الميثاق نت -

الجمعة, 15-ديسمبر-2023
حسني‮ ‬شيلو‮ ‬ -
منذ السابع من أكتوبر وطائرات ومدافع الاحتلال تستهدف الأطفال والنساء والشيوخ والعُزَّل بنك أهدافها في حرب الإبادة الجماعية، وقنابل الفوسفور الأبيض والأسلحة المحرمة دوليا جوا وبرا وبحرا، بدعم أمريكي وغربي في تحالف واضح ضد الشعب الفلسطيني.
بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية ضد أهلنا بغزة، تقوم دولة الكيان بقيادة النازيين الجدد، بحرب شاملة في الضفة الغربية والقدس المحتلة ، حيث قامت سلطات الاحتلال بتعليق قرار هدم على بناية سكنية في حي الصوانة في مدينة القدس، وداهمت قوات الاحتلال بناية في حي الصوانة،‮ ‬وعلقت‮ ‬على‮ ‬أبواب‮ ‬الشقق‮ ‬السكنية‮ ‬قرارات‮ ‬هدم‮ ‬بحجة‮ ‬البناء‮ ‬دون‮ ‬ترخيص‮..‬وتتألف‮ ‬البناية‮ ‬السكنية‮ ‬من‮ ‬4‮ ‬طوابق‮ ‬وروف‮ " ‬18‮ ‬شقة‮" ‬يعيش‮ ‬فيها‮ ‬100‮ ‬فرد‮..‬
كما تقوم قوات الاحتلال بحملات اعتقال واسعة في صفوف المواطنين من مختلف محافظات الضفة الغربية في كل يوم فأصبح عدد المعتقلين منذ 7 أكتوبر حتى الآن نحو 3 آلاف معتقل، معتمدة على سياستها الإرهابية بتكسير محتويات المنازل والضرب والتنكيل بالمعتقلين وذويهم، مع ممارسات‮ ‬فاشية‮ ‬جديدة‮ ‬تقوم‮ ‬على‮ ‬تصوير‮ ‬المعتقلين‮ ‬أثناء‮ ‬ضربهم‮ ‬والشتائم‮ ‬تطالهم،‮ ‬كما‮ ‬تستخدم‮ ‬في‮ ‬عمليات‮ ‬الاعتقال‮ ‬الكلاب‮ ‬البوليسية‮ ‬التي‮ ‬تروّع‮ ‬الأطفال‮ ‬والنساء‮.‬
إن ما يُسمى بمجلس المستوطنات والذي تسيطر عليه الجماعات الاستيطانية الإرهابية بات من يحكم الضفة الغربية بدعم ومساندة من جيش الاحتلال حيث وثق تقرير صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان "1692" اعتداء لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين خلال شهر تشرين الثاني، كما نفذ جيش الاحتلال نحو "1472" اعتداء، فيما نفذ المستعمرون "220" اعتداء في الضفة الغربية، وتركزت اعتداءات المستعمرين في محافظة نابلس بواقع 62 اعتداء، و60 في محافظة الخليل، و25 في بيت لحم..
هذا ومازالت عمليات التهجير الصامت التي يقوم بها الاحتلال متواصلة حيث تم تهجير 35 عائلة جديدة قسراً من 4 تجمعات بدوية تركزت في محافظتي رام الله والخليل، إضافة إلى مواصلة تهديد تجمعات أخرى شرقي أريحا بالرحيل تحت تهديد السلاح، بالإضافة إلى اقتلاع وحرق ما مجموعه‮ ‬3232‮ ‬شجرة‮ ‬منها‮ ‬3082‮ ‬شجرة‮ ‬زيتون‮ .‬
إن كل هذه الجرائم اليومية التي يقوم بها الاحتلال مع حملة واسعة في الضفة الغربية والقدس التي يتركز الصراع الفعلي حولها ، لإحكام السيطرة تمهيداً لمخطط التهجير الذي تتحدث عنه حكومة الكيان الصهيوني.
لقد أقام الاحتلال نحو 336 حاجزاً عسكرياً بين مختلف المدن والبلدات الفلسطينية ، تقوم بفصل المناطق عن بعضها البعض وعزلها بالبوابات الحديدية، تلك الحواجز التي يتفنن جنود الاحتلال عليها بعمليات تنكيل ضد المواطنين حيث تستغرق المسافة بين محافظة وأخرى أكثر من 5 ساعات‮ ‬بين‮ ‬انتظار‮ ‬وتفتيش،‮ ‬كما‮ ‬تقوم‮ ‬قوات‮ ‬الاحتلال‮ ‬بسحب‮ ‬الهواتف‮ ‬النقالة‮ ‬من‮ ‬المواطنين‮ ‬وإخصاغها‮ ‬للفحص‮ ‬في‮ ‬خطوة‮ ‬استفزازية‮.‬
إن كل ما تتعرض له الضفة والقدس المحتلة والذي يتزامن مع عدوان شامل على قطاع غزة، لن يُثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة نضاله حتى تحقيق أهدافه بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وسيقى الحاضنة الشعبية للمقاومة التي ما زالت صامدة‮ ‬في‮ ‬وجه‮ ‬الاحتلال‮ ‬وعدوانه‮.‬

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 30-يونيو-2024 الساعة: 06:15 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-65196.htm