أ/تهاني الاشموري❊ - تحتفل جماهير شعبنا على امتداد وطننا الحبيب بالذكرى الـ 61 للثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر، وسط مشاعر وطنية تتدافع بخطى أشد ثباتاً صوب استكمال تحقيق الأهداف الوطنية والقومية والإنسانية التي نحتتها هذه الثورة من قلب معاناة شعبنا وطموحاته، لتمثل بالنسبة له الدليل النظري الذي يسترشد به في نضاله الثوري الجسور، وصموده الأسطوري الذي يسطره منذ أكثر من ثمانية أعوام في وجه العدوان.
لقد مثلت ثورة الـ 26 سبتمبر الانطلاقة الأولى للإنسان اليمني لتحقيق تطلعاته، وحققت الثورة مكاسب وتحولات مهمة على مستوى الواقع الوطني وسط نضال متصل، وأرغمت الاستعمار البريطاني على الرحيل من الجزء الجنوبي وأنهت العزلة الخارجية التي فرضت على اليمن لسنوات طوال، وفككت العزلة الداخلية، ورفعت مستوى وعي شعبنا فحولت اهتماماته الجزئية والمتناثرة إلى ولاء لليمن كلها، وترسيخ النظام الجمهوري كمكسب أساسي لها، وسيبقى شعبنا المؤمن بثورته والحامي لها، يسعى لاستكمال أهدافها النبيلة في تحقيق الاستقلال الفعلي في قراره وسياساته، وما معركته اليوم في وجه المعتدين وتصديه البطولي إلا دليل على ان شعبنا لا يمكن أن يفرط في هدف من أهداف ثورته السبتمبرية الخالدة، وبهذا أثبت لكل أعدائه في الداخل والخارج استماتته الشجاعة من أجل ثورته وحريته وكرامته، واستحالة عودته إلى وضع رفضه وثار ضده، وتألفت إرادة شعبنا، وأخذت معطيات التغيير تتأصل في نفسية الإنسان وتعيد تشكيل القيم الثورية في أعماقه، وبرز من خلال هذه التحولات الإنسان اليمني الجديد الذي استهدفت الثورة إحداث التغييرات الجذرية فيه، ليكون في مقدوره بعد ذلك، إحداث التغيير الشامل في واقع المجتمع وتركيباته المختلفة ونقله حضارياً إلى واقع جديد يمضي من خلاله قدماً نحو المستقبل المنشود بكل ثبات .
❊ رئيسة دائرة المرأه للشئون التنظيمية والفروع - عضو الأمانة العامة
|