الميثاق نت -

الخميس, 31-أغسطس-2023
أحمد‮ ‬العشاري -
استمعنا إلى كلمة الشيخ الاستاذ صادق بن أمين ابوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام فكانت كلمة ضافية شافية كافية وافية تطرق فيها إلى أهم القضايا الوطنية ذات الأولوية في الوقت الراهن وحدد موقفه وموقف المؤتمر منها ووجهة نظره ازاءها ابتدأها بالشأن الداخلي للمؤتمر والتزامه بالعمل والتعامل وفق ميثاقه ونظامه ولوائحه الداخلية وعدم تجاوزها وتجاوز الأساس الديمقراطي الذي قام عليه المؤتمر وتولي المناصب القيادية فيه بالانتخاب السري الحر عبر صناديق الاقتراع من القاعدة إلى القمة ، والحوار كمبدأ أساسي ورئيسي اصيل قام عليه المؤتمر من وهلته الأولى واعتماده اساساً للتعاطي مع مختلف القضايا والمشكلات في الأطر الداخلية للمؤتمر بمختلف تكويناته وهيئاته ، وعلى مستوى القضايا الوطنية وعلاقته مع القوى والأحزاب السياسية وعلى المستوى الخارجي في القضايا والمشكلات التي تكون اليمن طرفاً فيها.. داعياً المؤتمر والمؤتمريين إلى مراجعة مسيرة المؤتمر الكفاحية والنضالية ومواقفه وبرامجه وسياساته ومواكبة المتغيرات والتحولات والتجدد الدائم وتحديث وتطوير السياسات وبرامج وآليات ووسائل العمل.. مقدماً اعتذاره لأعضاء المؤتمر وجماهيره وأنصاره عن عدم تلبية رغبتهم في الاحتفاء والاحتفال بذكرى التأسيس على النحو الذي كان يتم سابقاً بحكم الأحوال والظروف الراهنة التي بالطبع لاتخفى على أحد.. وأهم ما جاء في الكلمة الوطنية الصادقة الحريصة الحديث والموقف المسؤول من قضية الساعة المتمثلة بمرتبات موظفي الدولة المتوقفة منذ سنوات وهي حقوق واجبة الأداء، مسجلاً انتقاده واعتراضه على مواجهة المطالبين بها بالتجريم والتخوين والاتهامات بالخيانة والعمالة، معتبراً أن المطالبة بذلك من حق المستحقين المتضررين ويجب التعامل مع هذه القضية بلغة ومنطق الدولة وإطلاع الشعب على حقيقة الوضع والموقف المالي للدولة من خلال تقديم الموازنات المالية الواضحة وبشفافية ليكون الشعب على علم بالايرادات والنفقات والمخصصات التمويلية للجيش والأمن وكل القطاعات وبشفافية مطلقة، مقترحاً اصدار شيكات بمرتبات كل موظف واجبة الدفع حال توافر المال.. متطرقاً إلى انتهاء الحرب العسكرية والدخول في حرب اقتصادية معيشية وهي الأخطر وكان محقاً في ذلك كما كان محقاً بنقده لأداء الحكومة وعدم تمكينها من القيام بمهامها وسلب صلاحيات واختصاصات الوزراء وانشاء أجهزة متعددة داخل الوزارات عطلت وظائفها وسلبت صلاحيات الوزراء ، وكذلك دعوته الى نبذ التطرف والتخلي عن أساليب السابقين في هذا الجانب والإساءات المتكررة للمجتمع من قبل بعض العناصر المنتهجة اسلوب وسلوك جامعة الإيمان التي توقفت وعادت بأشكال وعناوين أخرى ، مجدداً دعوته ومحدداً موقفه وموقف المؤتمر من استهداف البلاد وتجزئتها وكذلك أساليب التخوين والتشكيك والأصوات الإعلامية النشاز التي تعمل على تفتيت الجبهة الداخلية وتفكيكها والإساءة إلى أطراف الصف والاصطفاف الوطني.. داعياً قيادة أنصار الله لتحمل مسؤوليتها في قيادة اصلاح الأوضاع الى داخلية واعتماد أساليب الدول في العمل والتعامل مع مختلف القضايا والابتعاد عن الأعمال الليلية والانفرادية والاجتماعات الأحادية غير المؤسسية التي لاتيني دولة ولاوطناً.. إن الكلمة بمجملها تمثل موقف المؤتمر من القضايا التي تطرقت اليها وبرنامج عمله المستقبلي، وتمثل دعوة وطنية صادقة ونصيحة أمينة للنجاة وتحقيق النصر الحقيقي في المعركة الاقتصادية والإدارية والمعيشية وتماسك وثبات الجبهة الداخلية ولملمة الشتات الوطني وتجاوز حالة الصراع القائمة إلى حالة السلام والتصالح والتسامح واستعادة الدولة وبسط سيادتها على كامل التراب الوطني وتعزيز الوحدة الوطنية والممارسة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية‮ ‬والشراكة‮ ‬الوطنية‮.. ‬وهي‮ ‬قطرة‮ ‬من‮ ‬مطرة‮ ‬حسب‮ ‬قول‮ ‬القائد‮ ‬وفقه‮ ‬الله‮ ‬وسدد‮ ‬خُطاه‮ ‬وكان‮ ‬في‮ ‬عونه‮ .‬
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 17-يوليو-2024 الساعة: 10:34 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-64732.htm