حسن محمد عبد الرزاق ❊ - مثل تأسيس المؤتمر الشعبي العام في مثل هذه الفترة من العام 1982م نقطة تحول محورية في تاريخ العمل السياسي والاجتماعي في بلادنا ترتكز على عقد مجتمعي تعهد أهم الثوابت والحقائق التي تشكل القاعدة التي يقف فيها كل أبناء الوطن وتلتقي فيها قيمهم وافكارهم المنبثقة من ثوابت الشريعة والولاء الوطني والحقائق التي أثبتها التاريخ وجسدتها التجارب في مختلف مراحله.
ورغم صعوبة المرحلة التي شهدت إنشاء المؤتمر، إلا انها أكدت حكمة وقدرة أبناء الوطن على تجاوز التحديات والالتقاء على مواجهة مخططات التقسيم المجتمعي والسياسي بذلك العقد الذي أجمع على تسميته بالميثاق الوطني كوثيقة إجماع حددت فيها موجهات العمل والبناء والتطوير وأسس وحدة الصف والهدف والمصير.
وقد كان لسمو الهدف من إنشاء المؤتمر ووطنية مصدره وشمولية فكره وانفتاحه على كل القوى السياسية والمشاركة الشعبية الواسعة في الاستفتاء على الميثاق الوطني، الأثر الكبير في أن تنخرط في صفوفه كل القوى السياسية والمجتمعية حتى جاءت التعددية السياسية مع الوحدة المباركة ليظل المؤتمر يحظى بشريحة واسعة من أبناء الوطن بمختلف فئاتهم ومن كل أنحائه في العمل التنظيمي والسياسي والمشاركة الفاعلة في عملية البناء والتطوير والعمل الديمقراطي والحفاظ على المقدرات الوطنية والاستحقاقات الدستورية.
ولم يكن لكل ذلك أن يستمر مع وجود من يتأبط شراً لهذا الوطن من الأعداء والعملاء في الداخل والخارج وصولاً إلى العدوان الغاشم والحصار الجائر على بلادنا منذ ثمان سنوات لولا صدق وحرص الشرفاء على مقدرات الوطن ومنها المؤتمر الشعبي العام ككيان سياسي جامع يضم نخبة القيادات السياسية والمجتمعية وقاعدة شعبية عريضة لم ولن تنال منها المحاولات البائسة للحياد عن ثوابت ومبادئ وقيم الميثاق الوطني، دليل المؤتمر الفكري والعملي.
صادق التهاني للقيادة التنظيمية العليا وجميع قيادات وأعضاء المؤتمر على مختلف المستويات التنظيمية في ذكرى التأسيس الواحدة والأربعين، التي تأتي مع تسطير شعبنا ملاحم النصر المبشرة بمستقبل واعد بتحقيق الطموحات والآمال.
❊ رئيس فرع محافظة ذمار
|