حميد غوبر - تُعد وفاة المفكر والسياسي والأديب الدكتور أحمد محمد الاصبحي شمعة ضوء انطفأت فحلك الظلام بالوطن وتنظيم المؤتمر الشعبي العام.. فقد كان نوراً يشع على الوطن والمؤتمر.. الدكتور احمد الاصبحي خدم الوطن والتنظيم منذ تخرجه من جامعة بغداد في أواخر سبعينيات القرن الماضي.
اذا تحدثنا عن هذا العملاق لا نعرف من أين نبدأ وأين ننتهي وأين نتحدث عنه في عمله في المؤتمر الشعبي العام أو في عمله في الوظيفة العامة عندما عمل وزيرا لعدة وزارت في عدة حكومات ففي عمله في المؤتمر كان ممن كتبوا صاغوا الميثاق الوطني الذي يعتبر الدليل النظري للمؤتمر وممن شرّعوا لوائح وأنظمة المؤتمر عند نشوئه وكان أول أمين سر اللجنة الدائمة.
وكان الرجل الاداري المخلص لوطنه عندما عمل وزيرا للتربية والخارجية والصحة والشئون الاجتماعية والعمل، فكانت له بصمات واضحة وعمل على التطوير في هذه الوزارات.
أما كتاباته ومؤلفاته فتزيد على ثلاثين كتاباً في مجلات متعددة منها السياسية والاقتصادية والصحية والرؤية، فكان عملاقاً في السياسة والعمل الاداري وفي التأليف.
وقد زرته اثناء مرضه في جامعة العلوم والتكنولوجيا وقال لي انهم لا يريدون ان نكون مثلهم »يعني الدول المتقدمة في الصناعة« وانه نسي صحته وشغل كل حياته في القراءة والتأليف وقال إنه يؤلف كتاباً عن العلاقة بين اليمن والصين.
الدكتور احمد الاصبحي ما كُلف بعمل إلا وأنجزه بكفاءة عالية، ومهما كتبنا عنه لن نفيه حقه، وهو ظاهرة نادرة بغزارة علمه واطلاعه.
رحمة الله عليه عدد كلمات مؤلفاته وغفر ذنبه وأسكنه واسع رحمته.. »إنا لله وإنا إليه راجعون«.
|