الميثاق نت -

الأربعاء, 09-أغسطس-2023
عبدالسلام الدباء -
إن المستقبل القريب للاوضاع في اليمن يتطلب حلاً شاملاً تحقيق السلام والاستقرار واعادة صرف المرتبات وتطبيع الحياة العامة في عموم البلاد، وعلى الرغم من وجود التحديات الكبيرة التي تواجه اليمن، الا ان هناك الكثير من الافكار والمقترحات التي يمكن النظر فيها كخيارات   مطروحة   للنقاش   بهدف   الوصول   الى   العديد   من   الحلول   المستقبلية .

وبشكل عام فان من المهم أن يتم تشجيع الحوار والتفاوض بين جميع الأطراف المتنازعة الرئيسية في اليمن، وهذا امر مهم وحيوي وينبغي لاجله ان تتوفر الارادة الحقيقية لدى جميع الأطراف من اجل العمل على تحقيق التسوية السياسية والمصالحة الشاملة للجميع.

وفي كل الحالات فإن وحدة اليمن وسيادته على جميع أراضيه وجزره ومياهه الاقليمية، لابد ان تكون اولى الاولويات في اي مقترحات للحل المستقبلي في اليمن، مع مراعاة الاهتمام بمصالح جميع المكونات اليمنية وبما يحقق توازنًا عادلاً في توزيع السلطة والثروة للجميع.

كما يجب ان يتضمن الحل تعزيز المؤسسات الدستورية وتعزيز الحوكمة الشاملة في اليمن، وذلك من خلال إجراءات قوية لمكافحة الفساد وتعزيز استقلالية السلطة القضائية، واحترام النظام والدستور والمساواة امام القانون بين الجميع وان لاسلطة تعلو على سلطة الشعب والدولة.

وفي هذا السياق فانه من الواجب على المجتمع الدولي ايضا ان يقدم كل الدعم والمساعدة لليمن في مجالات الإنعاش الاقتصادي والتنمية المستديمة، وذلك للمساهمة الفاعلة والسريعة في استعادة استقرار البلاد وتحسين معيشة الشعب اليمني، بعد سنوات من الحرمان والمعاناة الانسانية   القاسية   والطويلة .

وفي الختام لابد من الاعتراف بأن جميع الحلول المقترحة لمعالجة الاوضاع باليمن لن تكون مهمة سهلة الا انها ليست مستخيلة، وخصوصا اذا ما توفرت الرغبة والنوايا الحسنة لدي الجميع، لان هذا الامر لابد له من جهود مشتركة من جميع الأطراف المعنية ودعم دولي (سياسياً واقتصادياً )  قوي   لضمان   النجاح   الفاعل   لاي   تسوية   سياسية   تحقق   السلام   والاستقرار   في   اليمن .
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 01-نوفمبر-2024 الساعة: 02:23 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-64612.htm