عزيز زيد - الـ 24 من أغسطس الذكرى الـ41 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام الحزب الرائد الذي قاد سفينة الوطن الي بر الامن بعد كل تلك الاحداث ومنذ قيام ثورتي الـ26 من سبتمبر وال 14 من أكتوبر الثورتين المجيدتين..
احتفالات يقيمها المؤتمريون بهذه المناسبة وسط اجواء بهيجة تسودهم حالة من الثقة بقدرة تنظيمهم الرائد وبقوته وعناوانه المعهود وتجاوزه التحديات التي تحول دون سيره الى الامام، تحديات رسمها وخطط لها اعداء المؤتمر بهدف اعاقته وازالته من المشهد اليمني ووضع حد لتأثيراته الايجابية والفاعلة على المجتمع اليمني، فتاريخ هذا التنظيم وماخفلت به مسيرته من إنجازات كبيرة وتاريخية مازالت يمثل ارقاً وهماً لأعداء المؤتمر واليمن عموماً.
حيث كان لوجوده كتنظيم يمني خالص الفكر والتوجه ان وضع حداً لحالة التداعيات الخطيرة التي كان بعاني منها المشهد اليمني المظطرب بفعل الافكار الدخيلة والولاءات الخارجية التي كان لها الاثر السلبي الاكبر في تنامي حدة الصراع والتطاحن بين اليمنيين، وكانت هناك احداث كثيرة تمثلت في العديد من الانقلابات والاغتيالات شهدها اليمن بشطريها الشمالي والجنوبي.
وسيذكر التاريخ في انصع صفحاته ان قيام المؤتمر في الـ24 من اغسطس 1982م بعد جهود مضينة وتاريخية قام بها القائد والمؤسس علي عبدالله صالح ومعه ثلث من القيادات والشخصيات الوطنية شهدت اليمن حياة جديدة بمعطيات الخير والنماء والتطور.. وأن يخرج الوطن من مرحلة الانقلابات والاغتيالات الي مرحلة البناء والامن والازدهار، وفي ظل توجهات تمثل قيم الميثاق الوطني التي كان لها ان وضعت حداً لحالة الارتهان والاستلاب الخارجي..
وشهدت اليمن. تحولات مهمه على صعيد مؤسسات الدولة، واصبح المواطن اكثر ارتباطا بالخيار الديمقراطي والممارسة الديمقراطية وازدهرت الحياه الحزبية، وتوجت كل هذه النجاحات بالاسهام العظيمة في تحقيق الوحدة اليمنية التي اصر المؤتمر على اهميتها قيامها في اطار التعددية السياسية والحزبية..
وبالرغم من عودة القيادات التي كانت منضوية بالمؤتمر الى احزابها فإن المؤتمر بالرغم من هدا الرحيل استمر قوياً ثابتاً وكان مدرسه للديمقراطيه..
وهاهو اليوم يدخل عقده الخامس بهمة تنظيمية ووطنيه عالية وبثقة اكبر بالمستقبل وبالمزيد من الانتصار للشعب والوطن بالامن والاستقرار والسلام..
خلاصة نحن نتطلع لمستقبل افضل لتنظيمنا وبمزيد من التوفيق لقيادته برئاسة الشيخ صادق بن امين ابوراس رئيس المؤتمر والذي كان لخطابه الوطني والمؤتمري في الذكرى الـ41 أثره البالغ لدى المؤتمريين. بل ولدى اليمنيين عموماً ومثلت مضامينه وعياً راسخاً بالمشهد اليمني ومتطلباته العاجلة حتى يتمكن شعبنا ووطننا من تجاوز التحديات الراهنة..
وان شاء الله نرى قيادة المؤتمر تتعاطى مع عملية المراجعة والتقييم لمسيرة المؤتمر كما اعلن عن ذلك رئيس المؤتمر في خطابه، وواثقون بأن نجاح هذه العملية سينتج عنه تفاعلات كبرى داخل المؤتمر تعزز من مسيرته وتسهم في رفع مستوى وتيرة كوادره نحو المزيد من الانجازات التي ينتظرها شعبنا من المؤتمر بشغف كبير..
|