أحمد الزبيري - البيان البريطاني الأمريكي -زائداً هذه المرة فرنسا والتي هي رسمياً خارج ما يسمى تحالف العدوان والتي في ملحقها تضم السعودية والإمارات باعتبارهما واجهة هذا العدوان والأداة التنفيذية له- يحمل في طياته تهديدات بهدف قديمها الجديد من للضغط على القيادة الوطنية من أجل استمرار نهب ثروات اليمن النفطية والغازية في المحافظات حضرموت وشبوة ومأرب وتحملها الأوضاع المالية الناتجة عن منع هذا النهب بالقوة .
الجديد في هذا الموضوع دخول فرنسا في البيان التي مؤخراً تقوم بأعمال الصيانة لمنشأة بلحاف الغازية في الوقت الذي تسعى السعودية والإمارات إلى فرض تقاسم المحافظات المحتلة والتركيز على حضرموت ، فالوادي والصحراء يندرج ضمن الأطماع السعودية، والساحل الإمارات، ولفرنسا على ما يبدو الغاز الذي يكتسب أهمية بصورة متزايدة منذ الحرب الروسية الأطلسية في أوكرانيا.
التهديد لصنعاء بتشديد الحرب الاقتصادية وتعميق الحصار الذي حمله البيان تهديد فارغ لأنهم يدركون أن صنعاء لن تقبل بالعودة وهي تمتلك القدرة والارادة باستمرار تجويع الشعب اليمني وخاصةً تلميحهم في البيان تشديد الحصار على ميناء الحديدة ووقف الرحلات إلى مطار صنعاء ، إضافة إلى ان ادوات هذا التحالف كل يوم يظهرون اصراراً على إيذاء أبناء اليمن في المحافظات المحتلة وهم بكل تأكيد قرأوا ردود الأفعال واصداء الترحيب الكبير بإجراء صنعاء وقف نهب الثروات في المحافظات المحتلة لأن معاناتهم ليست مرتبطة كما يسوق البريطاني والأوروبي والأمريكي أن الخدمات مرتبطة بتصدير هذه الثروات بل معاناتهم كانت من أول يوم وضع الغزاة أقدامهم في المحافظات، كما يدركون أن المواجهة سوف تتسع إلى عمق دول العدوان وإلى البحر وربما تصل إلى حرب تحرير لكل الأرض اليمنية ، وهذا البيان يدل على عجزهم عن فهم أن صنعاء لا تقبل الضغوط بل تدفعها إلى استكمال انجاز مهمتها والانتصار للشعب اليمني في الشمال والجنوب والشرق والغرب .
رسائل القيادة السياسية والعسكرية في صنعاء تصلهم يومياً، وأكثر من يفهمها البريطاني والامريكي والفرنسي ، والتحولات لا تسمح بتطبيق بيان يدرك اصحابه أنه عبثي وكل ما فعلوه في هذا البيان هو تأكيد تنفيذ صنعاء معركة التحرير ستشمل ليس فقط المحافظات المحتلة في هذا العدوان وانما استعادة كل الأراضي اليمنية وإنهاء حساب الشعب اليمني القديم مع النظام السعودي .
نحن نريد السلام ولن يفرضوا على الشعب اليمني تسوية تنتقص من سيادته على كامل أراضيه في البر والبحر وانهاء كل أشكال الوصاية التي ما زالت السعودية تراوغ للإبقاء عليها ، فهذا اصبح من الماضي واليمن وأبناؤه بعد حرب أكثر من ثمان سنوات لن يقبلوا بأقل من وقف العدوان ورفع الحصار وخروج القوات الأجنبية ووحدة أرضه التي تتجاوز الاحتلال الناتج عن هذا العدوان المستمر للعام التاسع.. أما بيانهم هذا فليبلوه ويشربوا ماءه.
|