الميثاق نت -

الثلاثاء, 31-أكتوبر-2023
د‮. ‬عبدالخالق‮ ‬طواف‬‬ -
لم تستخدم في تاريخ العرب كلمة او لفظة كما فلسطين فهي الوجع الذي يجعل العرب مسلمين ومسيحيين ويهود يشعرون بالأسى والحزن والغضب لما تعرض له شعب عربي من اغتصاب لأرضه وتاريخه وواقعه وسلب لحقهم في الحياة على أرضهم لمجرد ان الضمير الغربي بقيادة بريطانيا ارادت ان ترضي ضميرها فمنحت الاسرائيليين وطناً قومياً لكي تتخلص من تواجدهم في كنتونات في كل دولة أوروبية فاتصفت بالصفاقة وقلة الحياء كونها وهي التي لا تملك ارض فلسطين منحتها لأناس ليس لهم أي حق في التواجد في أرض يقطنها شعب عريق منذ فجر التاريخ.
ولم يزل هذا الضمير الغربي نائماً وكنا سنصفه بالموت لولا المظاهرات الشعبية التي عبرت بها الشعوب الغربية انها بضمير حي متيقظ ولا يمكن ان تسمح لنخبها الحاكمة بجرح ضمائرها تحت ستار المصالح والدفاع عن شعب إسرائيل رغم علم الجميع في عالم التكنولوجيا ان الشعب الفلسطيني‮ ‬هو‮ ‬الضحية‮ ‬الأصل‮ ‬وما‮ ‬يحدث‮ ‬هو‮ ‬مجرد‮ ‬زفرات‮ ‬يبثها‮ ‬العربي‮ ‬الفلسطيني‮ ‬عندما‮ ‬لا‮ ‬يستطيع‮ ‬أن‮ ‬يكتمها‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
السجون والمعتقلات والتعذيب والتهجير والقصف والقنص تحدث من الجانب الصهيوني يومياً، وعندما حدثت زفرة فلسطينة حاولت ان تحولها الحكومات الغربية الى وحشية ولكن الضمير الإنساني استيقظ واصبحت الشعوب الاوروبية وفي مهد العم سام تحكي تمرداً واضحاً على الدعاية النازية‮ ‬الصهيونية‮. ‬‬‬
وسيأتي يوم نجد فيه هذه الشعوب التي تحكمها الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وقد غيرت الواقع الذي تعيشه القضية الفلسطينية منذ قرن من الزمان ايام الاحتلال البريطاني لفلسطين، فيما نحن ندعو ونقنت في صلاتنا لله العظيم الذي قال لنا (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم.‮.)..‬‬
سيجد الشعب العربي الذي يحكمه ساسته بالحديد والنار ان الشعوب الكافرة تلك قد تحولت مع كفرها وضلالها الى فاتحة خير ونصيرة لحق ومانعة لباطل وستجد نفسها آنذاك وهي تتأمل الايمان الذي قيدها سنوات طويلة وجعلها تعتقد أن الديمقراطية هي صناعة غربية وأن خضوعها لحاكم مستبد‮ ‬يعتقد‮ ‬انه‮ ‬ظل‮ ‬الله‮ ‬في‮ ‬الأرض‮ ‬هو‮ ‬تذكرة‮ ‬لدخول‮ ‬الجنة،‮ ‬ووقتها‮ ‬ستفهم‮ ‬ما‮ ‬حدث‮ ‬ولكن‮ ‬متأخراً‮ ‬وسيكون‮ ‬الدين‮ ‬المحرف‮ ‬والمشوه‮ ‬الذي‮ ‬قيدها‮ ‬عن‮ ‬القيام‮ ‬بواجبها‮ ‬هو‮ ‬المتهم‮ ‬الرئيس‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:18 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-64991.htm