الميثاق نت -

الخميس, 20-يوليو-2023
أحمد الزبيري -
ما تشهده المحافظات المحتلة من احتجاجات عفوية دافعها تدهور سعر العملة وارتفاع الأسعار وغياب ابسط الخدمات يمكن القول عنها انها جيدة بشكل عام لكن لا ترقى إلى مستوى مواجهة ما يتعرضون له من تجويع ممنهج وغرق في الهموم المعيشية والحياتية والخدمية..



فما تشهده عدن ولحج وتعز وأبين وحضرموت والمهرة هي تكرار لردود أفعال سابقة حصلت بسبب هذه السياسات التي يمارسها التحالف وادواته ومرتزقته في إطار سياسات الفوضى التي تعد إحدى وسائل تحقيق اهداف الحرب العدوانية على الشعب اليمني لاسيما في هذه المحافظات وكان يجرى استخدام القمع وفي احسن الأحوال مسكنات آنية وبسيطة للتهدئة المؤقتة والعودة بعدها للانتقام بشكل أكبر.. ولعل مدينة عدن وغيرها من المدن الساحلية ليست معاناتها من قطع الكهرباء هي الأولى ، ولكنها الأشد في ظل صيف قايض أدت ارتفاع درجة الحرارة إلى العديد من الوفيات لاسيما من يعانون من أمراض وكبار السن الذين أجسادهم لا تحتمل مثل هذه الأوضاع وهذه المعاناة لا تهم المحتلين ولا أدوات الإمارات والنظام السعودي ولو أدت إلى موت أبناء عدن والمحافظات الأخرى أما المرتزقة من الانتقالي إلى حكومة الفنادق ومجلس الرياض الرئاسي فهم لا حس ولا شعور تجاه ما يعانيه أبناء اليمن خاصة وانهم وأسرهم يعيشون في بحبوحة من العيش في عواصم دول العدوان  وأبناؤهم يدرسون في ارقي المدارس ويتعالجون في ارقي المستشفيات وارصدتهم ترتفع كل ما اشتدت معاناة الشعب اليمني بشكل عام وفي مناطق الاحتلال بشكل خاص، وما يهمهم ويحسبون له حساباً هو رضى وغضب اسيادهم ومشغليهم، وليذهب اليمن واليمنيون إلى الجحيم..



لهذا ينبغي ان تكون المظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات الليلية والنهارية محكومة بالوعي ولها قيادة وأهداف بحيث توجع الغزاة وأدواتهم وغايتهم النهائية تحرير أنفسهم ووطنهم عبر الخلاص من كل ما عاشوه طوال وجود السعودي والإماراتي والبريطاني والأمريكي والفرنسي والصهيوني الذين بنوا مخططاتهم على إبادة من يقع تحت سيطرتهم، وما تبقى منهم يتحولون إلى عبيد ووقود صراعات وحروب لا نهاية لها..



وبكل تأكيد ما يقومون به لن يخرج عن نتائج ردة الفعل الذي سرعان ما يتلاشى ليفسح الطريق لمزيد من المعاناة ، ناهيك عن ان بقاء هذه الأعمال منعزلة عن بعضها البعض هو ما يريده تحالف العدوان ويسعى إليه في تأزيم الأوضاع وبشكل متصاعد..

ويفترض ان تكون تجارب السنوات الماضية قد علمت أبناء هذه المحافظات إلا يكتفوا بما يقومون به بل يطوروا صورة مطورة ومنسقة بين كل المحافظات والمناطق التي تتعرض لكل هذا الاجرام والامتهان والخوف الذي مع كل فشل يتحول إلى قبول وخضوع بما يتعرضون له، وكل ما هم فيه لا يمكن ان ينتهي إلا بتعدد اشكال المواجهة   الواعية   التي   تدرك   ان   مأساتهم   في   وجود   الغزاة   والمحتلين   والمتاجرين   بالأوطان   من   العملاء   والخونة   والانتصار   لليمن   والحاضر   ومستقبل   أجياله .. 
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 17-يوليو-2024 الساعة: 10:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-64513.htm