الميثاق نت -

الأحد, 11-يونيو-2023
‮ ‬مطهر‮ ‬تقي‮ ‬‬‬‬ -
من النكسات الخطيرة التي هزت كيان الدولة في صنعاء إيقاف نشاط البنوك التجارية وتجميد أموال قرابة مليون ومائتي الف حساب فيها اغلبها للمواطنين الذين كانوا يعتمدون على عائداتها في معيشتهم وأرزاقهم في زمن توقف فيه صرف المرتبات وتجمد فيه بيع الأراضي (بفعل فاعل)، ناهيكم‮ ‬عن‮ ‬الضرر‮ ‬القاتل‮ ‬الذي‮ ‬أصاب‮ ‬الاستثمار‮ ‬والحركة‮ ‬المصرفية‮ ‬البنكية‮ ‬والحركة‮ ‬التجارية‮ ‬عموماً‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
والسؤال‮ ‬الكبير‮ :‬‬‬
لماذا اقدمت شخصيات سياسية ودينية وقانونية محسوبة على أنصار الله وفي مقدمتهم الاستاذ أحمد حامد مدير مكتب رئاسة الجمهورية المسؤول الاول التنفيذي في صنعاء من يهمه تفعيل اجهزة الدولة وعدم الإضرار بالمواطنين والدولة ثم يأتي المفتي العلامه شمس الدين الذي اعتبر علمه وفقهه وسطي امتداداً لمن درس على ايديهم من علماء الزيدية والسنة الذين اشتهروا بوسطيتهم ويأتي الاستاذ اسماعيل المحاقري وزير الشؤون القانونية الضليع في تخصصه وصاحب المعرفة التامة لما يتطلبه الوضع الاقتصادي من استقرار ادواته وفي مقدمتها البنوك التجارية ويعي تماماً اهمية الحفاظ على اموال الناس من منظور دستوري وقانوني.. وهؤلاء الثلاثه الاجلاء هم الذين ظهروا في الواجهة امام المواطنين، ومن اصروا على تمرير قانون ما سمي بقانون منع التعاملات الربوية الذي أعدت مواده في مكتب الرئاسة وطار مباشرة الى مجلس النواب متجاوزاً رئاسة الوزراء وتم اقراره في مجلس النواب (بالمهب و....) وكان الاصرار العجيب على اقرار ذلك القانون قبل شهر رمضان الماضي وفعلاً كان مجلس النواب عند حسن ظن الثلاثة فتم اقراره ولم يأتِ شهر رمضان الا والتعليمات قد صدرت الى البنوك التجاريه بتفعيل مواد ذلك القانون وكان شهر رمضان على المواطنين والمودعين عموماً كارثة على معيشتهم وأموالهم وكان وقتها آلاف من المواطنين الذين اودعوا اموالهم لدى السلطانه بلقيس الحداد وتم لأجهزة الامن والنيابة سحب قرابة 40 مليار ريال (حسب ادعاء المودعين) يؤملون حل مشكلتهم التي زاد عمرها عن ثلاث سنوات باستلام رؤوس اموالهم على الأقل (بمناسبة شهر رمضان) لكن لا ذلك تم ولا سلمت اموال المودعين في البنوك التجارية فكان شهر رمضان الماضي هو شهر النكبة على البسطاء من اصحاب بلقيس وعلى المودعين لأموالهم في البنوك وعلى الاقتصاد اليمني والتجاري عموما ليعيشوا في زمن العدوان والحصار الخارجي ويعيشوا في نفس الوقت الاعتداء والمصادرة من الداخل من ذوي القربى الذي هو اشد ايلام على المواطنين فهل يراجع الأستاذ حامد نفسه ويعمل على إعادة اموال المودعين التي كانت لدى بنت الحداد ويعيد كذلك اموال المواطنين التي كانت‮ ‬امانة‮ ‬لدى‮ ‬البنوك‮ ‬التجارية‮ ‬ليكسب‮ ‬رضا‮ ‬الشعب‮ ‬ويتجنب‮ ‬غضب‮ ‬الله‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وهل يراجع العلامة المفتي ضميره وفقهه ويتيقن بأن كافة علماء المسلمين بمن فيهم العلماء الشيعة جميعهم يجيزون اعمال البنوك التجاريه ولا يرون فيها اي شبهة ربوية.. اما بالنسبة للفقيه القانوني اسماعيل المحاقري فأقول له انا على ثقة انك تعلم علم اليقين ان ذلك القانون الذي ساهمت في صياغة مواده كان ضربة قاضية على الحركة الاقتصادية في صنعاء وما تمثله خصوصاً وانتم لم تطرحوا بديلاً لمهمة البنوك التجارية فكانت النتيجة عودة اليمن الى ألف عام من السنين الى زمن المقايضة وكنز الذهب والفضة، ودول العالم تفكر كيف تتعامل مع الألف‮ ‬السنة‮ ‬القادمة‮.‬‬‬‬
على العموم لن أدخل في تنظير لست مؤهلاً له وما أرجوه على الاجلاء الثلاثة في الوقت الحاضر ان يتقوا الله ويقوموا بإعادة اموال المودعين التي كانت لدى بنت الحداد وكذلك اموال المودعين المجمدة تحت تصرف البنك المركزي الذي قام مؤخراً بعرض عجيب على البنوك التجاريه وهو بيع الدولار لها بسعر (1230 ريالاً للدولار الواحد) اي ان البنك المركزي سيشتري المليون الريال بحوالي أربعمائة وسبعين الف ريال ويستغل حاجه البنوك للمال عن طريق استغلال حاجتها وهذا حسب رأيي هو الربا بعينه فما رأي سماحة المفتي شمس الدين في هذا العرض وهل يحلله او يحرمه.. والخوف كل الخوف أن يكون الهدف الخفي من ذلك القانون والاجراءات التي رافقت ذلك هو السيطرة على الستة التريليونات ريال الخاصة بالدولة والمواطنين التي كانت لدى البنك المركزي وبقية البنوك التجارية فذلك أمر آخر أسأل الله ان لا تكون نية أنصار الله فعل ذلك فغضب الله والشعب سيكون عظيماً ووقتها سيظهر أنصار الله امام الشعب بأن هدفهم هو الإضرار بالوطن والمواطنين وتلك خدمة عظيمة لأعداء اليمن وتعارض واضح مع المسيره القرآنية وهذا ما لا أرجوه.. فانتبهوا انتبهوا يا عقلاء انصار الله للعواقب وفكروا في تبعات تجميد البنوك من عملها واسالوا أنفسكم كيف يتم التفكير في بناء دولة وانتم في نفس الوقت تهدمون اسسها وقواعدها من خلال اجراءات قاصرة تصل أحياناً حد الغباء السياسي.. واذا انتم مقتنعون بأن عمل البنوك التجارية ربوية فلكم رأيكم الذي لا نستطيع مقاومته ولكن سلموا للناس اموالهم‮ ‬واتقوا‮ ‬الله‮ ‬في‮ ‬شعبكم‮ ‬فالله‮ ‬يمهل‮ ‬ولا‮ ‬يهمل‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:49 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-64346.htm