قناف المراني - بمرور 41 عاماً على تأسيس المؤتمر الشعبي العام يحتفل ملايين المؤتمريين في كافة انحاء الوطن بهذه الذكرى المجيدة وبرغم مرور حوالي 13 عاماً منذ تسليم المؤتمر ومؤسسه مقاليد السلطه لاطراف كما قيل أمينة.. عرفناها سابقاً وعرفناها اكثر لاحقا وبرغم مرور اكثر من خمس سنوات لاستشهاد مؤسس المؤتمر الرئيس السابق للجمهورية رئيس المؤتمر الزعيم علي عبدالله صالح والذي توقع الكثير من السياسيين وغيرهم ان ينتهي تنظيم المؤتمر وابنائه بمجرد خروجه من السلطه او موت زعيمه وبرغم ذلك كله وكل المؤامرات السابقة واللاحقة استمر المؤتمر الشعبي العام في وجوده وفاعليته برغم عدم وجود ابسط مقومات البقاء معه وسيستمر المؤتمر كحزب وسطي معتدل يسقي من مائه الصافي العذب الزلال كل كوادره وكل انصاره ومحبيه فكراً وطنياً سليماً جامعاً..
ويكفي المؤتمر فخراً ان اعداء المؤتمر واعداء الوطن في الداخل والخارج يرون بأم اعينهم ما وصلت اليه البلاد بعد فجور 2011م وما انجزته قوى الظلام والاضلام في حينه ومنذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا بعد تسليم المؤتمر ومؤسسه للحكم فبدلاً مما كان يتوقعه جمهور من خرجوا في 2011 من ان الانجازات ستتوالى تباعاً كما وعدتهم قياداتهم الا انه حدث العكس وما حصل هو توالي الاخفاقات تباعاً وزيادة الفساد والانهيار الاقتصادي والتشظي السياسي والاجتماعي وكأنها أيقونة عزفتها قياداتهم فأصبحت هذه الايقونة حبهم الاوحد!!
ومن هذه النقطة يجب ان يفخر المؤتمريون بما حققته قيادتهم طوال العقود الماضية من انجازات في كل المجالات والسابقة لـ 2011م..
ولو قدر لنا ان يستمر تنظيمنا في قيادة دفة الحكم لما وصلنا الى ما وصلنا اليه من انهيارات واخفاقات وتهديد للوحدة واللحمة الاجتماعية..
ويجب ان يعرف الجميع أن الوسطية والاعتدال في الحكم والفكر والقيادة دائما هي الخيار الافضل لكل الشعوب، وان التطرف يهدم دوماً كل بناء صحيح وكل عقل سليم بل يهدم شعوباً واوطاناً وسيظل المؤتمر الشعبي العام وفكره النظيف المعتدل الجامع فكر الميثاق الوطني هو افضل الخيارات التي تجاوزت كل حواجز الطائفة والعرق والنسب والمنطقة و اصبح فكراً وطنياً خالصاً لكل ابناء الشعب اليمني..
فالمؤتمر الشعبي العام هو حزب الوطن الجامع وفكره ومعينه الذي لا ينضب ورصيده الذي لا ينتهي.
واختم بهذا المثل المعبر (وفي الليلة الظلماء يُفتقد البدر)
|