الميثاق نت -

الأربعاء, 21-يونيو-2023
الشيخ‮/‬عبدالمنان‮ ‬السنبلي -
على كل مسؤولٍ يغلق هاتفه أو يوصد باب مكتبه دون حاجة المواطنين اليوم، وكل يوم، أن يعي جيداً أن الرئيس الحمدي بجلالة قدره وعظيم شأنه وسلطانه لم يكن يغلق هاتفه أو باب مكتبه دون أي مواطنٍ طوال فترة حكمه رحمه الله.
لذلك‮ ‬أحبه‮ ‬الناس،‮ ‬ومايزالون،‮ ‬الصغير‮ ‬والكبير،‮ ‬الشيخ‮ ‬والشاب،‮ ‬المرأة‮ ‬والطفل،‮ ‬الغني‮ ‬والفقير‮ ‬وحتى‮ (‬المجانين‮) ‬وكل‮ ‬من‮ ‬له‮ ‬عرقٌ‮ ‬ينبض‮ ‬بالحياة‮ ‬أيضاً‮ ‬في‮ ‬طول‮ ‬وعرض‮ ‬هذه‮ ‬البلاد‮..‬
حتى‮ ‬الأجيال‮ ‬المتعاقبة‮ ‬التي‮ ‬جاءت‮ ‬من‮ ‬بعده‮ ‬ولم‮ ‬تشهد‮ ‬فترة‮ ‬حكمة،‮ ‬وأنا‮ ‬منهم‮ ‬طبعاُ،‮ ‬كانت‮ ‬ولاتزال‮ ‬وستظل‮ ‬تحبه‮ ‬وتعشق‮ ‬سيرته‮..‬
الكل يحبه، ليس لأن عهده -رحمه الله- قد شهد حالة من الاستقرار السياسي والرخاء الاقتصادي، ولكن لأنه كان قريباً جداً من الناس وبصورة ذابت وانصهرت معها كل أشكال الحواجز والعوائق التي قد تنشأ أو تتطور بين أي حاكمٍ ومحكوم..
فو الله، وما لكم عليَّ يمين طبعاً، أنه لو قُدر له مثلاً وعاد إلى الحياة مرة أخرى ليحكم لما وسع الناس جميعاً وهم يعيشون في ظل هذه الظروف العصيبة والصعبة التي تمر بها اليمن إلا أن يحبوه ويعلوا من شأنه وقدره.
على أية حال ليس موضوعي هنا بالدرجة الأساس هو الشهيد الحمدي لولا أنني حاولت فقط أن أوضح لكل من يشغل منصباً في حكومة أو مؤسسة أو إدارة أو أي مكانٍ في الدولة أنه في منصبه لن يكون أهم وأعظم وأعلى منزلة ومكانة من الشهيد الحمدي حتى يغلق هاتفه أو يوصد بابه أو باب‮ ‬مكتبه‮ ‬دون‮ ‬حاجات‮ ‬أومطالب‮ ‬ومصالح‮ ‬الناس‮..‬
يعني بالله عليكم تحاول المرة والمرتين والثلاث والعشر والعشرين أن تتصل بمسؤولٍ فلا تجد تلفونه إلا مغلقاً أو محولاً على الدوام كما لو أنه قد أُعدَّ خصيصاً فقط لاستقبال مكالمات أناسٍ محددةً أسماؤهم سلفاً!
وليس هذا فحسب، بل إن الأمر قد وصل ببعض المسئولين أحياناً إلى التلذذ بتعذيب المواطنين وإجبارهم على الذهاب والمجيء والانتظار طويلاً بالأسبوع والأسبوعين والشهر والشهرين وأحياناً أكثر من ذلك لا لشيءٍ سوى ليتسنى له فقط الحصول منه على مجرد (شخطة قلم) مثلاً أو إجابةٍ‮ ‬عن‮ ‬سؤالٍ‮ ‬أو‮ ‬توضيحٍ‮ ‬عن‮ ‬استفسار‮!‬
فمتى‮ ‬يستشعر‮ ‬كل‮ ‬واحدٍ‮ ‬منهم‮ ‬مسؤوليته؟
ومتي‮ ‬يعي‮ ‬كل‮ ‬مسؤولٍ‮ ‬أنه‮ ‬مجرد‮ ‬خادمٍ‮ ‬لهذا‮ ‬الشعب‮ ‬أو‮ ‬موظفٍ‮ ‬لديه‮ ‬وليس‮ ‬حاكماً‮ ‬أو‮ ‬متسلطاً‮ ‬عليه،‮ ‬أو‮ ‬كما‮ ‬قال‮ ‬الشهيد‮ ‬الحمدي‮ ‬ذات‮ ‬يوم‮.‬

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:08 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-64423.htm