الميثاق نت -

الخميس, 20-يوليو-2023
الميثاق نت - تقرير / بليغ   الحطابي -
تنامى   الصراع   المحتدم   بين   اطراف   مرتزقة   التحالف ..  وقاد   مؤخراً   الى   تصعيد   متبادل   يقود   الى   تحويل   المحافظات   المحتلة   الى   ساحات   صراع   جديدة ..  فيما   يخدم   اجندة   القوى   الاستعمارية   بعد   عدن   وسقطرى   وشبوة ..

وتقاسمت السعودية والامارات السيطرة على حضرموت لكن الاخيرة فشلت من خلال مرتزقتها المجلس الانتقالي الذي حشد أنصاره الذين لايتجاوزون المئات.. في تأكيد لعدم وجود حاضنة -حسب مراقبين- له في حضرموت ليتجه صوب جارتها الغيظة في محافظة المهرة.. في محاولة لتعويض الفشل   الذي   حققه   في   المكلا .. رغم   تهديدات   رئيسه   الزبيدي   باستخدام   القوه   لاخضاع   ابناء   حضرموت   لإرادته   وإدارته .

تقرير   الماني   حديث   توقع    أن   يتفاقم   التناحر   الداخلي   والتدخلات   الإقليمية   في   جنوب   اليمن،   ويزداد   المشهد   السياسي   تعقيداً   خلال   الفترة   المقبلة . الامر   الذي   يقود   المحافظات   الى   مزيد   من   الصراع .

في   مساع   حثيثة   لتنفيذ   اجندة   قوى   الاحتلال    للسيطره   على   السواحل   والموانئ .. وانتهاك   السيادة   اليمنية .

 

موجة   غضب   عارمة

موجة غضب واحتجاجات شعبيه تشهدها مدن عدن والمكلا وعتق وعدد من المدن الواقعة تحت الاحتلال السعودي الاماراتي تنديداً بالانهيارات المتسارعة للأوضاع المعيشية والأمنية.وفشل فصائل المرتزقة من ايجاد توفير أدنى سبل الاستقرار والعيش الكريم للمواطن القابع تحت سلطات الاحتلال.وفيما يحاول الانتقالي الحصول على مشروعه الخاص على اطلال مشروع حكومه مرتزقه الرياض اللاشرعيه".التي تواجه اتهامات بالفساد والتسبب بمعاناة المواطنين.وهي اتهامات لم تستثن قيادات مايسمى المجلس الانتقالي..ياتي بعد احتدام الجدل والصراع السياسي فيما بين طرفي   مرتزقة   الامارات   والسعودية .

وعلى اثر الصراع بين مجلسي العليمي والزبيدي تزايدت تحركات دول الاحتلال باتجاه تثبيت مشروعها حيث زار وفد استخباراتي بريطاني قيادات في الانتقالي بمدينة عدن اليومين الماضيين..فيما عقد الزبيدي لقاءا مع سفير امريكا في الرياض.

 

اطالة   امد   الحرب ..

وتدفع هذه الدول وبتمويل اماراتي سعودي باتجاه مشروع تقسيمي تقاسمي لكلمة اليمن..ومحاولة تمرير مشروعها للحل في اليمن القائم على انفصال الجنوب مرحلياً عبر مشروع فيدرالية الجاري تضمينه رؤية الحل في اليمن.

وتزامن ذلك مع توجيه مرتزقة الإمارات "الانتقالي" للسيطرة على محافظتي حضرموت والمهرة، في سياق التحركات الأمريكية البريطانية لإطالة أمد الحرب وتعميق الانقسامات في البلاد وإيجاد بؤر جديدة للتوتر والصراع.

 

العبث   لن   يستمر

هذا وتشهد المناطق الواقعة تحت الاحتلال صراعات عبثية بين قوى العدوان ومرتزقتها في خطوة أصبحت مكشوفة لدى كافة اليمنيين الهدف منها نهب مقدرات الشعب اليمني وتدمير النسيج الاجتماعي في المحافظات الجنوبية والشرقية.

 

فشل   ذريع

وعلى صعيد متصل نظم الانتقالي فعالية تحت اسم يوم الارض -الجمعة الماضية- بمحافظة حضرموت فشل في اقامتها وشهدت معارضة شديدة من ابناء حضرموت وهو ذات الفشل الذي جرى في فعاليات سبق تنظيمها في عدن وأبين و سقطرى والمهرة الامر الذي دفعه لاختيار محافظه المهرة حيث يعتزم   تنفيذ   تظاهرة   مستغلا   التحضيرات   للحفل   التراثي   الذي   تنظمه   محافظه   المهرة .

الناطق   الرسمي   باسم   اعتصام   المهرة   علي   مبارك   بن   محامد،اشار   في   ذات   السياق    الى   فشل   محاولات   جر   محافظتي   المهرة   وحضرموت   إلى   مربع   الصراع   والفوضى   من   قبل   ما   يسمى  " المجلس   الانتقالي "  المدعوم   إماراتياً .

 

مؤامرة   مستمرة

وأوضح   بن   محامد    أنه  " رغم   فشل   مخططاتهم   إلا   أنهم   لا   يزالون   يستميتون   للسيطرة   على   هذه   المحافظات   الشرقية   في   محاولة   لنهب   واستغلال   الثروات   والخيرات   فيها ".

واعتبر   المتحدث   باسم   اعتصام   المهرة،   ما   حدث   في   محافظة   شبوة   وقبلها   في   عدن   وسقطرى   دليلاً   واضحاً   على   أهداف   الانتقالي   الذي   قال   إنه  " يستدعي   المناطقية   ويشرعن   للاحتلال ".

وأكد   محامد   أن  " أبناء   محافظة   المهرة   كانوا   أنموذجاً   لإظهار   قوة   وصلابة   وتماسك   المجتمع   المهري   أمام   كل   المشاريع   والأطماع   التي   تسعى   لها   دول   الاحتلال ."

واختتم   حديثه   بالقول : " لقد   أفشل   أبناء   المهرة   كافة   المخططات   والأجندة   ووقفوا   أمام   تمريرها،   وهاهم   أبناء   محافظة   حضرموت   اليوم   يثبتون   أمام   تلك   المخططات   والمؤامرات   ويرفضونها .

 

غضب   شعبي

وخرج   الآلاف   من   أبناء   مدينة   عدن،   في   تظاهرات   عارمة،   احتجاجاً   على   انقطاع   التيار   الكهربائي   وتدهور   العملة   المحلية،   واستمرار   تجاهل   حكومة   المرتزقة   معاناة   المواطنين .

كما   شهدت   مدينة   زنجبار،   المركز   الإداري   لمحافظة   أبين،   احتجاجات   شعبية   مماثلة،   تنديداً   بتصاعد   أزمة   الكهرباء   وانهيار   العملة   المحلية .

وفي   حضرموت،   خرج   الآلاف   من   المواطنين   في   عدد   من   مناطق   المحافظة،   في   تظاهرات   غضب   رفضاً   للأزمات   الخانقة   التي   تشهدها   البلاد،   وعلى   رأسها   غياب   الخدمات   الحكومية   وتدهور   الأوضاع   الاقتصادية .

وقام   محتجون   بقطع   عدد   من   الطرقات   وأضرموا   النار   في   اطارات   تالفة،   وندد   المحتجون   بانهيار   الاوضاع   وتردي   الخدمات،   وطالبوا   بضرورة   اصلاح   الأوضاع   ورحيل   المحتل   ومرتزقته .

وتأتي   الاحتجاجات،   في   ظل   انهيار   مرعب   في   الأوضاع   المعيشية   والأمنية   في   مناطق   سيطرة   فصائل   تحالف   العدوان،   في   وقت   ترفض   حكومة   المرتزقة   إيجاد   أي   حلول   لمعالجة   الأزمات   المركبة .

وجددوا    الرفض   القاطع   لأي   تواجد   أو   تحركات   أو   أنشطة   أجنبية   على   أي   أرض   يمنية ..  مؤكدين   أن   من   حق   شعبنا   التصدي   لها   بكل   الطرق   المشروعة .

ودعوا الى التحرك على كل المستويات لإفشال المؤامرات التي تستهدف البلد وتستهدف سيادته ووحدته واستقلاله.. كما دعا جماهير الشعب إلى رفد الجبهات بالمال والرجال والتحرك الفاعل في مواجهة الاحتلال وأدواته حتى تحرير كل شبر من أرضنا.

رئيس الوزراء لحكومة الانقاذ عبدالعزيز بن حبتور اعتبر ان الممارسات المقيتة والعنصرية لما يسمى المجلس الانتقالي انما تعكس رغبه المحتل الاماراتي الذي يسعى لتنفيذ رغبه امريكية بريطانية ليسهل عملية نهب الثروات بالسيطرة على المحافظات الجنوبية والشرقية.

 

لاحاضنة

ويتواجد   الانتقالي   دون   حاضنة   شعبية   حيث   شهدت   فعالياته   مقاطعة   واسعة   باستثناء   من   وصفهم   محافظ   حضرموت   لقمان   باراس   الضعفاء   النفوس   الذين   جمعوا   مقابل   الحصول   على   مبالغ   ماليه،   لذا   فهو   لا   يمثل   إلا   نفسه .

فيما فشل الانتقالي في حشد ابناء المحافظات كما حدث في حضرموت الذي مُني بخيبة اعتبر بن حبتور ان ذلك يعكس حالة الرفض لمشاريع الانفصال ومشاريع التجزئة التي تروج لها الامارات بدعم غربي، واستفتاء واضح على رفض احرار الجنوب اعادة عجلة التاريخ الى الوراء الى زمن ما   قبل   22مايو1990م .

وإزاء ما شهدته وتشهده محافظة حضرموت وكل المحافظات المحتلة من تصعيد وأوضاع مأساوية خلقتها سياسة تحالف العدوان وصراع مرتزقته حسب قوله وجه محافظ حضرموت اللواء لقمان باراس خطابه التحذيري الى ابناء حضرموت كافه وابناء المحافظات التي تحاك ضدهم المؤامرات الدنيئة لتحويلها   الى   ساحات   صراع   جديدة .

حيث   حذر   من   خطورة   التواطؤ   مع   مشاريع   وأجندة   الاحتلال   السعودي   الأمريكي   في   المحافظة .

وأكد المحافظ باراس أن ما يحدث في حضرموت اليوم بضوء أخضر من الاحتلال السعودي محاولة مكشوفة من دول الغزو والاحتلال لتمرير مشاريعها الاستعمارية ومخططاتها الإجرامية الهادفة لتفكيك المجتمع المسالم في المحافظة، وتحويل حضرموت الوادي والساحل والصحراء إلى ساحة حرب مفتوحة   بين   أدوات   ودول   الاحتلال .

 

محاولات   قديمة   جديدة

ونبه المحافظ باراس كافة أبناء حضرموت من خطورة المخططات التآمرية التي يحاول المحتل تنفيذها عبر انشاء مكونات محلية، مؤكداً أن الاطماع السعودية والأمريكية في حضرموت ليست وليدة اللحظة بل تعود إلى ستينيات القرن الماضي وسبق لها أن سقطت في مراحل تاريخية متعددة.

وأشار   إلى   أن   حضرموت   اليوم   لاتحتاج   إلى   تكريس   بقاء   المحتل   الأمريكي   والبريطاني   والسعودي   في   سواحلها   ومطاراتها،   بل   صارت   بأمس   الحاجة   للتحرر    من   المحتل   الأجنبي .

ودعا   المحافظ   باراس   أبناء   حضرموت   إلى   توحيد   الصف   ورفض   بقاء   الاحتلال   في   المحافظة   والعمل   على   مناهضة   مشاريع   التجزئة   والتقسيم   التي   يحاول   المحتل   تكريسها   في   محاولة   منه   لفرض   نفوذه   في   المحافظة .

مبيناً   أن   كل   تلك   المؤامرات   ستسقط   بإرادة   الشعب   الذي   سيقف   إلى   جانب   التحرير   والاستقلال،   لدحر   كل   الغزاة   والمستعمرين .

وأكد   أن   حضرموت   كانت   وستظل   محافظة   يمانية   حرة   بهويتها   وحضارتها   وتاريخها   مهما   حاول   الطامعون   النيل   من   مكانتها   ودورها   التاريخي   والسياسي،   وعلى   آل   سعود   أن   يكفو   أذاهم   عن   حضرموت   وأبنائها .

 

إذكاء   الصراعات

ولايستبعد وكيل محافظة شبوة الاخ محمد الصالحي _ أن ما يحدث في حضرموت هو جزء من مخطط دول العدوان الرامي الى اذكاء الصراعات والحروب في مناطق سيطرته وذلك لتهيئة الظروف لإحكام سيطرتهم على هذه المناطق بشكل يجعل منهم المتحكمين في كل شيء لنهب الثروات وإحكام السيطرة على المناطق الحساسة والمهمة خاصة الشريط الساحلي والموانئ والجزر والحقول النفطية، وكذلك لخلق نوع من التوازن في القوى بين  فصائل مرتزقتهم حتى لا ينفرد اي فصيل بالسيطرة أو النفوذ على الرغم من أنهم هم من صنعوا هذه الفصائل ودعموها وقاتلت وضحّت من أجلهم ..

ويرى الصالحي انه بالرغم من تضحيات مرتزقتهم الا انهم يستشعرون الخطر منهم، فهم يعتقدون أنه ربما تأتي مرحلة تخرج هذه الفصائل أو إحداها عن طوعهم أو يفرضوا على قوى العدوان سياسات تتعارض مع اطماعهم.

 

تحدي   الانتقالي

ويعتبر وكيل محافظة شبوة ان ما يقوم به الانتقالي يعتبر تحدىاً واستفزازاً لكافة أبناء الشعب اليمني من شماله الي جنوبه ومن شرقه الى غربه وليس فقط استفزازاً لأبناء حضرموت أو لأبناء المحافظات المحتله فهو يحاول أن يفرض مشروعاً استعمارياً خارجياً قبل أن يكون مشروعاً   جنوبياً   كما   يحبون   أن   يطلقوا   عليه ..  لأن   وحدة   الوطن   هي   وحدة   شعب   وانسان   قبل   أن   تكون   وحدة   قوى   أو   أنظمة   سياسية   كما   انه   استفزاز   بشكل   خاص   لكل   الأحرار   والشرفاء   من   أبناء   المحافظات   الجنوبية .

كما   ان   ما   يقوم   به   هذا   الفصيل " الانتقالي "  لا   يخدم   أبناء   المحافظات   الجنوبية   المحتلة   لانه   يشرعن   للاحتلال   ويتحرك   لخدمة   المشروع   الاستعماري   القديم   الجديد   في   اليمن   تحت   شعار   الجنوب   ومظلومية   الجنوب .

 

ويقول الصالحي :ومن هنا أستغل هذه الفرصة وأتوجه لقيادة المؤتمر الشعبي العام في صنعاء أن عليهم أن يقوموا باستنهاض كافة قواعدهم وقياداتهم في المحافظات المحتلة للوقوف في وجه هذه القوى العميلة وإحباط مخططات دول العدوان الرامية الي احتلال اليمن ونهب ثرواته وإذلال   شعبه .

 

فوضى   تتمدد

وأضاف الاخ محمد الصالحي: ان نتائج ما يحدث الآن في المحافظات المحتلة من صراع وفوضى لن يقتصر على منطقة معينة أو على فصيل أو مكون بمفرده ولكنها ستمتد هذه النتائج والانعكاسات الى كل مناطق ومحافظات الجمهورية لأنها تهدف إلى استقرار الاحتلال وتعميق تواجده وما يترتب عليها من صراعات داخلية بين فصائل المرتزقة في المحافظات المحتلة ستصل الى تقسيم مناطق السيطرة بين هذه القوى ليأتي فيما بعد مشروع اقلمة جديد بناءً على الوضع الميداني الذي خلقته دول العدوان والاحتلال ليأتي بعده  لاحقاً نظام فيدرالي أو كنفدرالي ثم القيام بتقسيم اليمن الى دويلات متناحرة ومتصارعة وهو ما قامت به بريطانيا في الجنوب في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين لتقدم نفسها فيما بعد كمنقذ ودخلت في معاهدات حماية من السلطنات والمشيخات والإمارات في تلك الفترة وشرعنت تواجدها ومدت نفوذها.

معتبراً أن المسؤولية تقع على كافة القوى السياسية الوطنية وكافة شرائح المجتمع بقبائله وناشطيه ومكوناته الاجتماعية ومؤسساته الرسمية وغير الرسمية سواءً في المحافظات المحتلة الواقعه تحت الاحتلال ومرتزقته أو المحافظات الحرة الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الاعلى وحكومة الانقاذ الوطني وان يتحرك الجميع في كافة الاتجاهات والمجالات لمواجهة دول العدوان ومرتزقتها لإرغامهم على الخروج من اليمن وتطهيرها من دنسهم لانه لا يوجد اي خيار آخر أمام الجميع فليس هناك مجال لأنصاف الحلول لأن بقاء الاحتلال ولو بنسبة 1? يعني بقاء للصراعات   والحروب   واستمراراً   لنهب   الثروات   وسلباً   للقرار   الوطني   السيادي .
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 17-يوليو-2024 الساعة: 12:26 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-64517.htm