نبيل الجماعي ❊ - بالرغم مما تعرض له الموتمر الشعبي العام من اهتزازات عنيفة كادت ان تمحيه تماماً من الخارطة السياسية والحزبية والشعبية في اليمن الا انه مازال ذلك التنظيم الرائد الذي مازال متمسكا بأهدافه ومنطلقاته الوطنية والتنظيم الذي تثق فيه الجماهير الغفيرة وعلى امتداد الارض اليمنية الذي جبل على تحمل مسئولياته الوطنية في اطار من الواقعية السياسية والحزبية المتجردة تماما من الشطح السياسي والاعلامي، وفي انتصاره الدائم لقيم ومثل الوسطية والاعتدال..
وبهذه السمة او الخاصية الوطنية سيظل المؤتمر كما اعتادته الجماهير الواقف بقوة وصلابة الى جانب امالها وتطلعاتها مدافعاً جسوراً عن مصالحه وقضاياه، متشبثاً بدفاعه المستميت هذا كونه يمثل الشعب وقدره وآلية انطلاقته لمستقبل افضل بعيداً عن كل سموم التعصب الاعمى وكل الممارسات والمظاهر التي تسيئ لشعبنا ولموروثه الحضاري غير متخلٍّ
ولو لوهلة واحدة عن مبادئه الوطنية الاصيلة ولن يقايض لاجل مصالح ذاتية أو أنانية مهما كانت المبررات وهو من اجل ذلك نجده يدفع الثمن الباهظ، لكنه يهون من أجل الوطن ومصالحه العليا.
وها هو رئيس المؤتمر الشعبي العام الشيخ صادق بن أمين أبوراس والذي يعد واحداً من مؤسسي المؤتمر بل واحد الفرسان الذي كان لهم الدور الفاعل في عملية الحوار الوطني الشامل الذي انبثق منه المؤتمر نجده متسلحاً بمثل وقيم الميثاق متمسكاً بالوسطية والاعتدال واكثر حرصاً على ضرورة تعزيز ادوار المؤتمر في الحاضر والمستقبل وان يواكب كل جديد ويتناغم مع كل المعطيات بما يمكن تنظيمنا من مواصلة الانجاز للوطن ويدفع بكل الطاقات والامكانات باتجاه يمن جديد خالٍ من كل منغصات الماضي، ويتجلى ذلك فيما نراه من حرص كبير على جعل ذكرى التأسيس للمؤتمر محطة مهمة للشفافية والوضوح ووضع النقاط على الحروف وفي اطار من التشخيص الواقعي للمشهد المؤتمري الراهن وتحديد مدى حاجته الماسة للاصلاحات المؤسسية والبنيوية من خلال مراجعة دقيقة ومهنية لمختلف محدداته وأجندته الوطنية والتنظيميه
وتلك دعوة لاريب قد لانجد لها مثيلاً لدى احزاب عدة مازالت تخشى من المراجعة والتقييم لمسيرتها..
ولاشك ان هذه الدعوة التي اطلقها الشيخ ابوراس سنجدها.. تتبلور خلال الفترة القادمة ولتأكيد حاجة المؤتمر لها بالصورة التي تعلو على مفهوم الشعارية..
وبأن كل ذلك سيتحول الى برامج فاعله يجد المؤتمريون انفسهم امام مسئولية حساسه تتطلب منهم التعامل مع الاصلاحات بشفافية عالية وان يبدأ الجميع قواعد وقيادات في ممارسة النقد البناء ووضع المعالجات الناجعة لكل مشاكلهم التنظيمية.. كما تعودنا من المؤتمر الشعبي العام وقيادته التاريخية..
وخلاصة نقول:
كما انت كبير يا مؤتمرنا وكم انتم كبار يا قادتنا.
وكم نحن فخورون بالانتماء للمؤتمر الشعبي العام
وبأذن الله تعالى. نخوض جميعاً غمار مرحلة التحديات بخطوات واثقة، ونحقق سوياً ملحمة الصمود المؤتمري من اجل اليمن وتنظيمنا الرائد..
❊ رئيس فرع المؤتمر في ولاية نيويورك
عضو اللجنة الدائمة.
|