الميثاق نت - قسم التحقيقات : -
لم يعد الاحتفال بعيد ثورة 26 سبتمبر 1962م يكتسب الأهمية والزخم كما كان من قبل في ظل المتغيرات التي تشهدها اليمن منذ ما يقارب السنوات التسع وفي مقدمة ذلك العدوان الغاشم الذي سرق فرحة اليمنيين ودمر مقدراتهم ونهب ثرواتهم وادخلهم في دائرة الصراع البيني من أجل تحقيق أهدافه وتمرير مؤامراته .
ولذا فإن الاحتفال بعيد ثورة سبتمبر 1962م ليس أكثر من تذكير بثورة كانت أمل شعب ونهضة وطن وشكلت نقطة تحول في تاريخ الشعب اليمني الذي عانى الأمرَّين في ظل حكم إمامي متخلف .
ولهذا فإن نظرة الجيل الجديد لثورة 26 سبتمبر.. تختلف بشكل كلي عن نظرة جيل سبتمبر لثورتهم المجيدة .
فكيف ينظر الجيل الجديد لثورة 26 سبتمبر وماذا الذي يقولون عنها وبالذات في المحافظات المحتلة والخاضعة لسلطة الانتقالي والاصلاح ؟
* سبتمبر قضت على حكم الأئمة وأرست النظام الجمهوري
* سمير الفريس تحدث قائلاً: في كتب التاريخ التي درسناها ثورة 26 سبتمبر هي الثورة التي قضت على حكم الأئمة في اليمن وارست النظام الجمهوري، كما ساهمت في تفجير ثورة 14 اكتوبر وتحرير عدن والمحافظات الجنوبية من الاستعمار البريطاني البغيض .
هذه الثورة تعرضت منذ لحظاتها الأولى لمؤامرات من قبل الملكيين وبدعم من النظام السعودي ولم تحقق أهدافها وتم الالتفاف عليها، كما فقد كثير من الثوار والمناضلين حياتهم بتصفيات جسدية من قبل اعداء الثورة والجمهورية .
قرأت الكثير عن ثورة سبتمبر لكن الواقع غير لأن الثورة تعني التغيير الجذري ليس لنظام الحكم فقط وانما لجميع مناحي الحياة وتنقل الشعب لمستوى أفضل.. اهم هدف تحقق لثورة 26 سبتمبر هو اعادة تحقيق الوحدة اليمنية التي تتعرض اليوم لمؤامرة من قبل الانفصاليين وتحالف العدوان السعودي العدو الاول لليمن وجمهوريته ووحدته..
هذا العدوان الذي جاء ليحتل اليمن وستعبد شعبه ويسلم اليمن لأكثر من دولة حتى يسهل عليه السيطرة على الثروات من خلال عملائه ومرتزقته.
الاحتفال بثورة سبتمبر ولو بشكل بسيط هو اعتراف بحق الشهداء الذين ضحوا من أجل الثورة والنظام الجمهوري .
* جدي من مناضلي ثورة سبتمبر وقاتل في حصار السبعين
* اميرة الحربي.. قالت: جدي الله يرحمه من مناضلي ثورة سبتمبر وقاتل في حصار السبعين يوماً، ومعه صور مع السلال معلقه في جدار البيت للذكرى وكلنا فخورون بجدي الثوري المناضل السبتمبري، حتى لو تنكروا له ولم يحصل على شيء ولا حتى راتب .
لا أردي لماذا تغيرت نفسية الناس ولم يعودوا يفرحون ويحتفلون مثل السابق، كنت وأنا صغيرة أروح مع ابي لمشاهدة الاحتفال في الميدان والمشاركة في احتفالات سبتمبر واكتوبر والوحدة.
وكنا نجلس نتابع التلفزيون وايقاد الشعلة والكرنفال والعروض العسكرية والشبابية وكانت لها وقع في النفس.. اليوم نتابع ايقاد الشعلة في صنعاء بالتلفزيون بسبب الحرب.. وفي تعز حزب الاصلاح يحتفل لوحده ويعمل له شعلة امام مقره في شارع جمال.. وفي عدن الانتقالي يمنع الاحتفال بثورة 26 سبتمبر ويدعو لفصل الجنوب بدعم من الامارات .
لو لم يكن يوم 26 سبتمبر اجازة رسمية لنُسيت واصبحت ذكرى من الماضي.. طلاب في السابع والثامن والتاسع الاساسي لا يعرفون متى قامت ثورة سبتمبر، وهذا تجهيل للجيل لفقدان هويتهم وولائهم الوطني لليمن والثورة والوحدة والجمهورية .
* ثوار سبتمبر اصبحوا مجهولين هم وثورتهم!!
* أحمد عبدالرحيم، تحدث قائلاً: مساكين ثوار سبتمبر اصبحوا مجهولين هم وثورتهم , حتى الاحتفال باهت جداً , لنقل إن حكومة صنعاء معذورة لو فعلت احتفالاً رمزياً فهم يواجهون العدوان والحصار ووضعاً اقتصادياً سيئاً، لكن ما مبرر حكومة عدن وحتى في تعز الاصلاح يجمع اصحابه ويوقد شعلة أمام مقره يعني أنه يحتكر حتى الثورة له وحده مجاملة فقط .
والمعروف ان حزب الاخوان المسلمين وُجد ضد الثورة والجمهورية والوحدة وهذا كلام عبدالله العديني الذي انتقد احتفال حزبه الاصلاح بعيد ثورة سبتمبر واعتبره نفاقاً ومخالفاً لمبادئ الاخوان وقال ان الاخوان وُجدوا للقضاء على الثورة والجمهورية ,
وانا اتحدى حكومة عدن تقيم حفلاً في ساحة العروض او أي ملعب بمناسبة ثورة سبتمبر.. هم يقولون إنهم الحكومة الشرعية، خلينا نشوف شرعيتهم ويحتفلوا بثورة سبتمبر، الانتقالي لن يسمح لهم لأنه يعتبر 26سبتمبر ثورة تخص المحافظات الشمالية ولا علاقة لعدن بها لا هي ولا 22 مايو.. مؤامرة السعودية والامارات هدفها محو كل ما يتعلق بثورة اليمن ووحدته وجمهوريته من ذاكرة الشعب اليمني .
* نستفيد يوم إجازة والله يرحم اللي قاموا بالثورة
*نجاة ابراهيم، تحدثت قائلة: بصراحة نستفيد يوم اجازة ونرتاح من العمل والله يرحم اللي قاموا بالثورة , أنا استغرب لما اسمع واحد يقول الله يرحم الإمام كان عادلاً وينصف المظلوم وحكمه ينفـ بحدافيره وما فيش قضية تجلس بالمحكم ثلاثين سنة ولا حاكم يرتشي، طيب ليش قامت الثورة على الامام، يقول مشكلته أنه غلق البلاد على الشعب ومنع التعليم وخلا الشعب جوعان ومتخلف أما من حيث العدل كان عادلاً ومنصفاً لمن يصل لعنده بشكوى.
ما فيش أي مظاهر للاحتفال بثورة 26 سبتمبر في عدن بالذات حتى الموظفين يتم قيدهم غياب من قبل الانتقالي.. الحرب والانقسام بين الشعب اليمني انهى الثورة والوحدة وكل واحد ينظر للثورة والوحدة من باب مصلحته فقط .
السعودية والامارات تتآمران على اليمن وتريدان تقسيمه وهناك خلاف بينهم على حضرموت , الامارات تدعم الانفصال لأن مصلحتها في فصل الجنوب حتى يسهل لها السيطرة على جزيرة سقطرى وضمها بشكل كلي ومعها اجزاء من حضرموت.. وحدهم حكومة صنعاء مازالوا متمسكين بالثورة والوحدة والجمهورية ويرفضوا أي مساومة لتقسيم اليمن .
الاحتفال بثورة 26 سبتمبر ولو كان بشكل رمزي هو تذكير بالثورة ومن قاموا بها وبأهدافها وحتى تبقى في الواجهة ولا تسقط من الذاكرة .
* ثورة 21 سبتمبر امتداد لثورة 26 سبتمبر وليس ضدها
* ثرية صابر.. أعتبر ثورة 21 سبتمبر امتداداً وتصحيحاً لمسار ثورة 26 سبتمبر وليس ضدها كما يقول البعض، والاحتفال مهما كان بسيطاً هو تخليد لدماء الشهداء واصرار على مواصلة الثورة حتى تحرير كافة الارض اليمنية من دنس المحتل السعودي والاماراتي وترسيخ دعائم الوحدة اليمنية التي هي صمام أمان لمستقبل اليمن واستقراره وسيادته .
26 سبتمبر ثورة شابها الكثير من الاخطاء ولم تحقق اهدافها ولكنها اسست لنظام جمهوري وكانت بداية لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية التي يجب ان نحافظ عليها ونتمسك بها .
وهذا الخفوت بالاحتفال ليس انكاراً لها وانما بسبب الوضع السياسي والاقتصادي الذي تعيشه اليمن , أنا بنت عدن واعيش في عدن ونرجو ان تعود اليمن دولة واحدة وشعباً واحداً ونتخلص من هؤلاء العملاء والدخلاء والمحتلين الذين اشعلوا العداوة بين ابناء اليمن من أجل تحقيق مصالحهم واهدافهم الخبيثة .
* السعودي والاماراتي هما من يحكم، واليمنيون أُجراء!!
* لمياء سعد.. آخر مرة شاركت باحتفال ثورة 26 سبتمبر وأنا عمري 7 سنوات ضمن فريق زهرات المدارس في قاعة 22 مايو بعدن، الآن عمري 19 سنة مازلت احتفظ بالفيديو والصور واشاهدها باستمرار، اتذكر كيف كنا فرحين وكانت اليمن شعباً واحداً ودولة واحدة، ما كنا نسمع كلمة انت شمالي وايش جابك عدن ولا كنا نسمع او نرى أي مضايقات لأبناء تعز أو إب أو صنعاء أو غيرها كما يحصل اليوم .
كنا نسافر من صنعاء إلى عدن ومن عدن إلى تعز بدون أي مضايقات، انت يمني وهذه بلدك تعيش اينما تريد حتى ما كان يطلب منك البطاقة الشخصية في النقاط .
اليوم السعودي والاماراتي هما من يحكم، واليمنيون اجراء.. الإماراتي يدعم الانتقالي ويطالب منه مضايقة أبناء المحافظات الشمالية حتى يخرجوا من عدن ويسهل عليه اعلان الانفصال،, وياليت الشعب مرتاح والخدمات متوافرة با نقول يشتوا يصلحوا، لكن العكس ويجي يقول ما فيش ثورة 26 سبتمبر ولا وحدة وهو ما قدر يوفر كهرباء زي الناس .
سبتمبر ستبقى واكتوبر ستبقى والوحدة ستبقى.. والشعب اليمني لن يسمح ببقاء المحتل ولن يسمح لعملاء السعودية ومرتزقة الامارات بتقسيم اليمن وفصل الجنوب عن الشمال .
* 26 سبتمبر جزء من تاريخ الشعب الذي لا يُنسى
* واثق العبسي، قال: لا يمكن لأي شعب ان ينسى تاريخه، وثورة 26 سبتمبر هي جزء من تاريخ الشعب اليمني الذي لا يمكن نسيانه وهي الثورة التي انهت عقوداً من الظلم والقهر والتخلف عاشها الشعب اليمني تحت حكم الامام وجاءت بالنظام الجمهوري , ولم يكن الطريق سهلاً أمام الثوار بل كان صعباً وقدموا قوافل من الشهداء والابطال حتى تحقق لهم ما ارادوا ومازال الشعب اليمني يقدم حتى اليوم قوافل من الشهداء في سبيل الدفاع عن اليمن ووحدته واستقلاله وجمهوريته وسيادته , وما يتعرض له اليوم من عدوان هو امتداد لمؤامرة الملكية والرجعية على ثورة 26 سبتمبر ونظامها الجمهوري وما تلاها من ثورات وما تحقق للشعب من انجازات ابرزها إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة.
الاحتفال بثورة سبتمبر واكتوبر وغيرها هو اعتراف بفضل الشهداء والمناضلين الذين ضحوا بأرواحهم من اجل اليمن ورفعة شعبه .
كل سنة اصر على حضور الاحتفال الذي يقيمه حزب الاصلاح أمام مقره بشارع جمال بتعز فقط لأقول له أن هذه الثورة هي ملك للشعب اليمني من صعدة حتى المهرة وليس لحزب الاصلاح واعضائه فقط .
|
ثورة سبتمبر في ذاكرة الشباب:العدوان امتداد للمؤامرة على الثورة والجمهورية والوحدة