الميثاق نت: - أكد وزير الدفاع بحكومة تصريف الأعمال، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أن اليمن اليوم يدافع عن الأمن القومي العربي والإسلامي، وما تقوم به القوات المسلحة اليمنية هو في صالح الدول، التي تعمل على التحرر من هيمنة الكيان الصهيوني وأمريكا على مستوى دول العالم.
وقال الوزير العاطفي، خلال زيارته التفقدية للمنطقة العسكرية الخامسة ولقائه بقادة المحاور والألوية والوحدات العسكرية في المنطقة اليوم: "عيوننا ترصد وتتابع تحركات الكيان في جميع أنحاء العالم"، مؤكداً أن لدى القيادة الثورية والسياسية والعسكرية العليا خيارات عديدة في حال استمر العدوان والحصار والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.
وأضاف: "القوات المسلحة اليمنية قد فرضت معادلة جديدة على مستوى المنطقة والعالم بفضل الله وبفضل القيادة الربانية، وبدعم واصطفاف الشعب اليمني، الذي التف حول القيادة وفوّض قائد الأمة تفويضاً مطلقاً لا يوجد له مثيل على مستوى العالم في العصر الحديث؛ لاتخاذ القرارات الحاسمة والرادعة والحكيمة ضد الطغيان المتوحش للكيان الصهيوني، الذي أوغل في سفك دماء إخواننا وأهلنا في غزة، وفي كل فلسطين".
وأشار إلى أن العدو الصهيوني مركز على قتل الأطفال والنساء والجرحى، ومسنود بقوى الاستكبار العالمي بقيادة واشنطن ولندن وباريس، وكل قوى الشر والأحقاد الصليبية المفرطة في عدائها وحقدها على الأمة.
وأوضح وزير الدفاع بحكومة تصريف الأعمال أنه، وفي معمعات السياسة ومتغيراتها، تنشأ تفاوتات وتباينات إلا في مبدأ السيادة الوطنية لا خلاف ولا اختلاف ولا تباينات.
وتابع: "نحن في اليمن شعباً وقيادة وقوى سياسية وتيارات متفقون على أن السيادة الوطنية بمفهومها الواسع هي السيادة العسكرية والسيادة الأمنية والقرار الوطني والسيادة في الثروة والجغرافية لا تقبل المناورة".
ومضى بالقول: "ينبغي على القوى الدولية والإقليمية أن تعلم أن الإرادة الوطنية اليمنية أرست دعائم قوية من الاستقلالية، ومن الانتصارات، وأن مرحلة جديدة بقيادة شجاعة تم صياغتها على أيدي اليمنيين الأبطال والمجاهدين لن نكون على وفاق مع حسابات الأعداء والخصوم؛ لأن القرار الوطني المقاوم للهيمنة أصبح صاحب الكلمة وصاحب الترتيبات القادمة، التي توضح أن الانتصار العظيم قد بدأ".
وأردف قائلاً: "ليكن معلوماً للجميع أن اليمن بموقعها الجيواستراتيجي ظلت محط الأطماع الأجنبية والصهيونية، وهذا يجعلنا دوماً في القوات المسلحة على استعداد دائم لمواجهة مختلف التحديات، التي تفرضها هذه الجغرافية المهمة والجيواستراتيجية".
وأفاد اللواء العاطفي بأن "الكيان الصهيوني منذ بداية تأسيسه وزراعته في الأراضي الفلسطينية كان من أولوياته، خاصة بعد عام 1967م، أن يكون باب المندب والبحر الأحمر، وعلى الامتداد حتى المحيط الهندي، مسيطراً من قبل من يدعمه، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية ومن يواليه من المطبعين".
وقال: "في العقود الأخيرة، أصبح مسيطراً، بل إن الكيان كان يعتبر باب المندب والبحر الأحمر جزءًا لا يتجزأ من أمنه القومي؛ لأن الغرب والكيان قد اعتادوا على استباحة الأراضي والمياه والأجواء العربية والإسلامية".
وتابع: "الأعداء خططوا ونفذوا العدوان على اليمن بتحالف أكثر من 17 دولة حتى لا يحصل ما حصل من قبل اليمن في هذه الأيام بالوقوف لنصرة أهلنا في فلسطين، وقصف أهداف حساسة للكيان على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحصار الموانئ للكيان".
واستطرد قائلاً: "هناك دول لا تستطيع حتى أن تلوح باستخدام القوة؛ لأن الموقف يحتاج إلى قرارات جريئة وإستراتيجية، وقائد الأمة السيد عبدالملك الحوثي هو من يملك الشجاعة والجرأة والقرار المستقل، وبحنكة وحكمة؛ لأن الخوف والتهديد والترهيب والترغيب ليس في حساباته، فهو يعرف الله حق المعرفة، ومن يعرف الله فهو حسبه ونعم الوكيل".
وذكر اللواء العاطفي أن "المؤامرات كانت كبيرة على القضية الفلسطينية، وعلى الأمة العربية والمنطقة".. مؤكداً أن "اليمن قيادة وحكومة وشعباً وقوات مسلحة وبالتنسيق مع أحرار الأمة أفشلوا هذه المؤامرات الدنيئة".
ومضى قائلاً: "حسابات السياسة والتطبيع لن تحل مشكلة الفلسطينيين بل هي بيع للقضية الفلسطينية والفلسطينيين، وحسابات الثورات والمواجهة وتوحيد صف الأمة هي التي ستحل كل المشاكل في المنطقة، بما فيها القضية الفلسطينية".
وقال: "بالقرارات الشجاعة والجريئة والإستراتيجية، التي وجّه بتنفيذها قائد الأمة، اعتمدت القوات المسلحة اليمنية قواعد اشتباك جديدة مع الكيان الصهيوني، وفرضت معادلة عسكرية يمنية لم يشهدها هذا الكيان الغاصب طوال السبعة العقود الماضية".
واعتبر الوزير العاطفي ما قامت به القوات المسلحة اليمنية بداية لسلسلة من الأعمال والخطوات الإجرائية المساندة والداعمة لنصرة غزة وأهلها.
وجدد التأكيد على أن اليمن أصبح اليوم الرقم الأصعب والمؤثر في أي معادلة، وعلى دول العالم الحر أن تسارع لقيام تحالفات مع الجمهورية اليمنية الفتية للتحرر من الظلم والهيمنة.. وقال: "الخير قادم من اليمن لأن لليمن جذور في المروءة والأخلاق والكرم ونصرة المظلوم".
وعبّر وزير الدفاع عن الشكر والتقدير لكل فرد وصف وضابط وللقيادة العسكرية المقتدرة في المنطقة العسكرية الخامسة، التي تولت المهام وحققت نجاحات ملموسة في العمل العسكري القتالي، وفي مهام الإعداد والبناء والتدريب والتأهيل، وفي إعلاء قيم الانضباط العسكري.
|