الميثاق نت - استطلاع- خالد السعيدي : - تحل على اليمنيين بشكل عام والمؤتمريين على وجه الخصوص الذكرى الـ41 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام في الـ24 من أغسطس عام 1982م، حيث يعد ذلك محطة سياسية فارقة في التاريخ اليمني الحديث شاركت في رسم ملامحها مختلف ألوان الطيف السياسي اليمني.
واجمعت عدد من القيادات والنشطاء المؤتمريون على أهمية الاحتفال بذكرى تأسيس التنظيم كونه يمثل محطة لتقييم تجربة سياسية متفردة على المستوى اليمني وحتى العربي.
وفي هذا الصدد أوضحت عضو الأمانة العامة رئيسة دائرة المرأة للشؤون التنظيمية والفروع بالمؤتمر تهاني الأشموري، أن الاحتفال بذكرى تأسيس التنظيم الرائد في 24 أغسطس 82م، هو احتفال بوطن، وبمواطنة وحرية وديمقراطية، وبالمنجزات التي تحققت لليمن وبالتأسيس العلني للعملية السياسية حيث كانت البداية الحقيقية لتعددية السياسية.
وأشارت الأشموري في إلى أن المؤتمر الشعبي العام، منذ انطلاقته وضع المرأة في أولويات اهتمامه، من خلال إدماجها في المجتمع وفي العمل بحيث أصبحت مساهمة في صنع واتخاذ القرار، ومكنها من الوصول إلى مواقع المسؤولية، سواءً في مؤسسات الدولة أو على المستوى التنظيمي، أو في السلطة المحلية.
وعبرت رئيسة دائرة المرأة للشئون التنظيمية، عن فخرها واعتزازها بمواقف المؤتمر الشعبي العام وقيادته الحكيمة ممثلة بالشيخ صادق أمين أبو راس ووقوفه مع كل اليمنيين الشرفاء إلى جانب الوطن ضد العدوان الغاشم والحصار الظالم المفروض على اليمنيين.
من جانبه قال عضو قيادة فرع المؤتمر بجامعة ذمار عضو اللجنة الدائمة الرئيسية الأستاذ حسين الخلقي تحتفل بلادنا بالذكرى الـ41 لإقرار الميثاق الوطني وقيام المؤتمر الشعبي العام، وهذا الحدث الوطني العظيم الذي انطلق في 24 أغسطس 1982 بارادة يمنية فرضها الواقع ليجتمع اليمنيون حول القواسم المشتركة بين كل ابنائه وبحث تم صياغة الميثاق الوطني هذه الوثيقة التي كتبها اليمنيون واسسوا المؤتمر الشعبي العام، هذا التنظيم اليمني الذي لم يكن مستورداً من الخارج او امتداداً لفكر خارجي.
وأكد القيادي الخلقي أن الاحتفال بذكرى تأسيس المؤتمر تأتي في ظل الصمود الأسطوري في وجه كل المؤامرات والعدوان السعودي الإماراتي الذي استهدف كل شيء جميل في اليمن، وأن العدوان يسعى بكل وضوح لتمزيق اليمن ووحدته وسرقة ثرواته.
وجدد الخلقي، العهد لله والوطن والثورة والوقوف خلف قيادة المؤتمر الحكيمة، مهنئا ابناء الشعب اليمني وفي مقدمتهم قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام وعلى رأسهم الشيخ المناضل صادق بن أمين ابوراس رئيس المؤتمر، بمناسبة الذكرى الـ41 للتأسيس.
فيما قال عضو المؤتمر بشير محمد محرم: "إن تأسس المؤتمر في حقبه تاريخية وفي ظروف صعبة وحرجة كانت تمر بها اليمن يعد في ذلك الوقت كان خطوة نحو إخراج اليمن من براثن الضياع والانقسامات السياسية الى منعطف جديد بالمشهد السياسي اليمني ككل يجمع بين التوافق الوطني والنهج السياسي للدولة اليمنية بكل مساراتها وتوجهاتها بهدف تحقيق رؤية وطنية شاملة من كل فئات المجتمع اليمني ومكوناته السياسية ضمن المصلحة الوطنية العليا للوطن في الـ24 من أغسطس عام 1982م بمشروع وطني تمثل بالميثاق الوطني الذي تم الاستفتاء عليه من الشعب اليمني أنداك".
واعتبر محرم أن ذلك الاستفتاء منح اليمنيين حينها التوجه نحو تحقيق الكثير من المكاسب الوطنية في مقدمتها الوحدة اليمنية المباركة والتعددية السياسية والديمقراطية في منعطف جديد تمكن المؤتمر الشعبي خلالها وبغضون فترة وجيزة بالشراكة مع مختلف المكونات السياسية من رسم ملامح وصورة اليمن الجديد.
ووفقا لحديث القيادي المؤتمري بشير محرم، فإن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية يعد أعظم منجز تاريخي عبر عن مسارات ومفاهيم وعظمة المؤتمر الذي تمكن من خلالها من تحقيق التعايش السلمي ما بين الشعب اليمني بكل أفراده ومكوناته الاجتماعية والسياسية من المهره الى صعده بمسارات جديدة تمكن اليمنيون من خلالها من الاتجاه نحو المستقبل بمكتسبات عظيم في مقدمتها الاستقرار الجو سياسي والأمن والتقدم والازدهار والتطوير السياسي والاقتصادي والاجتماعي بحسب الإمكانيات والقدرات الوطنية المتاحة في شتى المجالات في بناء الدولة وترسيخها في وجدان الشعب من خلال النسيج الاجتماعي الوطني القوي والتنشئة الوطنية والمواطنة المتساوية والنظم السياسية للدولة في سلطاتها التنفيذية والتشريعية والقضائية.
وهنأ محرم بهذه المناسبة الخالدة قيادة وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام وفي مقدمتهم رئيس المؤتمر الشعبي العام الشيخ المناضل الجسور صادق أمين أبوراس، الذي تمكن من الحفاظ على وحدة المؤتمر الشعبي العام وقوته وتماسكه بعيداً عن كل المؤامرات والتهديدات والتحديات الخارجية والداخلية بكل أشكالها وصورها.
في سياق متصل، قال عضو المؤتمر والناشط محمد العماري: "إن الاحتفال بذكرى تأسيس التنظيم يعد احتفال بمعانيه ومنجزاته التي تمثلت بالمواطنة المتساوية والحرية والديمقراطية واعترافا بالأثر الوطني الوحدوي العميق الذي مثله المؤتمر الشعبي العام في تاريخ الحركة الوطنية السياسية الرائدة".
وأشار إلى أن جميع المؤتمريون والمؤتمريات في كل أرجاء اليمن يتذكرون هذه المناسبة، بكل اعتزاز وفخر لكون المؤتمر تنظيم سياسي يمني أصيل، فكراً وممارسةً ومواقف.
ويؤكد العماري أن تأسيس المؤتمر الشعبي العام قبل 41 عاماً كان بمثابة كسر حاجز الصراع القائم وقتها، لافتا إلى ان ذلك اسس لمرحلة عمل سياسية جديدة في تاريخ اليمن الحديث.
من جانبه أوضح العضو والناشط زايد الجبوبي أن مرحلة تأسيس المؤتمر كانت قائمة على مفاهيم الحوار وتجسيد مبادئ الشراكة والمشاركة في السلطة وصناعة القرار.
وتطرق الجبوبي إلى مواقف المؤتمر الشعبي منذ التأسيس في مقدمتها تلك المواقف الوطنية الثابتة النابعة من منشئه الوطني البحت وميثاقه الوطني الجامع، حيث كان وما زال وسيظل حاضراً في مناصرة القضايا الوطنية كمبدأ ثابت وُجد من أجله.
من جهتها، أكدت أمة الله محمد، ناشطة مؤتمرية، أن المؤتمر وعبر مسيرته التاريخية كان ولا يزال واقفا بصورة دائمة إلى جانب قضايا الوطن الإستراتيجية، مؤكدة أن ذلك نابع من إيمانه المطلق بأهداف الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 اكتوبر و30 نوفمبر وبمبادئ وقيم النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية كوسيلة سلمية للتداول السلمي للسلطة.
وقالت: إن المؤتمر يعد التنظيم السياسي الوحيد الذي نشأ وتأسس بفكر يمني خالص بعيد عن الارتباط بالأيدلوجيات التي قامت على أساسها الأحزاب السياسية الأخرى في اليمن والمنطقة العربية.
وتابعت أمة الله، قائلةً: "لقد قاد المؤتمر منذ تأسيسه اليمن نحو التحولات النوعية سياسياً واقتصادياً وفكرياً وفي مجال حصول المرأة على أعلى المناصب، حيث توجت تلك التحولات وغيرها بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية – حلم كل اليمنيين – وأحد أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر واقتران الوحدة بالتعديدية السياسية والحزبية والرأي الأخر ليشترك الجميع في حكم اليمن وتنميته من خلال الديمقراطية والتسابق على تقديم الأفضل لخدمة الوطن والشعب".
|