الميثاق نت -

الإثنين, 28-أغسطس-2023
حاوره‮ / ‬رئيس‮ ‬التحرير‮ -

أكد الفريق الركن / جلال علي الرويشان نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن عضو اللجنة العامة أن الذكرى الــ41 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام تأتي والمؤتمر يقف ثابتاً وشامخاً في أفضل وأشرف المواقف التي سيكتبها التاريخ..
وأشار الرويشان في هذا الحوار الذي اجرته معه "الميثاق" إلى أن قيادة المؤتمر برئاسة الشيخ المناضل صادق بن أمين أبو راس، تقرأ التاريخ اليمني، وتدرس الحاضر، وتستشرف آفاق المستقبل، ولهذا اتخذت قرار الوقوف في صف الوطن والدفاع عن الوطن، وهدفها الأول والأخير أن تبقى‮ ‬اليمن‮ ‬عزيزة‮ ‬حرة‮ ‬وكريمة‮ ‬لا‮ ‬يُدنسها‮ ‬احتلال،‮ ‬ولا‮ ‬ينهب‮ ‬ثرواتها‮ ‬لص‮ ‬محتال،‮ ‬ولا‮ ‬يُعكر‮ ‬أمنها‮ ‬واستقرارها‮ ‬متآمر‮ ‬ضال‮..‬
وأوضح‮ ‬أن‮ ‬منطقة‮ ‬البحر‮ ‬الأحمر‮ ‬من‮ ‬أكثر‮ ‬مناطق‮ ‬العالم‮ ‬حساسية‮ ‬وتأثُّراً‮ ‬وتأثيراً‮ ‬بالأزمات‮ ‬والصراعات‮ ‬الدولية،‮ ‬والتواجد‮ ‬العسكري‮ ‬الأمريكي‮ ‬سيؤدي‮ ‬إلى‮ ‬خروج‮ ‬الأوضاع‮ ‬عن‮ ‬السيطرة‮..‬
مؤكداً‮ ‬أن‮ ‬صنعاء‮ ‬تدرك‮ ‬مسئوليتها‮ ‬في‮ ‬تحرير‮ ‬السواحل‮ ‬والجزر‮ ‬والمياه‮ ‬الإقليمية‮ ‬ولن‮ ‬تُخضعها‮ ‬لأي‮ ‬تفاوض‮ ‬أو‮ ‬مباحثات‮ ‬سياسية‮..‬

فيما‮ ‬يلي‮ ‬نص‮ ‬الحوار‮ : ‬



* مادلالات الاحتفال بالذكرى الــ41 لتأسيس المؤتمر؟ وكيف تنظرون لمستقبل المؤتمر على ضوء مواقفه الوطنية وتحركاته السياسية والتنظيمية؟ - تأتي الذكرى الــ41 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام ، والمؤتمر يقف ثابتاً وشامخاً في أفضل وأشرف المواقف التي سيكتبها التاريخ بأحرف من نور مُفاخراً ومُفتخراً بموقفه الوطني المواجه للعدوان الغاشم والحصار الجائر الذي تتعرض له بلادنا منذ تسع سنوات .. والحقيقة أن قيادة المؤتمر الشعبي العام برئاسة الشيخ المناضل صادق بن أمين أبو راس ، حين اتخذت هذا القرار واتجهت هذا الاتجاه ، وهو الوقوف في صف الوطن والدفاع عن الوطن ، كانت تقرأ التاريخ اليمني ، وتدرس الحاضر ، وتستشرف آفاق المستقبل ، وكان هدفها الأول والأخير هو أن تبقى اليمن عزيزة وحرة وكريمة ، لا يُدنسها احتلال ، ولا ينهب ثرواتها لص محتال ، ولا يُعكر أمنها واستقرارها متآمر ضال .. وقد نجحت قيادة المؤتمر ، وهي تقف هذا الموقف بالتحالف والتكاتف مع قيادة أنصار الله وأحرار الأمة اليمنية في أحزاب التحالف الوطني وأبناء الشعب اليمني ، حتى تُوِّج ذلك الصبر والجهاد بالنصر المؤزر الذي جعل العدو يأتي إلى صنعاء باحثاً عن السلام .
ولاشك‮ ‬أن‮ ‬استمرار‮ ‬المؤتمر‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬النهج‮ ‬سوف‮ ‬يُعزز‮ ‬من‮ ‬الموقف‮ ‬الوطني‮ ‬المناهض‮ ‬للعدوان‮ ‬،‮ ‬وأن‮ ‬مستقبل‮ ‬اليمن‮ ‬الواعد‮ ‬والحر‮ ‬والكريم‮ ‬بات‮ ‬قاب‮ ‬قوسين‮ ‬أو‮ ‬أدنى‮ . ‬

‮* ‬التدفق‮ ‬العسكري‮ ‬الامريكي‮ ‬الى‮ ‬البحر‮ ‬الاحمر‮ .. ‬كيف‮ ‬تنظرون‮ ‬لأهدافه‮ ‬ومآربه‮ ‬؟
- لاشك أن القوى الصلبة المتمثلة في التحركات العسكرية والتواجد العسكري المباشر ، هي إحدى الوسائل الرئيسية التي تستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية في فرض هيمنتها وحماية ما تعتبره من مصالحها الحيوية بجانب القوى الناعمة التي تبدأ بالتطبيع وفرض اسرائيل كواقع لا بديل عنه في العالم العربي ، وانتهاءً بالغزو الفكري والثقافي ، ولا شك أن التدفق العسكري المشار إليه هو امتداد للتواجد العسكري الأمريكي المتمثل في القواعد الأمريكية واللوجيستية المتمركزة في عدد من دول الخليج .. كما أن المحاولات الدبلوماسية التي تمت على استحياء من قبل بعض الأنظمة النفطية العربية في التوجه نحو الشرق ، وروسيا والصين تحديداً ، وحاولت حل مشكلاتها مع جوارها الجغرافي ، وكأن تلك المحاولات كانت خروجاً عن السياج الأمريكي ، أو تمرداً عليه إن صح التعبير .. جعل الولايات المتحدة الأمريكية تُسارع بقواتها العسكرية‮ ‬للتواجد‮ ‬حيث‮ ‬هي‮ ‬متواجدة‮ ‬مسبقاً‮ ‬،‮ ‬لترسل‮ ‬رسالة‮ ‬لتلك‮ ‬الدول‮ ‬بأن‮ ‬لا‮ ‬مناص‮ ‬أمامها‮ ‬سوى‮ ‬أن‮ ‬تبقى‮ ‬الحقل‮ ‬الأخضر‮ ‬والبقرة‮ ‬الحلوب‮ ‬للراعي‮ ‬الأمريكي‮ ‬الذي‮ ‬اشتهر‮ ‬عبر‮ ‬تاريخه‮ ‬بكونه‮ ‬راعي‮ ‬البقر‮ . ‬

‮* ‬تتحدث‮ ‬الادارة‮ ‬الامريكية‮ ‬عن‮ ‬ضرورة‮ ‬تأمين‮ ‬الملاحة‮ .. ‬هل‮ ‬هذا‮ ‬مبرر‮ ‬كافٍ‮ ‬لعسكرتها‮ ‬للبحر‮ ‬الاحمر‮ ‬؟
- الولايات المتحدة الأمريكية والدول الكبرى لا تحتاج إلى مبررات لعسكرة مناطق النفوذ ، وبالذات في الشرق الأوسط ومناطق المياه الدافئة ، فهي تُحرك أساطيلها وسُفنها وغواصاتها في مناطق النفوذ في العالم ، وحيث تتواجد الثروات وشبكات المصالح ، دون مراعاة لسيادة الدول والاتفاقيات الدولية .. والمعروف - بحسب قواعد القانون الدولي - أن مسئولية تأمين طرق الملاحة والممرات الدولية في حدود ونطاق المياه الدولية ، هي مسئولية مشتركة بين الدول المشاطئة أولاً ، ومسئولية عامة تتشارك فيها جميع دول العالم .. وقد ظل هذا المبرر - تأمين طرق الملاحة - واحدة من الذرائع التي لا تنفك الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من دول الاستكبار العالمي تسوقها وتتحجج بها عند رغبتها في نهب ثروات البلدان ومصادرة قرارها السياسي .. والحقيقة أن نظام المجتمع الدولي الخاضع لسلطة مجلس الأمن الدولي ، وأحقية الدول الخمس الدائمة العضوية دون غيرها في الاعتراض على القرارات التي لا تتوافق مع مصالحها ، من أوضح الصور التي تثبت وبما لا يدع مجالاً للشك أن النظام العالمي الجديد مجرد أداة لقهر الشعوب ونهب ثرواتها والسيطرة السياسية والثقافية على شعوبها .

* التجاذبات الدولية بالبحر الاحمر .. هناك من يرى ان الخطوة الامريكية سوف تدفع دولاً كبرى للتواجد ايضاً بالبحر الاحمر .. مامدى ما سيحدثه ذلك على الأمن في هذه المنطقه وتداعياته الخطيرة على دولها ؟
- للأسف الشديد أن منطقة البحر الأحمر من أكثر مناطق العالم حساسية وتأثُّراً وتأثيراً بالأزمات والصراعات الدولية .. ولا ننسى أن عدداً من القواعد العسكرية الأجنبية لفرنسا وأمريكا والصين واليابان وروسيا وعدد آخر من الدول ، تتواجد منذ سنوات بالقرب من مضيق باب المندب .. كما أن وجود العدو الإسرائيلي في شمال البحر الأحمر ، وتوسع دوائر الصراعات في السودان وأرتيريا وأثيوبيا ، واعتبار البحر الأحمر من المناطق الفاصلة بين ضفة شرقية غنية تنبعث منها روائح الثروات ، وضفة غربية تنبعث منا روائح الصراعات ، واعتبار البحر الأحمر من أهم الممرات الدولية لحركة التجارة العالمية .. كل هذه العوامل وغيرها من العوامل الجيوسياسية والجيواقتصادية ، تجعل البحر الأحمر من أكثر مناطق العالم ميداناً للتجاذبات وصراع المصالح .. وبالتأكيد أن المزيد من التواجد العسكري الأمريكي ، ومحاولات السيطرة على‮ ‬قرارات‮ ‬الدول‮ ‬المشاطئة‮ ‬،‮ ‬سيزيد‮ ‬من‮ ‬حالة‮ ‬التوتر‮ ‬وقد‮ ‬يؤدي‮ ‬إلى‮ ‬خروج‮ ‬الأوضاع‮ ‬عن‮ ‬السيطرة‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬الدول‮ ‬الكبرى‮ ‬ومن‮ ‬قبل‮ ‬الدول‮ ‬المشاطئة‮ . ‬

‮* ‬أعلنت‮ ‬صنعاء‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬مرة‮ ‬رؤيتها‮ ‬للأمن‮ ‬ومتطلباته‮ ‬للبحر‮ ‬الاحمر‮ ‬،‮ ‬وبالنظر‮ ‬الى‮ ‬التطورات‮ ‬الراهنة‮ ‬ما‮ ‬الجديد‮ ‬على‮ ‬صعيد‮ ‬هذا‮ ‬الموقف‮ ‬؟‮. ‬وما‮ ‬الذي‮ ‬تحذر‮ ‬منه‮ ‬؟
- بالتأكيد أن صنعاء تنظر إلى أمن البحر الأحمر كمسئولية تنطلق أولاً من سيادة واستقلال الدول المشاطئة ومسئوليتها في حماية وتأمين مياهها الإقليمية ، ومن ثم المشاركة الفاعلة في حماية وتأمين الممرات الدولية وفق قواعد القانون الدولي ، شريطة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم ممارسة أي ضغوط أو تهديدات تنتقص حرية الدول وسيادتها واستقلال قرارها السياسي .. ومع سيطرة تحالف العدوان ومرتزقته وأدواته على جزء كبير من الساحل اليمني والمناطق والجزر الحيوية ، فإن صنعاء تدرك مسئوليتها في تحرير السواحل والجزر والمياه الإقليمية اليمنية ، وسيظل هذا أحد الأهداف التي لن تتخلى عنها صنعاء ، ولن تُخضعها لأي تفاوض أو مباحثات سياسية ، باعتبار أن تحرير إقليم اليمن البري والبحري مسئولية وطنية مشروعة ، وواجب ديني وأخلاقي لا يمكن التخلي عنه .




‮* ‬من‮ ‬الواضح‮ ‬ان‮ ‬امريكا‮ ‬تسير‮ ‬نحو‮ ‬تحقيق‮ ‬اهدافها‮ ‬دون‮ ‬اكتراث‮ ‬بالقوى‮ ‬الاخرى‮ .. ‬هل‮ ‬تتوقعون‮ ‬مواقف‮ ‬قوية‮ ‬وصلبة‮ ‬ضد‮ ‬هذا‮ ‬التوجه‮ ‬الامريكي‮ ‬لهذه‮ ‬القوى‮ ‬التي‮ ‬تدرك‮ ‬مسبقاً‮ ‬الاهداف‮ ‬والمآرب‮ ‬الامريكية‮ ‬؟
- لا يمكن أن يخضع الحق للقوة الظالمة والغاشمة حتى لو طال به الزمن ، والحقيقة أن العالم يتجه من جديد إلى القطبية وتراجع الهيمنة الأمريكية والغربية بشكل عام في الكثير من المناطق الحيوية وذات الاهتمام .. وبالتالي فإن ظهور قوى أخرى على امتداد الساحة العالمية سيُرغم الولايات المتحدة الأمريكية على إعادة النظر والتفكير طويلاً قبل اتخاذ أي خطوات أُحادية الجانب في أي بؤرة توتر أو صراع دولي .. كما أن توسع قاعدة دول محور المقاومة ، والدول والشعوب الرافضة للهيمنة الأمريكية ، يُوحي بأن أمريكا ستتجه إلى الأدوات الدبلوماسية‮ ‬والاقتصادية‮ ‬لاستمرار‮ ‬سيطرتها‮ ‬وهيمنتها‮ ‬بدلاً‮ ‬عن‮ ‬الأدوات‮ ‬العسكرية‮ ‬والأمنية‮ ‬المباشرة‮ . ‬

‮* ‬في‮ ‬ظل‮ ‬هذا‮ ‬التنافس‮ ‬الدولي‮ ‬،‮ ‬هل‮ ‬لصنعاء‮ ‬خيارات‮ ‬الاستفادة‮ ‬من‮ ‬هذا‮ ‬التنافس‮ ‬،‮ ‬وفي‮ ‬المزيد‮ ‬من‮ ‬التنسيق‮ ‬مع‮ ‬القوى‮ ‬الكبرى‮ ‬المعارضة‮ ‬للتوجه‮ ‬الامريكي‮ ‬؟‮ ‬
- الحقيقة أن صنعاء وعلى امتداد تسع سنوات من الصمود ومواجهة العدوان الذي شاركت فيه ، أو وافقت عليه ، أو صمتت عنه معظم دول العالم ، لم تكن تراهن على التحالفات السياسية ، أكثر من رهانها على تأييد الله سبحانه وتعالى ، ثم وحدة قيادتها ، وتماسك جبهتها الداخلية ، وقوة جيشها وأمنها ، ومساندة ودعم شعبها .. وتنطلق صنعاء في موقفها هذا من كونها تدافع عن حريتها واستقلالها وسيادة قرارها السياسي وتحرير أرضها والحفاظ على ثروات ومقدرات شعبها .. وفي نفس الوقت الذي تؤكد فيه على استمرار صمودها ، فإنها تمد يدها للسلام ، السلام العادل‮ ‬والمشرف‮ ‬الذي‮ ‬يُحافظ‮ ‬على‮ ‬استقلالها‮ ‬وحريتها‮ ‬ويحفظ‮ ‬للشعب‮ ‬اليمني‮ ‬أرضه‮ ‬وثرواته‮ ‬،‮ ‬ويضمن‮ ‬له‮ ‬العيش‮ ‬بعزة‮ ‬وكرامة‮ . ‬

‮* ‬على‮ ‬ضوء‮ ‬كل‮ ‬هذه‮ ‬التحركات‮ ‬والموقف‮ ‬الروسي‮ ‬الاخير‮ ‬الرافض‮ ‬للتدخل‮ ‬الاجنبي‮ ‬بالشأن‮ ‬السوداني‮ .. ‬هل‮ ‬سينعكس‮ ‬ذلك‮ ‬على‮ ‬البحر‮ ‬الاحمر‮ ‬واليمن‮ ‬خصوصاً‮ ‬؟
- الحقيقة أن الأزمة السودانية تؤثر كثيراً على استقرار المنطقة ، وتؤثر بشكل مباشر على أمن البحر الأحمر ، وإن كان في الأساس ميدان الصراع الرئيسي فيها - حتى الآن - يتركز في العاصمة الخرطوم ومحيطها من جانب ، وفي مناطق إقليم دارفور من جانب آخر .. إلا أن طول أمد الصراع ، واستمرار التدخلات الإقليمية والدولية ، وفشل جهود إحلال السلام ، وانقسام وتشظّي المؤسسات السياسية والعسكرية ، يُفاقم من الأوضاع في السودان ويزيد من ارتداداتها السياسية والعسكرية والأمنية على محيط السودان الإقليمي وعلى أمن البحر والدول المشاطئة على‮ ‬حدٍ‮ ‬سواء‮ . ‬

‮* ‬الموقف‮ ‬العربي‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬مايعتمل‮ ‬اليوم‮ ‬في‮ ‬البحر‮ ‬الاحمر‮ .. ‬هل‮ ‬يعكس‮ ‬حالة‮ ‬وعي‮ ‬عربي‮ ‬بالمخاطر‮ ‬القادمة‮ ‬على‮ ‬الامن‮ ‬القومي‮ ‬العربي‮ ‬؟
- من يستعرض الموقف العربي المعاصر ، يلمس بكل تأكيد أن الأمن القومي العربي المشترك يمر بأضعف حالاته وأكثرها ضياعاً وأشدها وطأةً على وحدة الأمة وحريتها واستقلالها ونصرة قضيتها المركزية فلسطين ، ولم يعد المواطن العربي يُعوِّل كثيراً على التضامن العربي ، وما حالة التوترات والصراعات والحروب التي تشهدها الكثير من الدول العربية من ليبيا إلى سوريا إلى السودان إلى العراق إلى اليمن ، إلا دليل واضح على غياب التضامن العربي والعمل العربي المشترك .. بل إننا في اليمن - على سبيل المثال - نتعرض منذ تسع سنوات لعدوان غاشم وحصار جائر يُوجهه الأمريكي والبريطاني ويُنفذه ويُموله - للأسف الشديد - إخواننا العرب .. ومع هذا فلا يزال هناك أمل في نهضة الأمة ويقظة شعوبها ، ابتداءً بدول محور المقاومة ، وانتهاءً بأحرار الأمة على امتداد الوطن العربي ، بما يمكن الأجيال العربية من معرفة عدوها‮ ‬ودراسة‮ ‬واقعها‮ ‬ورسم‮ ‬حاضرها‮ ‬ومستقبلها‮ ‬،‮ ‬وبما‮ ‬يكفل‮ ‬لها‮ ‬العيش‮ ‬الحر‮ ‬والكريم‮ ‬بعيداً‮ ‬عن‮ ‬أدوات‮ ‬وأذرع‮ ‬الاستغلال‮ ‬والاستعمار‮ .‬






تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 15-أكتوبر-2024 الساعة: 11:09 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-64688.htm