الميثاق نت -

الخميس, 31-أغسطس-2023
د‮.‬عبدالعزيز‮ ‬محمد‮ ‬الشعيبي -
التقييم‮ ‬الموضوعي‮ ‬الصادق‮ ‬يؤدي‮ ‬الى‮ ‬نتائج‮ ‬منطقية‮ ‬يُبنى‮ ‬عليها‮ ‬في‮ ‬العمل‮ ‬المستقبلي

العمل‮ ‬العشوائي‮ ‬لا‮ ‬يخدم‮ ‬مسيرة‮ ‬تقدم‮ ‬الحزب

المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬ليس‮ ‬أداة‮ ‬تعدد‮ ‬أو‮ ‬جماعة‮ ‬بل‮ ‬تنظيماً‮ ‬راسخاً‮ ‬في‮ ‬واقع‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني

المرتزقةالذين‮ ‬يساعدون‮ ‬العدوان‮ ‬يحصلون‮ ‬على‮ ‬غايتهم‮ ‬المثر‮ ‬وهي‮ ‬الفتات

المرتبات‮ ‬حق‮ ‬مشروع‮ ‬للموظف‮ ‬الوطني‮ ‬الذي‮ ‬يقوم‮ ‬بعمله‮ ‬في‮ ‬خدمة‮ ‬الناس‮ ‬بجلد‮ ‬وصبر

تناولت كلمة الشيخ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام بمناسبة الاحتفال بالعيد الواحد والاربعين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام مضامين في غاية الاهمية في هذه الظروف التي تمر بها اليمن ..

وفيما‮ ‬يلي‮ ‬نتناول‮ ‬في‮ ‬ومضات‮ ‬قراءة‮ ‬لهذه‮ ‬المدلولات‮.‬
أولاً‮: ‬تقييم‮ ‬شامل‮ ‬وموضوعي‮ ‬لأداء‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
بداية صائبة وموفقة في البدء بموضوع التقييم إذ ان المسألة هنا منطقية تماماً ولا يمكن عمل شيء او القيام بموضوع معين ما لم يتم البدء بعملية تقييم شاملة لاي موضوع من الموضوعات حتى يمكن العمل بشكل واضح وبشكل سليم ودون الوقوع في اخطاء سبقت ذلك العمل ومن هنا تأتي هذه الاهمية البالغة في عملية التقييم الشاملة لعمل المؤتمر الشعبي العام في الفترة السابقة، وعملية التقييم هنا يجب ان تكون موضوعية وصادقة للوصول الى نتائج منطقية يمكن البناء عليها في العمل القادم ودون ذلك فإن العمل سيكون غير مرتب وعشوائياً بما يفضي الى تكرار هفوات كانت قد لازمت الطريق الذي يسير عليه المؤتمر وحسن الادراك من القياده في عملية التقييم لتجربة المؤتمر في الفترة الماضية انما يؤكد بحق وبموضوعية ان هناك عملاً دؤوباً في الفترة القادمة باذن الله تعالى بما يلبي الطموحات والاعمال المشتركة لكل اعضاء المؤتمر‮ ‬ليس‮ ‬ذلك‮ ‬بحسب‮ ‬إنما‮ ‬لكل‮ ‬ابناء‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮.‬
كما‮ ‬ان‮ ‬موضوع‮ ‬التقييم‮ ‬لابد‮ ‬ان‮ ‬يتم‮ ‬بطريقه‮ ‬منطقية‮ ‬وعصرية‮ ‬وموضوعية‮ ‬وليس‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬عمل‮ ‬متحيز‮ ‬او‮ ‬عشوائي‮ ‬لا‮ ‬يخدم‮ ‬عمليه‮ ‬التقييم‮ ‬ولا‮ ‬يخدم‮ ‬مسيرة‮ ‬تقدم‮ ‬الحزب‮.‬

ثانياً‮: ‬الاختلاف‮ ‬بين‮ ‬الماضي‮ ‬والحاضر
إن مسيرة الحزب في فترة طويلة لاكثر من 40 عاماً ينبغي النظر اليها في اطار الواقع المتغير سواء على المستوى الداخلي او على المستوى الخارجي وبعقلية منفتحة وذهنية متقدة لان العمل اليوم ليس هو العمل في الامس ومن هنا ينبغي التركيز في كل هذه المتغيرات .

ثالثاً‮: ‬الاسلوب‮ ‬الديمقراطي‮ ‬في‮ ‬تداول‮ ‬السلطة‮ ‬في‮ ‬اطار‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
ان النهج والاسلوب الذي اتخذه المؤتمر الشعبي العام منذ بداية تأسيسه في اختيار المناصب القيادية بأسلوب عصري وراقٍ وعبر صناديق الاقتراع دون فرض او ايحاء من اي طرف من الاطراف على اعضاء المؤتمر الشعبية العام في انتخاب س أو ص في المستويات المختلفة الذي ينتظم فيها نظام الانتخاب.. وان المؤتمر الشعبي العام ليس اداة فرد او جماعه يحركه كيف يشاء انما هو تنظيم راسخ في الواقع اليمني المتحلي بالعزة والكرامة والشخصية القوية الذي يؤمن بان القوانين في اطار المؤتمر هي الوحيدة التي يجب الالتزام بها في مسألة الترقي او التدرج في‮ ‬المناصب‮.‬

رابعاً‮: ‬من‮ ‬لا‮ ‬يشكر‮ ‬الناس‮ ‬لا‮ ‬يشكر‮ ‬الله
يثمن هنا رئيس المؤتمر الشعبي العام الموقف القيادي والصلب لقيادة انصار الله بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي باعتباره هو من قاد النصر ضد اعداء الوطن ودوره الكبير في المتابعة والاشراف على كل الجبهات والمعارك التي كانت تدور في الجبهات المختلفة في الوطن اليمني‮.‬

خامساً‮: ‬التأكيد‮ ‬على‮ ‬الحقوق‮ ‬المشروعة
ان الحرب الظالمة التي يقوم بها العدوان اليوم على الشعب اليمني وارضه اسلوب لم تعرفه الحروب السابقة في محاولة من هذا العدوان لطمس كثير من المعالم التي تنتمي بطبيعتها الى هذه البقعة الجغرافية من الارض يساعدهم في ذلك مجموعة من الوصوليين والمرتزقة الذين اعتبروا الفتات الذي يمكن ان يحصلوا عليه من هذا العدوان هو غايتهم المثلى، لكن شتان بين من يقف بصلابة مع الوطن وحقوقه المشروعة المختلفة ومن يقف مع العدوان ليحاول ان يسلب من اليمن اي جزء منه او من خصائصه في ظل فترة زمنية تبدو في ظاهرها ان هناك ضعفاً كامناً في المجتمع اليمني وهذه ليست حقيقة بالمطلق انما هم مخلفات استعمارية سابقة لم يكونوا ليستطيعوا او يقووا على العيش في اطار المجتمع اليمني النظيف، وعيشهم الدائم في اطار المستنقعات الاستعماريه التي يستجلب منها بعض المزايا ، لكنهم يعلمون يقيناً انهم يعيشون في اطار مستنقع‮ ‬غير‮ ‬قابل‮ ‬للعيش‮ ‬الوطني
والامر الثاني في اطار الحقوق المشروعه ان هناك حقوقاً مكتسبة لا يجب ان تنتهي او تذوب بفعل التقادم الزمني ، على سبيل المثال المرتبات، التي هي حق مشروع ومكتسب للموظف وخصوصاً الموظف الوطني الذي يعيش في ارضه ووطنه ويقدم الخدمات المتميزة لمستحقيها في مختلف الوظائف بنوع من الجلد والصبر والعزة والكرامة لفترة طويلة من الزمن اكثر من خمس سنوات دون ان يتسلم من رواتبه شيئاً، وبالتالي لابد من حفظ هذه الحقوق بأي وسيله كانت حتى في الظروف الصعبة وحتى يظل هذا الموظف قادراً على العطاء في اطار الوظائف المختلفة لابد من ان يتجسد‮ ‬لديه‮ ‬شعور‮ ‬ان‮ ‬هناك‮ ‬سلطة‮ ‬تهتم‮ ‬به‮ ‬وتحافظ‮ ‬على‮ ‬حقوقه‮ ‬في‮ ‬اي‮ ‬ظرف‮ ‬من‮ ‬الظروف‮ ‬المختلفة‮ ‬في‮ ‬السلم‮ ‬او‮ ‬في‮ ‬الحرب‮ ‬،‮ ‬في‮ ‬الشدة‮ ‬او‮ ‬في‮ ‬الرخاء‮ .‬

سادساً‮: ‬نحن‮ ‬أقدر‮ ‬على‮ ‬إصلاح‮ ‬بلادنا
ان اصلاحنا واصلاح وطننا لا يمكن ان ننتظره ياتي من خارج الوطن انما إصلاحه يجب أن يتم من خلالنا نحن، وان وطننا لا يمكن ان يتوفر فيه الخير والمنعة والشدة ما لم نكن نحن ابناءه البنائين الحقيقيين له ، وهنا علينا ان نقف بمسؤوليه في هذه اللحظة التاريخية الفاصلة من حياتنا ونترك اي صغائر او خلافات يمكن ان تؤثر او تشوه العمل العظيم الذي نقوم به في هذا الظرف التاريخي المهم وان نعمل بجد وبكل جهد دون تعطيل او تاخير بل بنفسية منفتحة على الآخر وبنوع من العطاء اللامحدود في ان نكون يداً واحدة وقلباً واحداً وعقلا واحداً لكل اليمن‮ ‬وليس‮ ‬لجزء‮ ‬منها‮ ‬او‮ ‬قسم‮ ‬فيها

سابعاً‮: ‬أمانة‮ ‬المسؤولية
ان امانة المسؤوليات اليوم تقتضي ان تكون هناك سلطة ومسؤولية ليست سلطه فقط ولا مسؤولية فقط ، وان من يتحمل هذه المسؤوليه لابد ان يكون لديه القدرة الكاملة في ممارسة عمله وتأدية امانته ليصل منتجها الى الجمهور المستفيد منها في ظل وطن يمني يشمل الجميع دون استثناء وان التجارب التي مررنا بها او مر بها الوطن اليمني في ماضي الايام قد علمتنا الكثير واستطعنا ان نتبين منها من هو الوطني وغير الوطني وان من يعمل على شق الصف لا يمكن ان يكون وطنياً بأي حال من الاحوال انما سيخدم في ذلك اغراض العدوان واهدافه.. وهنا يؤكد الشيخ صادق بن امين ابو راس رئيس المؤتمر الشعبي العام -ان مصداقية القيادة الثورية ممثلة بالقائد عبد الملك بدر الدين الحوثي مثلما قاد الحرب وتوجه نحو النصر المؤزر فإنه بلا شك يمتلك القدرة الكاملة على السير في اصلاح البلد من الدخلاء والعابثين والفاسدين في اي جهة كانوا‮ ‬ومن‮ ‬اي‮ ‬منطقة‮ ‬كانوا‮ ‬مهما‮ ‬كان‮ ‬حجمهم‮ ‬او‮ ‬وزنهم

ثامناً‮: ‬وصف‮ ‬الإعلام‮ ‬الوطني
وهنا يؤكد رئيس المؤتمر الشعبي العام في كلمته على ضرورة تحلي الاعلام بالحقائق والحقائق فقط دون غيرها ليكون اعلاماً متصفاً بالوطنية والموضوعية اما اذا جار الاعلام الخارجي في طرحه للموضوعات المختلفة اوفي تناوله للقضايا اليمنية او للشخصية اليمنية فهو اعلام اقل‮ ‬ما‮ ‬يمكن‮ ‬وصفه‮ ‬انه‮ ‬لا‮ ‬يمكن‮ ‬ان‮ ‬ينتمي‮ ‬او‮ ‬ان‮ ‬يدخل‮ ‬في‮ ‬اطار‮ ‬الاعلام‮ ‬الوطني‮ .‬




تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-64726.htm