عبدالعليم سلطان البركاني - بمناسبة الذكرى الحادية والأربعين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، يحلّ علينا الأحتفال بهذا الحدث الهام في تاريخ اليمن السياسي. فقد تأسس المؤتمر الشعبي العام في الرابع والعشرون من أغسطس عام 1982م، بعد ثورة 26 سبتمبر التي شهدت العديد من المتغيرات والتحولات السياسية في اليمن.
فيُعتبر المؤتمر الشعبي العام أكبر تنظيم شعبي عام في الجمهورية اليمنية كونه التنظيم اليمني الوحيد الذي لم يكن مستنسخ اومستورد من خارج الوطن عكس معظم الأحزاب والتنظيمات والجماعات السياسية التى يعلم ويعرف الجميع بأنها أمتداد لتنظيمات وأحزاب سياسية خارجية ولهذا يحق لكل مؤتمري وبهذه المناسبة بأن يفتخر بأنه عضواً في هذا التنظيم اليمني الرائد والمنتشر في عموم الجمهورية اليمنية وعلى مستوى كل قرية في اليمن، فقد استطاع الحفاظ على قوته وتأثيره رغم المحن والصعاب التي واجهها ومازال يواجهها.
فالمؤتمر الشعبي العام يستند إلى أيديولوجية مترجمة لأهداف الثورة اليمنية 26 سبتمبر 1962، ويتبنى ميثاق الإسلام الوسطي كمنهج أساسي لعمله.
يضم الحزب تشكيلاً واسعاً من فئات وقوى المجتمع اليمني، وقد سيطر سياسيّاً على المشهد اليمني خلال العقود الماضية من خلال أكتسابه ثقة الشعب اليمني فقد حقق الأغلبية في الانتخابات التشريعية وشكل الحكومة بدعم من مختلف الاطياف في المجتمع واستقطابه لشخصيات مستقلة. تولى الشيخ صادق امين ابو راس حفظه الله رئاسة المؤتمر الشعبي العام في أحرج وأصعب الظروف والتي يعلمها ويعرفهاالجميع فكان الشيخ صادق أهلا لذلك.
تاريخ المؤتمر الشعبي العام يتسم بالتحديات والتضحيات التي واجهها ، ومع ذلك، أستطاع البقاء قائماً وسط الصعاب والصراعات السياسية المستمرة في اليمن.
تظل قوة المؤتمر وتأثيره ذات أهمية بالغة في الساحة السياسية اليمنية، ويحقق مساهمة نشطة في صياغة مستقبل البلاد.
وفي هذه الذكرى العظيمة لا يمكن أن ننسى دور جميع الشرفاء في المؤتمر الشعبي العام في تاريخ اليمن المعاصر.
فقد قدموا تضحيات جسام لخدمة وطنهم وشعبهم، وعبروا عن الصوت الواحد للشعب اليمني. نتمنى أن تستمر القيادة الجديدة برئاسة الشيخ صادق امين أبو راس رئيس المؤتمر الشعبي العام بمسؤولية الحفاظ على وحدة الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته في الحرية والعدالة والازدهار. في هذه الذكرى 41، نجدد التزامنا بمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، ونتطلع إلى مستقبل مشرق يحقق أماني وطموحات الشعب اليمني.
فالوحدة والتضامن هما مفتاح الإنتصار والتغلب على التحديات التي تواجه اليمن. لنتذكر دائمًا التاريخ والتضحيات التي قدمها أبناء اليمن من أجل بناء وطن قوي ومزدهر. لنكن جميعًا رواد التغيير الإيجابي، ولنعمل معًا من أجل تحقيق السلام والاستقرار في اليمن.
ختاماً،
فالشعب اليمني يستحق الأفضل، وسنبقى على إيماننا بقدرته على تجاوز التحديات والوصول إلى بر الأمان. و بهذه المناسبة العظيمة، للذكرى 41 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام يسرنا أن نتوجه بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة التنظيمية ممثلة في رئيس المؤتمر الشعبي العام الشيخ صادق امين ابو راس وإلى كافة قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام بمناسبة الذكرى الحادية والأربعون لتأسيس المؤتمر. تعد هذه المناسبة فرصة للإحتفاء بالإنجازات العظيمة التي حققها المؤتمر على مدار السنوات الماضية في خدمةالوطن والمواطنين في عموم الجمهورية اليمنية
نحن على ثقة تامة بأن المؤتمر الشعبي العام سيظل رافدًا قويًا للنضال والتقدم والتحضر.
وتحقيق طموحات الشعب اليمني وتحقيق السلام والإستقرار الشامل في اليمن. وسيسهم في بناء وطن يمني مزدهر ومستقر.
إنكم ياعضاءالمؤتمر الشعبي العام تمثلون نموذجاً يحتذى به في العمل السياسي والوطني
نجدد تهانينا الحارة بهذه المناسبة،لقيادتنا التنظيمية برئاسة الشيخ صادق امين ابو راس حفظه الله وهيا كذلك إلى كافة اعضاء مؤتمرنا الشعبي العام الرائد ونتمنى للجميع دوام الصحة والسعادة، وللمؤتمر الشعبي العام المزيد من النجاح والتقدم في السنوات القادمة .
واليمن أرضاً وانساناً في أمن وأمان وتقدم وازدهار ومنتصر على قوى العدوان إن شاء الله تعالى.
* عضو اللجنة الدائمة رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام حي سعوان عضو قيادة الدائرة 18 بأمانة العاصمة صنعاء.
|