الميثاق نت -

الإثنين, 28-أغسطس-2023
الشيخ‮/‬قاسم‮ ‬عبدالرحمن‮ ‬العفيفي‮ ❊‬ -
في الذكرى الـ 41 لتأسيس تنظيمنا المؤتمر الشعبي العام يسرني أولاً ان أهنئ رئيس المؤتمر الشعبي العام الشيخ صادق بن امين ابوراس ونوابه واهنئ الأمانة العامة واللجنة العامة واهنئ نفسي وكل قيادات المؤتمر في اللجنة الدائمة الرئيسية والمحلية وجميع قيادات وأعضاء‮ ‬ومناصري‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬في‮ ‬عموم‮ ‬محافظات‮ ‬ومديريات‮ ‬الجمهورية‮ ‬بحلول‮ ‬تلك‮ ‬الذكرى‮ ‬الخالدة‮ ‬في‮ ‬حياة‮ ‬تنظيمنا‮ ‬وشعبنا‮. ‬
لقد مثل يوم الـ 24 من أغسطس1982م يوماً تاريخياً في حياة شعبنا اليمني ومحطة مهمة تجلت فيها الحكمة اليمانية بأنصع صفحاتها حينما التقت كل القوى السياسية والاجتماعية والقبلية والعسكرية الفاعلة على مستوى الساحة اليمنية شمالاً لتضع حداً للصراع على السلطة بعد حوار جاد ومناقشات بناءه تتوجه بصياغة الميثاق الوطني دليلاً نظرياً وبرنامجاً سياسياً جامعاً لكل تلك القوى التي انضوت في تنظيماً سياسياً جامعاً هو المؤتمر الشعبي العام الذي تم اشهاره والاعلان عن تأسيسه في ذلك اليوم المجيد واقرار ميثاقه الوطني برنامجاً سياسياً ودليلاً نظرياً للمؤتمر واقرار نظامه الداخلي وانتخاب قيادته التي تحملت على عاتقها قيادة الوطن الى بر الامان فعمل على تعزيز دعائم الامن والاستقرار الذي توج ببداية نهضة تنموية شاملة تمثلت في استكشاف وبدء تصدير النفط، وإعادة بناء سد مأرب وشق وسفلتة الطرق وبناء المدارس والمستشفيات والجامعات وغيرها وفتح حواراً اخوياً جاداً مع قيادة الشطر الجنوبي تتوج بتوحيد الوطن سلمياً يوم الـ22 من مايو 1990م كإنجاز وطني وتاريخي عظيم استطاع تحقيقه المؤتمر الشعبي العام وقيادته الفذة الحكيمة التي قادت نهضة تنموية شاملة في عموم الوطن اليمني كان لمحافظات الجنوب قسط كبير من تلك النهضة التي شهدتها خلال الفترة من 1990 حتى 2011م برغم كل تلك التحديات والمؤامرات الداخلية والخارجية التي تسببت في اشعال حرب 1994 بهدف تمزيق وحدة الوطن و تدمير قدرات الجيش اليمني والمنجزات الوطنية.. لكن بحنكة وحكمة قيادة المؤتمر واصطفاف الشعب حوله وخصوصا من أبناء الجنوب تم افشال ذلك المخطط التآمري الخبيث للأعداء التاريخيين من رجعيين وظلاميين وانتهازيين ومعهم القوى الامبريالية صهيواستعمارية التي عادت بغطاء اخر في 2011 م تحت شعارات وعناوين مختلفة ووقف تنظيمنا سداً منيعاً امامها دفاعاً عن الثورة والوحدة ومنجزاتها فعندما كاد ان يفشل تلك المؤامرة لجأوا للعدوان الاجرامي البشع والذي تمثل في محاولة ابادة قيادة المؤتمر وقيادة المؤسسات الدستورية المنتخبة في هرم سلطات الدولة وهم ركع سجود، في جمعة رجب صيف 2011م، الامر الذي أدى الى استشهاد العديد من القيادات وجرح واعاقة الكثير الذي تزامن مع سلسلة من الاغتيالات للقادة والتفجيرات في معسكرات الجيش والامن وعندما اصطف كل احرار الوطن لإفشال تلك المؤامرة باستخدام كل وسائل الدفاع عن الوطن ومنجزاته ومع بدء تقهقر وتواري القوى المرتهنة للخارج تفاجأ شعبنا بذلك العدوان الخارجي الذي تم اعلانه من واشنطن وبدآ تنفيذه فور ذلك الاعلان من الساعة الواحدة من آخر ليل 25 مارس2015م وشاركت فيه قرابة39 دولة تحت قيادة امريكا وحليفتها السعودية حيث شاركت مئات الطائرات الحديثة المزودة بأعتي أسلحة الدمار والقتل قصف كل منشآت بلادنا الحيوية من مطارات وموانئ واتصالات ومحطات كهرباء ومياه ومعسكرات ومقرات حكومية ومدارس وغيرها من منشآت حيوية وذلك في الساعة الاولى من عدوانهم الذي اظهر حقدا دفينا وعداء وبشاعة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الحروب باستهدافه للاعيان المدنية وصالات العزاء ودور الافراح والمستشفيات، وها هو العام التاسع من ذلك العدوان المستمر على بلادنا وشعبنا وجيشنا ولجاننا الشعبية يسطرون اروع ملاحم الصمود والمواجهة ويكبدون العدوان الخسائر تلو الخسائر الامر الذي أدى إلى انسحاب عدد من الدول المشاركة في ذلك العدوان اثر الخسائر البشرية والمادية التي تكبدتها.. وها نحن اذ نحتفل بالذكرى 41 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام فإننا نترحم على الكوكبة الكبيرة من شهداء الوطن والمؤتمر الذين استهدفهم العدوان في مختلف المناطق ومنهم شهداء الصالة الكبرى الذين قصفتهم طائرات العدوان وذهب ضحيته المئات من قيادات تنظيمنا ومن كوادره العسكرية والمدنية حيث مثل ذلك امتداداً لمسلسل التآمر الذي استهدف المؤتمر والذي بدأوه بتفجير مسجد النهدين في جمعة اول رجب 4 يونيو2011م وذهب ضحيته العشرات ابرزهم د. عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى والامين العام المساعد رحمة الله تغشاه وكثير من قيادات وكوادر المؤتمر الذين سقطوا شهداء أكان من خلال مسلسل الاغتيالات أو من خلال قصف طائرات العدوان وكل شهدا التنظيم الذي سقطوا في مختلف الجبهات ومواقع الشرف والبطولة جنباً الى جنب مع رفاقهم‮ ‬من‮ ‬أنصار‮ ‬الله‮ ‬والقوى‮ ‬المناهضة‮ ‬للعدوان‮.‬
إننا إذ نحتفي بهذه المناسبة العظيمة هذا العام فإننا نحيي كل قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام الصامدين والصابرين والمرابطين في جميع مدن وقرى الجنوب والشرق الحبيب والذي لم تغرهم المغريات ولم تغيرهم المتغيرات ولم تثنهم تلك التحديات عن أداء واجباتهم التنظيمية والوطنية وهم مايزالون يتعرضون لأشرس حملة اجتثاث بدأها هادي ومساعدوه منذ بداية2015 حيث تم اقصاء كل كوادر تنظيمنا من مختلف مواقعهم في أجهزة الدولة المدنية والعسكرية باستثناء من يدينون له وللعدوان بالولاء، وخلال العام الاول من العدوان 2015 تمت الإحالة القسرية لجميع شاغلي الوظائف العليا خصوصا في محافظة لحج والاستحواذ على مخصصاتهم المالية المكفولة قانوناً كما عمدوا الى شراء ولاءات كثير من قيادات المحافظات والمديريات وأوجدوا تكوينات قيادية في المحافظات الجنوبية مخالفة للنظام الداخلي وبديلاً عن التكوينات المنتخبة التي لا تدين لهم بالولاء مقابل الهبات والمخصصات التي جندوها لأغراضهم السلطوية الدنيئة فمن لم يستطيعوا شراء ولاءاتهم استخدموا ولايزالون يستخدمون ضدهم كل وسائل التنكيل والملاحقات والتضييق عليهم بكل الوسائل الجبانة التي يتبعونها هم والانتقالي والاخوان والاشتراكي بغية طمس دور ومكانة المؤتمر وتاريخه النضالي والنهضوي المشرف ولم يستطيعوا مهما فعلوا لأن المؤتمر الشعبي العام في الجنوب لايزال يتمتع بمشروعية دستورية قانونية وشرعية انتخابية نالها بانتخابات برلمانية ومحلية في المديريات والمحافظات لاتلغيها الا انتخابات حرة وديمقراطية مما يجعل تنظيمنا ممثلاً برجاله الشرفا المقاومين للعدوان في محافظات الجنوب باقياً يقاوم رغم تخلي المركز عن تقديم ابسط اشكال الدعم وهي سابقة لم تحدث في تاريخ الحركة الوطنية اليمنية منذ نشأتها.

‮❊ ‬عضو‮ ‬اللجنة‮ ‬الرئيسية‮ ‬بمحافظة‮ ‬لحج

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:57 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-64713.htm