الميثاق نت -
عبر مصدر إعلامي في المؤتمر الشعبي العام عن استغرابه من الموقف المتناقض لحزب الإخوان المسلمين ( التجمع اليمني للإصلاح) .. من قضية الحوار.
وقال المصدر :في كل مرة يتم فيها طرح موضوع الحوار من قبل المؤتمر الشعبي العام مع هذا الحزب تبادر قيادته إلى وصف من يتم تحديده للحوار معها بأنه متطرف .
واضاف المصدر :حدث هذا بعد أن تم تكليف الأخ عبدالرحمن الأكوع بالحوار معهم فإذا بهم يصفونه بأنه متطرف وتكرر الحال مع الأخ عبدالقادر با جمال الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الذي وصفوه أيضاً بأنه متطرف، وكذلك مع الأخ الدكتور عبدالكريم الإرياني نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام الذي لم يعفه هؤلاء من تهمة التطرف،وتم ذلك ايضاً مع الأخ سلطان البركاني الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الذي تم وصفه هو الأخر بأنه متطرف ،وأخيراً مع الأخ ياسر العواضي رئيس اللجنة الفنية الذي تم وصفه هو الآخر بأنه متطرف..
وقال المصدر: لا ندري ماذا يريد الإخوان المسلمون في اليمن وأي حوار يريدون ومع من.. وإذا كان هؤلاء من تم تكليفهم من قبل المؤتمر الشعبي بالحوار متطرفون بحسب زعم تلك القيادات الإخوانية فماذا يمكن أن يكون حالهم هم وقد افتقدوا الرؤية الصحيحة والمنطق الحصيف والسلوك المعتدل وقفزوا على الواقع من أجل الوصول إلى السلطة ليس عبر الطرق المشروعة وصناديق الاقتراع، ولكن عبر خطاب متأزم واللجوء إلى الاعتصامات والمسيرات وإعاقة التنمية والاستثمارات والتحريض على الفتنة، والعنف وإقلاق الأمن والسكينة العامة.
وأوضح المصدر أن السلوك الذي ينتهجه الإخوان المسلمون ليس من ثقافة اليمن وأهله قطعاً ولكنها ثقافة خارجية وجدت تطبيقاتها في بعض البلدان التي وجد فيها متطرفون اتخذوا من وراء الدين شعاراً لتحقيق أهدافهم الدنيوية ويريد هؤلاء تطبيقها في اليمن الذي يرفض كل أشكال التطرف.
وأضاف المصدر :من الغريب أن نرى بعضاً من قيادات الإخوان المسلمين في اليمن ( التجمع اليمني الإصلاح) وهم يلجأون إلى ما يسمى ( فقه التصالح) لديهم لتبرير بعض مواقفهم المتصادمة مع قناعاتهم السابقة والمعلنة وها هي عدد من تلك القيادات يعلنون ويتباهون مبررين تحالف حزبهم مع الحزب الاشتراكي في إطار ما يسمى ( بالمشترك) بأنهم لم يكتشفوا فضائل الشيوعية والعلمانية ومزاياها إلا بعد أن دخل معهم (الاشتراكي) حليفاً واقتربوا منه.. وقال: حقاً لقد كنا نجهل الشيوعية والعلمانية، ولكننا الآن تعلمنا منها الكثير.
وعبر المصدر عن أسفه من الانتهازية السياسية للإخوان المسلمين في اليمن "الإصلاح" وقال: من المؤسف أن مثل تلك الانتهازية السياسية هي التي أصبحت تحكم مواقف هذه القيادات الإخوانية ومعهم بقية "الأشباح" في قيادات أحزاب اللقاء المشترك التي تطل بين حين وآخر عبر المشهد السياسي البائس الذي تصنعه لنفسها وفي الوقت الذي كان المنتظر فيه من هذه الأحزاب إدانة العنف والشغب ونهب الممتلكات العامة والخاصة، والتحريض على الكراهية والأحقاد والنيل من السلم الاجتماعي العام ومساندة جهود الأجهزة الأمنية من أجل فرض احترام الدستور والقوانين النافذة في البلاد والحفاظ على السكينة العامة في المجتمع إذا بها تلجأ إلى أساليب المزايدة السياسية غير المسئولة وتشجيع ا لمخربين والغوغائيين والخارجين على الدستور والقانون للإضرار بأمن الوطن والمواطنين.
وتابع المصدر: ومن الغريب أن مثل هذه ( الأشباح) في المشترك هي من وجهت وقبل أيام قلائل سهام نقدها للسلطة لتحليها بالصبر والتأني إزاء ممارسات تلك العناصر المثيرة للفتنة والشغب بل ولم تتردد في اتهامها باطلاً بالتواطؤ مع تلك العناصر وعندما اضطلعت أجهزة الأمن والعدالة بواجبها في اتخاذ الإجراءات القانونية بحق تلك العناصر فإن هذه الأشباح الحزبية سرعان ما سارعت وكعادتها وفي موقف متناقض ركوب موجة الأحداث ووصف ما جرى بأنه اعتقال سياسي من أجل التشجيع على المزيد من العنف والتخريب والفوضى وهو ما يجعل تلك الأحزاب وبمثل هذه التصرفات شريكة في الجريمة التي ترتكب بحق الوطن وأمنه واستقرار ووحدته الوطنية واسلم الاجتماعي العام.