راسل القرشي - * سمعناهم يتباكون على شيء اسمه "القانون الدولي" في مواجهتهم الفاشلة مع روسيا سواء في سوريا أو أوكرانيا..
صدِّعوا مسامعنا بهذا القانون وهم يتهمون روسيا بانتهاكه، فيما هم ينتهكونه ويتلاعبون به في أكثر من دولة في العالم ومنذ عشرات السنين، وخاصة في فلسطين المحتلة..
منذ أكثر من 75 عاماً، والكيان الصهيوني يدمر ويقتل ويرتكب كلّ يوم جرائم إبادة بحق الفلسطينيين، ويعمل على محو تاريخ وطن ضاربة جذورُه في الأعماق، فيما بكاء الإدارة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا وبقية شركائهم على "القانون الدولي" لم نسمعه إلا ضد روسيا أو عندما تتعرض مصالحهم للخطر.!!
يستخدمونه وقت ما يشاءون، ويوظفونه ضد من يريدون أو بالأصح ضد المخالفين لهم بالمسار والفكرة والتوجه أو مع من يصنفونهم بالخطرين والأعداء..
الجرائم والاعتداءات الصهيونية بحق الفلسطينيين متواصلة منذ عقود، ولم نسمع الإدارات الأمريكية المتعاقبة وحلفاءها يدعون إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن؛ لمناقشة تلك الاعتداءات والجرائم أو حتى إدانتها أو الحديث عن "القانون الدولي"، بل على العكس يدعون إلى عقد مجلس الأمن عقب أي إطلاق للصواريخ من المقاومة الفلسطينية على المدن التي يسيطر عليها هذا الكيان الغاصب.! * يواصل هذا الكيان ارتكاب المجازر المتتالية بحق أطفال ونساء وشباب وشيوخ غزة وبحق الإنسان الفلسطيني بشكل عام؛ فيما المجتمع الدولي يتحدث عن الانتهاكات المرتكبة للقانون الدولي الإنساني وفي الوقت نفسه لا يفعل شيئاً لتحريك مواد هذا القانون وتنفيذ نصوصه - ضد قيادات هذا الكيان - احتراماً لآدمية الإنسان من جهة، وانتصاراً للقانون الذي يحرم ويجرم استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، ويذكّر بأخلاق الحروب التي لا وجود لها في فكر الإدارة الأمريكية وحلفائها من جهة ثانية، ودون حياء يذهبون لتبرير تلك المجازر بالدفاع عن النفس، والتحريض على ارتكاب المزيد منها حتى تتم إبادة الفلسطينيين في غزة.!
إن المعنى الواسع للقانون الدولي الإنساني هو حماية المدنيين من ويلات الحروب واعتبار استهداف المدنيين والمنشآت المدنية الخدمية انتهاكاً صارخاً للقانون، ويُعد هذا الاستهداف جرائم حرب وينبغي محاسبة مرتكبيها..
ولكن في الحالة الصهيونية في غزة وفي كل فلسطين لابد من رمي هذا القانون جانباً واعتباره لم يكن، بل والذهاب صوب اتهام المنادي به بالمعادي للسامية، حتى أصبحت هذه "السامية" - بصفاقة وبجاحة لا حدود لها - لغة لترهيب كل من يعادي أو يتهم هذا الكيان بارتكاب جرائم حرب أو حتى توجيه أي انتقاد له من أي حكومة أو دولة كانت.!!
* جرائم ومجازر تُرتكب يومياً بشكل متعمد كشفت عن بشاعة وحقارة ونذالة هذا الكيان الإرهابي المجرم، وكل ذلك وسط تواطؤ أمريكي بريطاني ألماني غربي، يكذبون عندما يتحدثون عن القوانين الإنسانية وعن حماية حقوق الإنسان وعن قوانين الحرب وعن مبادئ وقيم لا وجود لها على الواقع..!!
فأين هذه القوانين التي تدَّعي الإدارة الأمريكية وحلفاؤها حمايتها مما يتعرض له أهالينا في غزة من إبادة متعمدة ومعلنة؟!
أين القانون الدولي الإنساني من هذه المجازر التي تُرتكب ضد أصحاب الأرض من قبل النازية الصهيونية التي لا تعيش إلا بالقتل وتدمير كل شيء يتحرك على الأرض.؟!
الولايات المتحدة مع الحالة الصهيونية ومع أي حليف لها تعيش خارج القانون الدولي، وتريد من بقية دول العالم السير وفق قانونها الخاص الإجرامي الإرهابي الذي لا يشبه شيئاً على الإطلاق.! |