الميثاق نت -

الجمعة, 08-ديسمبر-2023
أحمد‮ ‬الزبيري -
على وَقْع سقوط الصواريخ والقنابل والقذائف على رؤوس أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، يُحتفى في دويلة الإمارات بمشاركة رئيس كيان العدو الصهيوني، ويتصافح ويلتقي بما يسمى قادة عرب في العلن والسر، ويحمل ذلك دلالة كبيرة كون هذه الزيارة أو المشاركة في مؤتمر المناخ لرئيس‮ ‬الكيان‮ ‬تزامنت‮ ‬مع‮ ‬انتهاء‮ ‬ما‮ ‬تُسمى‮ ‬بالهدنة‮ ‬الإنسانية،‮ ‬وسقوط‮ ‬المزيد‮ ‬من‮ ‬المدنيين‮ ‬الفلسطينيين‮ ‬الأبرياء‮ ‬وتُرتكب‮ ‬المذابح‮ ‬من‮ ‬جديد‮ ‬وربما‮ ‬بصورة‮ ‬أبشع‮.‬
ما يُفهم مما هو حاصل لا يضيف شيئاً إلى ما شاهدناه عبر سنوات من التطبيع والمبادرات وتوقيع الاتفاقيات مع إسرائيل، لكنه يؤكد المؤكد لمن لم يفهم بعد، وارتباطه بأمريكا الذي غادر وزير خارجيتها تل أبيب بعد أن التقى بكل مسئولي الحرب العدوانية على غزة من نتنياهو إلى غالانت إلى جانس عضو المجلس العسكري للعدوان على غزة، وشارك في اجتماعات هذا المجلس وأعطى الضوء الأخضر بإنهاء صفقات التبادل للأسرى واستئناف الحرب، لأن المقاومة الفلسطينية انتصرت عسكرياً في يوم 7 أكتوبر وانتصرت أخلاقياً وإنسانياً طوال أيام الهدنة وأثبتت أن غزة‮ ‬تحت‮ ‬سيطرتها‮ ‬بتسليمها‮ ‬الإنساني‮ ‬للأسرى‮ ‬مقابل‮ ‬شرح‮ ‬المعاناة‮ ‬من‮ ‬الأسرى‮ ‬الفلسطينيين‮ ‬والذين‮ ‬تعرضوا‮ ‬للتنكيل‮ ‬حتى‮ ‬وهم‮ ‬يسلمون‮ ‬للصليب‮ ‬الأحمر‮.‬
الشعب الفلسطيني لاخيار أمامه إلا المواجهة والاستمرار في المعركة التي هي دفاع ليس فقط عن غزة ولا من أجل فلسطين بل نيابةً عن الأمة التي بدون شك هزيمة المقاومة في غزة سيعني هزيمةً لها وهذا الفهم بحس الشعوب موجود ويغيب عن عقول الأنظمة العربية الرسمية التي بعضها يقف ويساند إسرائيل بوضوح والبعض الآخر يناور لكنه ضمن هذه الحلقة، وتبقى القوى العربية والإسلامية التي ساندت غزة من أول أيام المواجهة وعلى رأسها اليمن الذي أطلق الصواريخ والمسيَّرات إلى جنوب فلسطين المحتلة وأصابت أهدافها رغم إسقاط البعض منها بل ومنعت سفن العدو الإسرائيلي من التواجد وعبور البحر الأحمر، واستولت على إحدى السفن التي يمتلكها رجل أعمال صهيوني وهذا أسهم في التسريع من هدنة الأيام السبع، ربما أرادها الأمريكي لإعادة حساباته في المعطى الجديد الذي ظهر بقوة في مواجهة العدوان الأمريكي الإسرائيلي على غزة.
خلاصة القول، نقول لأمريكا والدول السبع إن عودتكم لشن العدوان على غزة يعيدنا إلى المواجهة معكم.. والبحر الأحمر لن يكون إلا بحيرة عربية، ومضيق باب المندب لن يكون إلا تحت السيادة اليمنية وستبقى فلسطين بوصلتنا التي لا نحيد عنها.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-يوليو-2024 الساعة: 03:20 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-65158.htm