علي محمد المنعي ❊ - لا شك أن المؤتمر الشعبي العام قد تم تأسيسه لمصلحة الوطن في خضم نزاعات وحروب تجتاح شمال الوطن وجنوبه وكان من سلف قد حاول تحقيقه ولكن القيادة السياسية استفادت من تطلعات الشعب اليمني في شماله وجنوبه وآثرت على نفسها تحقيق طموح وآمال واهداف الشعب اليمني الضاربة جذوره في اعماق التاريخ الى ما قبل اكثر من آلاف القرون، ومن هذا المنطلق تم تأسيس المؤتمر الشعبي العام الذي أسسه الشعب نفسه بنفسه وتم اختيار لجان من كافة الانتماءات والتيارات السياسية والمذهبية والشخصيات الاجتماعية من كافة اطياف اليمن، وتم الاعلان عن الميثاق الوطني المستمدة أحكامه من احكام الشريعة الإسلامية الغراء والقواعد الفقهية واحام الاعراف والاسلاف القبلية بعد الاستفتاء عليه من قبل الشعب اليمني ...
وتمت الموافقة عليه بالأغلبية دون استثناء، ومن هنا يحق لنا القول (عرف الشعب طريقه) وبدأت التجربة الديمقراطية اليمنية على الرغم من نشأتها منذ العام 1978م بعد سفك الدماء واغتيال الرؤساء والانقلابات في شطري الوطن اليمني الواحد أرضاً وتأريخاً..
ليمثل 24 أغسطس 1982م طوق نجاة وخطة عمل بل وبداية التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ..
وبعد بضع سنوات تحققت الوحدة الوطنية اليمنية المباركة رغم توحد اليمن ارضاً وتأريخاً ولكن وحد المؤتمر الشعبي العام الوطن برفقة الحزب الاشتراكي آنذاك واصبح اليمن كما كان وسيظل وطناً وشعباً واقليماً وحدة موحدة..
ولاشك ان الوحدة اليمنية قد توثقت وطنياً وعربياً واقليمياً ودولياً.
وبدأت منها مرحلة المؤامرات لتمزيق اليمن بفعل الجوار اعدائه الخانعين للهيمنة الاجنبية وعلى رأسها امريكا والصهاينة، وهوجمت الوحدة اليمنية ولاقت تحديات منذ نشأتها.
ولا شك ان التجربة الديمقراطية والتعددية الحزبية وحرية الصحافة في اليمن قد شكلت تهديداً لدول الجوار من ممالك وسلطنات وامارات ذات الحكم الوراثي العائلي مما دفعها للمضي لاجهاض الديمقراطية اليمنية وحكم الشعب نفسه بنفسه.
فتم التمالؤ مع الخارج لإثارة ما يسمى الربيع العربي 2011م للقضاء على الانظمة العربية وصولاً بالأنظمة الديمقراطية الى الدولة الفاشلة كما هو الحال في العراق واليمن و ليبيا ولبنان والسودان ... الخ، بهدف الاستيلاء على ثرواتها وزراعة انظمة عميلة تعمل على التطبيع مع الكيان الصهيوني ..
إزاء ذلك وقف المؤتمر الشعبي العام امام كل تلك التحديات وكان ولايزال وسيظل حصناً حصيناً أمام كافة التدخلات الدولية وامام كافة المشاريع والايديولوجيات المستوردة والريداكالية البائدة ليحافظ على استقلال وحرية وديمقراطية الجمهورية اليمنية الخالدة الى قيام الساعة
ولم ولن تهزنا نتوءات أو أزمات أو تحالفات أو ولاءات أو خيانات أو عمالات للخارج من الداخل او من الخارج .. فنحن هنا .
ولاشك ان نهاية صراع او خلاف او غزو او عدوان سينتهي بتحقق الحق لتقرير الشعب لحريته واستقلاله ووجوده وعزته وكرامته ..
فلم ولن يقبل الشعب دخيلاً من كافة النواحي والايديولوجيات المستوردة .
المؤتمر عطاء وبناء وأمان وأمن ورخاء ..
لقد حقق المؤتمر في حكمه لليمن قول الله تعالى (الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) صدق الله العظيم .
عاش المؤتمر الشعبي العام
حراً يميناً وطنياً مستقلاً.. وتحيا الجمهورية اليمنية
شامخة حرة أبية..
والذل والخزي والعار لكل عميل
وخائن ومرتزق .. وان الله لقوي عزيز
❊ عضو المؤتمر الشعبي العام
|