محمد ياسين -
24 أغسطس هذا اليوم الاغر يمثل يوماً تاريخياً في تاريخ الجمهورية اليمنية وفي تاريخ العمل السياسي اليمني ذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام هذا التنظيم السياسي الذي لهُ جذور ضاربة في كل الأرض اليمنية وينضوي في إطار هذا الحزب شرائح اجتماعية مختلفة من كل المناطق والعزل وهذه الصفة التي وُلدت مع تنظيم المؤتمر الشعبي العام هي صفة متميزة للمؤتمر ويمتاز بها عن باقي الأحزاب والتنظيمات الأخرى بدون استثناء.
وُلد حزب المؤتمر الشعبي العام من رحم الأمة اليمنية ومنذ ذلك الحين وحتي يومنا تميز بقبوله بالآخر واحترامه والاختلاف معه من منطلق الشراكة الوطنية والإيمان بمبدأ الحوار الوطني الواعي والمسئول كضرورة من ضرورات الواقع الاجتماعي والسياسي.
المؤتمر الشعبي العام شكل منذ تأسيسه وما يزال المدرسة الأولى للديمقراطية اليمنية ومارس الديمقراطية داخل صفوفه من خلال انتخاب قياداته على مختلف المستويات التنظيمية مواكباً كل التغيرات والتحولات الوطنية وكذلك على مستوى الممارسة الديمقراطية التعددية في الساحة الوطنية وحصل على نصيب الأغلبية في الانتخابات النيابية والمجالس المحلية ودورتين انتخابيتبين في منصب رئاسة الجمهورية في انتخابات مباشرة حرة ونزيهة من أبناء الشعب في ظل الدستور والقانون.
وعكس المؤتمر الشعبي العام على الدوام نبض الواقع والشارع والبيئة اليمنية في كل مرحلة فقد ظل السباق في ترسيخ قيم التسامح والتعايش والتعاون والتكامل والقواسم المشتركة بين أطراف منظومة العمل السياسي.
41 عاماً منذ تأسيس المؤتمر الشعبي العام مر خلالها بالعديد من العواصف والمنعطفات الخطيرة التي كانت تسعى للإطاحة بهذا التنظيم الرائد من الخارطة السياسية اليمنية لكن تلك التحديات التي واجهها بثبات برهنت على ان المؤتمر العام وقياداته ساروا على نهج واضح ومعلن يصب في مصلحة الوطن وهي ثوابت استمدها مؤسسوه ورجاله منذ تأسيسه عن إيمان مطلق بوطن يحتوي الجميع وامتلاكه منهجاً فكرياً واضحاً وهو الميثاق الوطني الذي جاء ثمرة حوار ديمقراطي واسع من كافه القوي السياسية والاجتماعية ومثل اول منهج وطني للعمل السياسي منذ قيام الثورة المباركة في 26 سبتمبر و14 أكتوبر .
وجسد الميثاق الوطني مبادئ الثورة الوطنية الخالدة والفكر الوطني الذي جمع الأصالة والمعاصرة فكان المؤتمر مظلة ينضوي في ظلها الجميع ونموذجاً للاعتدال والوسطية والتمسك بالنظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية وحقق المؤتمر التنظيم الرائد للوطن الكثير من التحولات التاريخية والإنجازات على مختلف الأصعدة الديمقراطية والتنموية والاجتماعية والثقافية وغيرها وفي مقدمتها الوحدة والديمقراطية.
إن المؤتمر الشعبي العام اليوم يقف امام مرحلة جديدة لاستكمال العمل السياسي والتنظيمي والجماهيري مع أعضائه وأنصاره ومحبيه في ظل قيادة الشيخ صادق بن امين أبو راس رئيس المؤتمر وكافة قياداته في المستويات التنظيمية وذلك لشعورهم بخطورة المرحلة والمسؤولية الوطنية تجاه الله ثم الوطن والمواطن الذى يعتبر محور اهتمام هذا التنظيم منذ تأسيسه حتى الآن.
| 
المؤتمر الشعبي العام نبض الواقع والبيئة اليمنية