عادل العزاني - ما يعمله العدو الصهيوني الغاصب يندى له جبين كل الاحرار والشرفاء وترفضه ضمائرهم رفضاً قاطعاً لأنه خرج كليا عن شريعة الأديان ونواميس وأعراف وقوانين الحروب وتجرمه المواثيق الأممية والدولية والإنسانية بل وانه يصنف في قائمة مجرمي الحروب.
لكن هنا استغرب من هذا التدجين الصامت المعتم السواد على كل المستويات باستثناء بعض المسيرات التظاهرية لبعض من البلدان العربية وجالياتهم في الدول الغربية لكنها للآسف الشديد لم تسمن ولم تغن من جوع تجد أي آذان صاغية لها، إلا ممن هم محسوبون على دار الإفتاء الإسلامية التي تدين وتستنكر وتشجب المظاهرات والمقاطعة للمنتجات وتصفه بأنه يثير الفتن ويعلن الخروج على الولي، وهذا بدوره يعد رد فعل سلبي للغاية لا يقبله شرع ولا شريعة أبداً.
ومن هنا اجد الرغبة ويدفعني الحماس لان ابحث عن المفتاح الصحيح لنصرة غرة وإيقاف المجازر الدامية التي ترتكب بحق أهلنا في المقدس وأكنافه من قبل الصهاينة يوميا على مرأى ومسمع من المجتمع الكوني بأكمله دون رقيب أو حسيب أو رأفة ورحمة من احد.
فأقول لكل أولئك العظماء ممن نزلوا الساحات عليكم بالمتأسلمين قبل مواجهة العدو وإن كان لديكم سبع طلقات فوجهوا ست منها لخونة ومرتزقة ومرجفي الداخل واحتفظوا بالسابعة الأخيرة لكي تسكن صدر العدو.
وان مفتاح النصرة مرهون بأيديكم انتم فلا تلتفتوا إلى الغير ولا يغركم الكثرة فربما فئة قليلة صادقة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والاعتماد على خالق المخلوقات أجدى نفعاً من مناشدة المخلوقات البشرية مهما بلغت أعدادهم وعدتهم.. الله وحده هو الذي يقول كن فيكون ويؤتي الملك من يشاء وينزعه عمن يشاء وان من اعتمد على غير الخالق ذل.
لذلك يجب على كل فرد متحرر عزيز كريم أن يبدأ ذلك العمل الجهادي العظيم بثورة شاملة تبدأ من داخل الخلجات والمشاعر والوجدان وتتدرج إلى أن تصل الاطار الأسري والنطاق المجتمعي المؤثر وحتى يسكن الخنجر في جوف المعتدي الصهيوني الغازي وهذه الثورة يجب أن تكون قولاً وعملاً وفعلاً على منهج الشريعة الربانية السمحاء التي جاء بها الطهر المحمدي صلى الله عليه وآله وسلم دون أدنى زيف أو انتقاص وعلى قاعدة حب لغيرك كما تحب لنفسك وفي ظل إطار نظام شوروي عادل يحكم الجميع وأن نتحاشى مذلة التحزب لأن كل حزب بما لديهم فرحون، والضرر من التحزب أكثر من النفع وكذلك التعافي التام من الوباء المستعصي لـ (معي وضدي) لأن الحياة بطبيعتها مقسمة بين العباد سواسية أحوالاً وأدوالاً.
ولكي نحرر بيت المقدس من أحفاد القردة الغاصبين يجب علينا أن نبدأ بتطهير الحرمين من دنس المتأسلمين وأخص منهم أعوان وعباد السلاطين المتفيقهين وأن العمل على قدم وساق وبما يرضي الله ورسوله وعلى نحب التعاون والاعتصام بحبل الله المديد. |