المستشار/جمال عبدالرحمن الحضرمي - تمر السنون على تنظيم سياسي وُجد في لحظة زمنية مهمة كانت جزءاً من البناء الثوري المتميز لليمن وتمثل في وضع الميثاق المقدس الذي بدأ طرحه في أربعينيات القرن الماضي ..وظل هدفا لإجماع كل اليمنيين حتى بدأ التفكير فيه مرة أخرى في السبعينيات بعد استقرار الثورة السبتمبرية الخالدة ومع قيام حركة التصحيح ..ولم يلق النور الا في 24 أغسطس 1982م عندما انعقد المؤتمر التأسيسي الأول للمؤتمر الشعبي العام ليقر الميثاق الوطني ويكون انطلاقة مهمة لتوحيد القوى السياسية في بوتقة واحدة تعمل على بناء اليمن وتوحيد أهدافه لأغراض التنمية والامن والاستقرار..
ومع مرور تجربة تمثلت بقيادة تنظيمية عملت على الاستفادة من تجارب الماضي وساهمت في تحقيق تنمية مستقرة تمثلت في النهوض بالتعليم والصحة وانتشار الطرقات في ارجاء اليمن خاصة بعد قيام الجمهورية اليمنية بقيادة الرئيس المرحوم/ علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام ..وترسخت قيم الميثاق في المجتمع عبر توحيد شرائحه ومحاولة التركيز على التنمية والبناء بدلاً من الحرب والدمار وبناء جيش وطني يحمى مكاسب الثورة اليمنية..
والآن وبعد مرور تسع سنوات من عدم الاستقرار السياسي واستمرار الحرب والصراع ..تبرز ثقل المسؤولية وكبر حجمها امام تنظيم المؤتمر الشعبي العام الذي يحاول ان يحافظ على كيانه السياسي تحت قيادة متزنة وعاقلة تمثلت بالشيخ /صادق بن امين ابو راس الذي يواجه ومعه كل الشرفاء في المؤتمر محاولات عدة للإقصاء والتنكر لجميل مواقفهم ضد العدوان.. ممثلين لهذا التنظيم المتميز ..
وعليه فالمسؤولية كبيرة من اجل تماسك اعضاء المؤتمر الشعبي العام والنضال الفعلي من اجل البناء للتنظيم ودعم كل توجه للتنمية والسلام ومحاولتهم المستمرة من اجل صيانة المجتمع اليمني والدفاع عن حقوقه الدستورية والحفاظ على مؤسسات الدولة وبنية المجتمع.
إنها مرحلة صعب ومسؤولية اجتماعية كبيرة يتحملها المؤتمر الشعبي العام بعد مرور واحد وأربعين عاماً على تأسيسه ..فهل سيكون قادراً على تحملها، والله في عونه حاضراً ومستقبلاً .
|