الميثاق نت -

الإثنين, 08-يناير-2024
إياد فاضل -
نُدْرِك مسبقاً ان الشيخ صادق بن أمين أبو راس -رئيس المؤتمر الشعبي العام- لا يُحبّذ الكتابات عنه فهو غير مغرم بالإعلام والظهور إلا فيما ندر وعندما يجد أن هناك حاجة ماسة تتطلب إطلالته مخاطباً المؤتمريين بل وكل اليمنيين..
لكننا بالرغم من إدراكنا قناعته هذه نحرص على إعطاء الرجل حقه من التقييم الموضوعي والمنطقي خاصة وأن هناك العديد من المحطات المهمة في مسيرته الوطنية والمؤتمرية وهى محطات تحمل من الإشراقات ما يجعل الحديث عنها ضرورة
خاصة ونحن في مرحلة تاريخية تتطلب الاهتمام بكل إشراقة يبديها أي قيادي مؤتمري ونحرص على بلورتها بالصورة التي تعزز من إشراقات تنظيمنا الحافلة بالعطاء الوطني حتى نعزز من توجهات تنظيمنا الرائدة وتزيد من رصيده الوطني بالصورة التي تتفق مع حجم ومكانة المؤتمر..
ولعل محطة الـ 7 من يناير من العام 2018م تحمل من الأهمية البالغة الكثير ليس لكونها محطة في مسيرة المناضل صادق بن أمين أبوراس بل لكونها محطة تاريخية أيضا سجلت بدايات جديدة لعهد مؤتمري جديد في ظل أوضاع اتسمت بالخطورة القصوى..
كان من الصعوبة بمكان على المهتمين والنقاد والباحثين التنبُّؤ بما ستحمله الأيام من مخاطر أكبر ليس على المؤتمر فحسب وإنما على الوطن اليمني الذي تتلاطمه الصراعات الداخلية بكل سيناريوهاتها الكارثية..
ولذا فإن محاولة القراءة هنا الفترة من 2018م وحتى اليوم نجدها مرحلة حفلت بتحديات كبرى تتشكل من يوم لآخر وتزيدها التدخلات الأجنبية تعقيداً وجعلت من المشهد اليمني أكثر سوداوية وإلى حدود جعلت من أي تعامل مع القضايا الوطنية والمؤتمرية عملية محفوفة بالمخاطر..
وبالرغم من هَوْل هذا المشهد كان لرجل الدولة الشيخ المناضل صادق بن أمين أبوراس أن استجاب لمطالب المؤتمريين ومناشداتهم بضرورة تحمُّل المسئولية التنظيمية لقيادة المؤتمر في هذه المرحلة العصيبة وغير المسبوقة في تاريخ الوطن والتنظيم..
فالرجل ومن خلال تربيته الوطنية في أسرة عُرفت بانتمائها الوطني وانتصارها للوطن وتطلعاته والتضحية بالدم من أجل ذلك وكذا بتجربته كرجل دولة قاد خلالها بنجاح مسئولياته في أكثر من موقع حيوي،
بالإضافة إلى ما يتمتع به من عقلية ناضجة وحكمة وبصيرة، علاوة على كونه ومن خلال تجربته الطويلة أيضا كأمين عام مساعد للمؤتمر لأهم قطاع فيه وهو قطاع الشئون التنظيمية قد جعله أكثر إدراكاً وملامسة لمختلف المشكلات التنظيمية التي يعاني منها المؤتمر منذ تأسيسه، وإسهامه الكبير في قيادة أكبر عملية إعادة البناء الداخلي للمؤتمر، فإن كل هذه الحيثيات كانت ناطقة بقوة جعلت من كل المؤتمريين يشيرون له كقائد مُنقِذ للتنظيم وخير من يقوم بقيادته في أوضاع عاصفة لا مكان فيها للارتجال..
وهاهى السنوات تمر وبحمد من الله تُتوَّج بنجاح المؤتمر في تجاوز أزمته الكبرى وان يحقق قدرة فاعلة في عملية الاتصال والتواصل مع مختلف فعالياته والسير باتجاه تنفيذ خططه الوطنية والتنظيمية بانسيابية وأن يعيد الثقة الجماهيرية بالمؤتمر كتنظيم وسطي جاذب لكل اليمنيين بمن فيهم أولئك الذين يختلفون معه..
وإزاء هذا الإنجاز التنظيمي إلا أنه لايزال بحاجة إلى وقفات عميقة للباحثين والمهتمين بالشئون الحزبية في بلادنا للوقوف أمام كافة جوانب الإنجاز يفاد منها في رفد الحياة الحزبية بتجربة مؤتمرية جديرة أن يستفيد منها الآخرون..
ولا ريب أن هذه التجربة ستجد مع الأيام من يسهم بفاعلية وعلمية ومهنية من يؤرخ لها كواحدة من إشراقات الحياة الحزبية في اليمن..
خلاصةً.. بإمكاننا أن نستشرف مستقبل تنظيمنا على ضوء هذه الإشراقات، ونستطيع القول بثقة إن المؤتمر سيواصل مسيرته بروح وطنية وتنظيمية قادرة على التناغم مع كل جديد ومن التعامل المقتدر مع كل التحديات..
ونسأل الله أن يوفق قيادتنا برئاسة الشيخ صادق بن امين ابوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام وان يواصل تحقيق أحلام اليمنيين والمؤتمريين من أجل بلوغ المستقبل الأفضل .
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-يوليو-2024 الساعة: 05:23 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-65339.htm