عبدالسلام الدباء - تعتبر ذكرى ثورة 26 سبتمبر في اليمن يوما مهما في تاريخ البلاد، حيث يتم الاحتفال بهذا اليوم لإحياء ذكرى اندلاع الثورة التي قامت ضد الظلم والفقر والجهل والمرض وضد الفوارق والامتيازات بين الطبقات، وضد الاستبداد الذي عانى منه الشعب اليمني تحت حكم الإمامة والنظام الملكي القديم الذي جاءت الثورة السبتمبرية لتطيح به في العام 1962، ومن ثم لتعلن بعده عن قيام الجمهورية الجديدة في اليمن بأهدافها الستة العظيمة.
وتعد هذه الثورة الحدث الأبرز في تاريخ اليمن الحديث، وتمثل بداية حقبة جديدة في تاريخ البلاد، حيث تحققت من خلالها العديد من الإنجازات والتطورات في مجالات التعليم والصحة والكهرباء والطرقات والمنشآت العمرانية وعلى مختلف المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية لذلك فإن اليمنيين يحتفلون في هذا اليوم بذكرى هذه الثورة، العظيمة باعتبارها ثورة الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية لكل اليمنيين.
وتكتسب الاحتفالات بالذكرى الـ 61 لقيام ثورة 26 سبتمبر العظيمة هذا العام من كون الاحتفاء بها سيتم بطريقة شعبية عفوية من قبل أبناء الشعب الذي لمسوا خيرات الثورة وتنعموا بمكتسباتها في شتى المجالات، وبعد أن تحقق لهم في ظل هذه الثورة العظيمة الكثير من الطموحات عندما توسعت الخدمات الصحية وعُبدت الطرقات وانتشر التعليم لكل أبناء الشعب، وأصبح منهم الطبيب والمعلم والمهندس والسفير والوزير وأصبحت بفعل هذه الثورة كل أحلام اليمنيين تتوسع وتكبر كل يوم.
إن الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر لهذا العام لا ينبغي أن تكون مجرد مناسبة عابرة لإحياء ذكرى قيام الثورة، ولكن لا بد من أن يجسد كل مبادئ وأهداف الثورة اليمنية العظيمة بكل قيمها الحضارية والإنسانية النبيلة، كما ينبغي أن تتضمن هذه الاحتفالات عقد العديد من الندوات والمؤتمرات التي توضح للأجيال الجديدة ماذا تعني ثورة 26 سبتمبر العظيمة والخالدة، وما هي أهمية هذا الحدث الأبرز في تاريخ اليمن الحديث.
|