حيث يدلنا النقش السبئي العروف بنقش النصر الخاص بالمكرب السبئي كرب آل وتر في تقريره الحربي لما قام به من اعادة اللحمة الوطنية الى احضان المملكة السبئية عندما خرجت علية بعض الممالك التي كانت قوام الدولة او المملكة آنذاك وهنا توفرت الادارة القوية والشخصية العظيمة وهذا لا يتأتى إلا برجل عظيم فالأحداث العظيمة لايصنعها إلا العظماء كما دلت الاحداث التاريخية وسطرتها بذلك .
* أستاذ الآثار القديمة بجامعة صنعاء
| 
أكاديميون لـ"الميثاق": الوحدة امتداد لتضحيات الشعب ولن يخبو وهجها