الميثاق نت -

الأحد, 04-يونيو-2023
هشام‮ ‬شرف‮ ‬عبدالله‮ ❊‬‬‬‬ -
الشعب اليمني بشماله وجنوبه وشرقه وغربه يعتبر شعباً واحداً تجمعه الثقافة واللغة الواحدة والدين والعادات والتقاليد الواحدة والجغرافيا الواحدة ايضاً، سواءً أكان ذلك قبل 22 مايو 1990م أم بعدها، فقط المستعمرين والمحتلين الطامعين في مختلف الأزمان هم وحدهم من حاول تمزيق هذا الوطن وخلق الصراعات وتغذيتها على مدى عقود من الزمن بين أبناء الشعب الواحد والبيت الواحد، لكن سرعان ما عادت الأمور إلى نصابها وعاد البيت اليمني واللحمة اليمنية إلى سابق عهده في الثاني والعشرين من مايو 1990م.
نعم.. نجح أبناء اليمن في ترميم البيت اليمني ونسيان الماضي البغيض وصراعاته التي كان سببها الأول والأخير أعداء اليمن والمتربصون به، فنحن اليوم نحتفل بالعيد الثالث والثلاثين للوحدة اليمنية المباركة التي تعد من أهم المنجزات في التاريخ اليمني الحديث والمعاصر ولا‮ ‬خوف‮ ‬عليها‮ ‬من‮ ‬المتربصين‮ ‬الجدد‮ ‬والأعداء‮ ‬المتدثرين‮ ‬بثياب‮ ‬الأشقاء‮ ‬الأصدقاء‮ ‬المحبين،‮ ‬فقد‮ ‬بلغت‮ ‬وحدتنا‮ ‬الفتية‮ ‬سن‮ ‬الرشد‮ ‬لتكون‮ ‬بذرة‮ ‬الخير‮ ‬والخطوة‮ ‬الأولى‮ ‬لتحقيق‮ ‬الوحدة‮ ‬العربية‮ ‬الشاملة‮ ‬بمشيئة‮ ‬الله‮ ‬تعالى‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ولسنا هنا بحاجة للتذكير بواجبنا نحو الوحدة اليمنية المباركة وأهميتها للأرض والإنسان خصوصاً ووطننا الحبيب يئن ويتألم منذ 2015م وتحديداً في السادس والعشرين من مارس، فمنذ ذلك الحين ونحن تحت القصف والحصار والدمار، والطامعون والمحتلون يغذون الصراعات والنزاعات الداخلية‮ ‬بغية‮ ‬تحقيق‮ ‬هدفهم‮ ‬الشيطاني‮ ‬في‮ ‬تمزيق‮ ‬الوطن‮ ‬والعودة‮ ‬به‮ ‬إلى‮ ‬ما‮ ‬قبل‮ ‬الثاني‮ ‬والعشرين‮ ‬من‮ ‬مايو‮ ‬1990م‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
فواجبنا هنا جميعاً هو تفويت الفرصة على المتربصين والأعداء ومعالجة مشاكلنا الداخلية وتصحيح الأخطاء التي أُرتكبت في السابق في إطار حوار يمني يمني يُراعي مصالح الجميع وتحت مظلة الوحدة اليمنية المباركة دون تحميلها أخطاء أشخاص بعينهم، فالوحدة اليمنية لا ذنب لها‮ ‬ولا‮ ‬يجب‮ ‬أن‮ ‬نربطها‮ ‬بأخطاء‮ ‬البعض‮ ‬هنا‮ ‬أو‮ ‬هناك‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وثمة تحركات في الآونة الأخيرة ترعاها للأسف الشديد دول شقيقة وصديقة تهدف إلى إعلان الانفصال، فقد تنجح لا سمح الله شكلياً فقط في حدوث مثل ذلك لكنها في المقابل لن تنجح أبداً في تفكيك أواصر وروابط وثوابت ومشتركات هذا الشعب العظيم والتي تعد الرواسي الثابتة وصمام‮ ‬أمان‮ ‬وحدتنا‮ ‬الخالدة‮ ‬ومصيرنا‮ ‬الواحد‮ ‬وقدرنا‮ ‬المشترك‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬ربوع‮ ‬السعيدة‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

‮❊ ‬وزير‮ ‬الخارجية‮ ‬بحكومة‮ ‬الإنقاذ‮ ‬الوطني‮ ‬‬‬‬‬‬‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:17 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-64321.htm