أحمد العشاري - المؤتمر الشعبي العام هو الحزب الوحيد الذي جسد وترجم مبادئ الديمقراطية والتعددية السياسية والفصل بين المصالح والتوجهات والبرامج التنظيمية الداخلية وادارة الدولة وواجباتها ومتطلباتها ومقتضاياتها على أساس أن الدولة للجميع تحكمها القوانين والأنظمة وليس القرارات والمصالح الحزبية، أدار الدولة ولم يتملكها ويستحوذ عليها ويسخر إمكاناتها لمصلحته كما فعلت وتفعل الأحزاب والجماعات الدينية السابقة واللاحقة والاستئثار بمقدرات الشعب واحتكارها لصالح اعضائه ، لم يكن يوماً حزب الدولة، أو يجعل من الدولة دولة الحزب ويختزلها بذاته؛ لقد جسد بسلوكه وعمله وتعامله هذا ارقى سلوكيات وطرق وأساليب الدول الديموقراطية المتقدمة في العالم رغم تخلف الواقع وتعقيداته وحداثة التجربة وعدم الفها من قبل المجتمع واعتياده عليها ..
انها تجربة فريدة في المنطقة وفي العالم الثالث كله لم يتوقف عندها الناس ويقدروها حق قدرها بموضوعية وعلمية وواقعية وحيادية وانصاف ، كما أنه لم يفرض على المجتمع ثقافته وفكره وقناعة وعقيدة قيادته الخاصة ، وانما حمل فكر ومنهج الوطن التشاركي الجامع (الميثاق الوطني) الذي صياغته واتفقت عليه جميع القوى السياسية والاجتماعية وأقره الشعب باستفتاء عام وانتخب 75٪ من اعضائه المؤسسين بانتخابات حرة نزيهة وهنا وبما سلف ذكره يكمن الفرق ، وبهذا أمكنه النجاح في تحقيق الأمن والاستقرار والوحدة و التنمية والنهضة والتطورالشامل في مختلف المجالات والصعد ، وهذا كله كان بفضل قيادة وطنية واعية رشيدة صادقة مخلصة حريصة ساهرة على مصالح الشعب والوطن ممثلة بالرئيس الشهيد القائد الزعيم علي عبدالله صالح رحمه الله وجميع رفاقه الذين عملوا معه في تأسيس الحزب وبناء وقيادة الدولة واحداث التقدم والازدهار منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر في قنبرة القيادة الحزبية في مقدمتهم الشيخ القائد المناضل الاستاذ صادق ابوراس حفظه الله الذي يتحمل المسؤولية اليوم بكل أمانة وجدارة وإخلاص في أحلك ظرف واعتم مرحلة تاريخية تعيشها البلاد .
الرحمة والتحية والمجد والخلود لكل القادة والاعضاء المؤسسين لهذا الحزب العظيم الفريد الذي لم يأتِ منه ومن خلاله وعبره إلا الخير كل الخير للشعب والوطن.
|