الميثاق نت -

الخميس, 26-أكتوبر-2023
يحيى‮ ‬علي‮ ‬نوري‬‬ -
بالرغم من ازدحام الموضوعات المتصلة بالشأن المحلي إلا أن الميثاق وانطلاقاً من حرصها ومسئوليتها القومية وحرصها على ترجمة مواقف وتوجهات المؤتمر الشعبي العام الناطقة باسمه حرصت على مواكبة التطورات المتسارعة في قطاع غزة وما يواجهه شعبنا الفلسطيني من إبادة من قبل‮ ‬الاحتلال‮ ‬الصهيوني‮..‬لكنها‮ ‬بالطبع‮ ‬لن‮ ‬تقدم‮ ‬الصورة‮ ‬الكاملة‮ ‬لكل‮ ‬ما‮ ‬يعتمل‮ ‬من‮ ‬عدوان‮ ‬سافر،‮ ‬كونه‮ ‬يحصد‮ ‬كل‮ ‬دقيقة‮ ‬أرواح‮ ‬أبرياء،‮ ‬ويواصل‮ ‬تهديمه‮ ‬للبنى‮ ‬التحتية‮ ‬وبصورة‮ ‬كارثية‮ ‬وفي‮ ‬ظل‮ ‬صمت‮ ‬دولي‮ ‬على‮ ‬جرائمه‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ولا ريب أن المشهد الغزاوي الراهن وبكل ما يحمله من مآس لا تحصى لا يحتاج للاهتمام الإعلامي فحسب، وإنما إلى كل إمكانات وقدرات الأمة باعتبار ذلك اتجاهاً اجبارياً يتطلب الاسراع بوقفة مسئولة كفيلة بإيقاف الصلف الصهيوني لإنقاذ شعب تتواصل إبادته ولم يعد له مكان آمن، وأصبح مستباحاً لمختلف الآليات العسكرية والدعم اللوجيستي اللامحدود الذي يحظى به العدوان من قبل العالم المنافق في ظل مواقف عربية وإسلامية بائسة عاجزة عن القيام بأبجديات ما ينبغي القيام به خاصة على صعيد العمل الإغاثي..
حيث والواقع الراهن في غزة يعبر عن وجود بحر من الاحتياجات الإنسانية من المستلزمات الغذائية والعلاجية وباعتبار أن ما سوف يسمح به العدو من دخول هذه المتطلبات الملحة لن يمثل إلا نقطة بسيطة جدا في بحر هذه المتطلبات التي تؤكد كافة المؤشرات والمعطيات من داخل قطاع غزة أن الوضع فيه يسير باتجاه القتل الجماعي لكل سكانه وهو وضع سيكون مزرياً إذا ما قرر الجيش الصهيوني خلال الأيام القليلة القادمة الدخول البري للقطاع، وجميعها مؤشرات تستدعي من كل الدول العربية والإسلامية اتخاذ موقف قوي وصلب وتاريخي لإيقاف عملية الإبادة الممنهجة‮ ‬للشعب‮ ‬الفلسطيني‮..‬‬‬‬
كما على الإعلام العربي والإسلامي أن يركز في كل ما يعرضه على هذا الجانب وأن يمارس أعلى درجات التأثير في تشكيل رأي عام ضاغط على الأنظمة والمنظمات المعنية وأن ينأى قليلاً عن التحليلات بعيدة المدى، باعتبار الوقت الراهن وقتاً للإنقاذ العاجل غير القابل للتأجيل حيث‮ ‬إن‮ ‬كل‮ ‬ثانية‮ ‬ودقيقة‮ ‬يسقط‮ ‬فيها‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬الضحايا‮ ..‬وحتى‮ ‬لا‮ ‬يتمكن‮ ‬العدو‮ ‬من‮ ‬تحقيق‮ ‬أهدافه‮ ‬الإبادية‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وخلاصةً.. أن قضية الأمة التي تسمى بالصراع العربي الصهيوني قد اختصرت إلى مسمى آخر هو الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وهو تعريف اختصر ايضاً إلى ما يروج له الإعلام حالياً من مسمى وهو الصراع الغزاوي الفلسطيني وهذا يعكس أن تصفية القضية تسير بخطوات متقدمة ما لم يواجه‮ ‬كل‮ ‬ذلك‮ ‬بموقف‮ ‬عربي‮ ‬وإسلامي‮ ‬جسور‮ ‬وتاريخي‮ ‬يضع‮ ‬حداً‮ ‬لكل‮ ‬هذا‮ ‬الألم‮ ‬الذي‮ ‬تجاوز‮ ‬كل‮ ‬الحدود‮ ‬ولم‮ ‬يعد‮ ‬ُيُحتمل‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 17-يوليو-2024 الساعة: 10:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-64959.htm