الميثاق نت: -
افتتح دولة رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور صباح اليوم بصنعاء المؤتمر العلمي الأول لمناقشة بحوث تخرج طلاب كلية الطب بجامعة 21 سبتمبر الذي تنظمه الجامعة على مدى خمسة أيام.

وأكد رئيس الوزراء أن قطاع التعليم الجامعي سجل صموداً وانتصاراً اسطورياً، وهو يمارس العملية التعليمة خلال أكثر من ثمان سنوات من العدوان، وأن الاحتفال بتخرج هذه الدفعة الكبيرة ومناقشة بحوثها لدليل قاطع بأن الشعب اليمني يسجل انتصاراته وحضوره أياً كان العدوان والظروف والتحديات.

وأشاد بن حبتور بالجهود التي بذلتها جامعة 21 سبتمبر ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والصحة العامة والسكان، للوصول الى الاحتفال بهذه الكوكبة الكبيرة من الاطباء والمختصين الطبيين ومناقشة بحوثهم اليوم، وأن وزراتي التعليم العالي والبحث العلمي والصحة العامة والسكان وذات العلاقة معنيين بإقناع الجهات المسؤولة والمختصة بتوفير وتخصيص وظائف رسمية في القطاعات المعنية في الدولة، خاصة أن البلد يمر بظروف استثنائية وما يعانية القطاع الطبي والصحي بنقص بالكادر الطبي.

وحث رئيس الوزراء على تعزيز الجهود لتطوير التعليم الجامعي والتعليم العالي، واستغلال الرؤى والافكار التي تسهم في تحقيق ذلك، بدلاً من بعض الافكار التي لن تخدم العملية التعليمية مثال من ينادون بعزل الذكور والإناث في الجامعات والكليات اليمنية، كون ذلك سيضر بالتعليم على اعتبار الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد والشعب والجامعات خاصة، وأن هذه الافكار ليس لها علاقة بجوانب دينية بقدر ما هو تقليد لبعض القوى كطالبان في افغانستان.

من جانبه استعرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب المراحل والصعوبات التي واجهت جامعة 21 سبتمبر منذ بدء العدوان حتى كادت أن تغلق، إلا أن جهود قيادة الجامعة وكذا قيادة التعليم العالي والصحة واشراف القيادة السياسية استطاعت أن تنهض حتى تمكنت من الوقوف بقدراتها، وأن الاحتفال بهذا العدد الكبير من الخريجين لخير دليل لذلك وتتويجاً لكل تلك الجهود، مؤكداً حرص الوزارة ممثلة بقيادتها على تعزيز كل الجهود التي من شأنها تطوير التعليم العالي وتأهيل المخرجات.

بدوره أوضح وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل أن المؤتمر وهو يناقش حوالي 511 بحث لطلاب وطالبات كلية الطب بجامعة 21 سبتمبر، يحمل رسالة قوية لقوى العدوان بأن اليمنيين يسجلون الانتصارات في مختلف الجبهات، وفي مقدمتها الجبهة التعليمية، الى أن القطاع الطبي والصحي يعاني من نقص كبير في الكادر، حيث يبلغ احتياج هذا القطاع حوالي 12 إلف من الكادر، كون الموجود حالياً حوالي 3 ألف فقط، وأن هذا العدد من الخريجين سواء في جامعة 21 سبتمبر أو غيرها من الجامعات سيسهم الى حد كبير في تغطية هذا النقص، على تعمل مختلف الجهات المعنية على تأهيل هذه المخرجات لرفد سوق العمل بالكوادر المؤهلة والكفؤة.

وكان رئيس جامعة 21 سبتمبر رئيس المجلس الطبي الاعلى الدكتور مجاهد معصار قد أوضح في كلمته أن جلسات المؤتمر ستستعرض وتناقش على مدى خمسة أيام، 56 ورقة بحثية ومشروع تخرج شارك بها نخبة من الكادر الأكاديمي والدفعة الأولى بكلية الطب، وكذا إشهار تشكيل المجلس العلمي لبرامج الدكتوراة الطبية MD بكلية الطب، ونيابة الدراسات العليا والبحث العلمي ولائحته التنظيمية، أيضاً إشهار التوصيف المحدث لبرنامج ومقررات البكالوريوس الطب والجراحة بنظام البلوك (5+1)، بالإضافة الى إشهار توصيفات البرامج الاكاديمية الجديدة لكلية التكنولوجيا الطبية وكلية العلوم الطبية التطبيقية.

من جانب آخر عبر رئيس قسم المخ والاعصاب والعمود الفقري بمستششفى 48 الدكتور محمد شمس الدين، عن شكره لكل القائمين على المؤتمر باعتباره التحضير الأخير لانطلاق الخريجين الى سوق العمل بقدرات مؤهلة، وهو ما يحتاجه القطاع الطبي في هذا الجانب، وأن المؤتمر وما ماثله من المؤتمرات العلمية ستنعكس إيجاباً على رفد القطاع الطبي بالكوادر المؤهلة وكذا على الجانب الانتاجي.