الميثاق نت -

الإثنين, 15-يناير-2024
لقاءات / حسن شيلو : -
اعتبر عدد من القيادات الفلسطينية والسورية ان الموقف اليمني الداعم للقضية الفلسطينية يعكس البعد القومي المطلوب في الصراع مع الإسرائيلي ودعوا الأنظمة العربية للاقتداء به.
وقالوا في تصريحات ل" الميثاق " إن جبهة باب المندب اصبحت من أركان الحرب الكبيرة
التي حولت الحرب على إسرائيل إلى عالمية .
مشيدين بالعمليات النوعية المستمرة للقوات المسلحة اليمنية التي اربكت العدو الصهيوني .
واكدت القيادت ان دعوة المؤتمر الشعبي العام في اليمن مختلف الفصائل الفلسطينية إلى ضرورة التوحد وإنهاء حالة الانقسام تختلف عن غيرها من المبادرات وإن تحقيقها سيكون سيكون عامل قوة اضافية يساهم في تعزيز الأهداف والمكاسب التي حققتها معركة طوفان الأقصى.

إلى الحصيلة


عايدة عم علي : مبادرة المؤتمر .. دعوة من اليمن قلب العرب وأصلهم

الدماء التي تسيل في غزة لابد أن تجمع كل الفصائل على ثوابت فلسطين

أثبت اليمن أنه الشقيق التوأم لفلسطين وصاحب المواقف المشرفة


تقول الأستاذة عايدة عم علي عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في سوريا إن مقاومة اليمن وفلسطين لا تنتهي إلا بالنصر المؤزر مؤكدة أنه ليس غريبا عن اليمن العربي المتجذر بأصالة عروبته و إبائه أن يسعى جاهدا رغم مصابه لتطبيب الجراح الفلسطينية، لرأب الصدع الواقع بين بعض فصائلها، فهي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية ولأحرار العالم، منطلقا من الضرورة الحتمية لتوحيد الصفوف ومضافرة الجهود لمقاومة المحتل الإسرائيلي، بكل السبل المتاحة، في المحافل الدولية، وعلى أراضينا المحتلة، ومجابهة عنجهيته العنصرية وآلاته الفاتكة بالإبادة الجماعية للبشر والشجر والحجر.
لقد كان اليمن الشقيق على مدى تاريخه الشغار والدثار للثورة الفلسطينية، ولم يأل جهدا من أجل دعمها بما استطاعه في سبيل لذلك، فكان نعم الناصر والنصير، قيادة وشعبا.
أما من الناحية الإعلامية تشير عم علي إلى أن ما يبثه اليمن الشقيق من خلال وسائل إعلامه المختلفة لَخير دليل على ثبات مواقفه ودعمه المنبعث من حَمِيَّته العربية الناشدة للحرية والنابعة من قناعته الثابتة بحقوق الشعب الفلسطيني لنيل استقلاله.
واضافت : لقد أثبت اليمن للتاريخ وللشعوب الحرة أنه الشقيق التوأم أينما توجَّب ذلك، وصاحب المواقف المشرفة تحت أي ظرف يعيشه، فهو مع فلسطين قلبا وقالبا.
وشددت على أن دماء الشرفاء التي تسيل اليوم في غزة لابد أن تجمع كل مسميات الفصائل على ثوابت فلسطين. هي دعوة من اليمن قلب العرب وأصلهم. أطلقها أصحاب القبضات السمراء والجباه العالية. أن كونوا لفلسطين سداً وسلاحاً. ولبعضكم كتفاً وعكازاً.. وعلى عدوكم ناراً وطيراً أبابيل.
وأوضحت عايدة عم علي أن غزة التي تحارب بعينيها مخرز الإمبريالية العالمية تستحق من أبنائها أن يكونوا سيفاً واحداً يضرب الوجه الدميم ويقطع اليد الآثمة، ثم يرفع شعلة التحرير لتنير درب العائدين إلى فلسطين، كل فلسطين.


خلف المفتاح : موقف اليمن يعكس البعد القومي المطلوب في الصراع مع العدو

الانقسام الفلسطيني إحدى أهم نقاط ضعف المقاومة
التوحد بناء على دعوة المؤتمر سيكون عامل قوة إضافية لأهداف ومكاسب" طوفان الأقصى"

حول دعوة المؤتمر الشعبي العام اليمني، مختلف الفصائل الفلسطينية إلى ضرورة التوحد وإنهاء حالة الانقسام، فقد أعرب الدكتور خلف المفتاح المدير العام لمؤسسة القدس الدولية - سوريا، عن أن الوحدة الوطنية الفلسطينية كانت دائما رغبة شعبية فلسطينية وعربية ولكل أنصار قضية الشعب الفلسطيني من أحرار العالم وكان الانقسام الفلسطيني إحدى أهم نقاط ضعف المقاومة الفلسطينية ولقد استغلها وعمل عليها العدو الصهيوني ما ساهم في تمييع القضية الفلسطينية وتشكل اصطفافات داخل الصف الفلسطيني لا يصب في خدمة القضية.
ونوه الى اهمية دعوة المؤتمر الشعبي العام في اليمن لوحدة الفصائل وتحقيق وحدة القوى الفلسطينية لتكون عامل قوة اضافية تساهم في تعزيز الأهداف والمكاسب التي حققتها وتحققها معركة طوفان الأقصى لتصل أن تكون ثورة فلسطينية تشمل كامل الجغرافية الفلسطينية والأراضي المحتلة في الجولان وجنوب لبنان وتتعزز بموقف داعم من قوى المقاومة في كامل الساحات.
وأضاف الدكتور المفتاح: أن موقف اليمن يشكل موقفا تاريخيا ويعكس البعد القومي المطلوب في الصراع مع العدو الصهيوني والمشروع الصهيوني الذي يستهدف أبناء وشعوب المنطقة بالكامل ويجب أن يشجع كافة الدول العربية لاتخاذ نفس الموقف الذي سيشكل -إنْ حصل- تبدلا جوهريا في معادلة الصراع لصالح أبناء الأمة والشعب الفلسطيني وهذا يستجيب لإرادة أبناء الأمة العربية حيث ثبت خلال معركة طوفان الأقصى أن العرب يتوحدون وجدانيا وسياسيا حول القضية الفلسطينية على المستوى الشعبي من هنا لابد من تقدير ذلك الموقف والاشادة به والدعوة لتمثله على المستوى الرسمي العربي .
وقال أيضا الاعلام اليمني كان اعلاما مقاوما وتفاعل مع الحدث بشكل جيد ومميز وساهم في نقل الصورة التي حاول الإعلام الصهيوني احتكارها لتضليل الرأي العام وكان إلى جانبه الاعلام المقاوم كالإعلام السوري وقناة الميادين والعالم والمنار والمسيرة وقنوات إعلامية عراقية.

طارق الأحمد : اليمن يدافع عن فلسطين ومنخرط في الحرب ضد إسرائيل بالمعنى الاستراتيجي والجيوسياسي

هناك عمل كامل في محور المقاومة يؤقت لنهاية الاحتلال

الدول المترددة والمطبعة تعيد حساباتها والوعي الأوروبي والغربي تجاه القضية الفلسطينية اصبح مختلفا

الباحث والأكاديمي السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي طارق الأحمد قال في رده عما تعنيه دعوة المؤتمر الشعبي العام لإنهاء الانقسام بين مختلف الفصائل الفلسطينية : أعتقد أن هذه الدعوة ليست دعوة نظرية على الإطلاق وليست كدعوات دول مختلفة كدعوة القاهرة وغيرها وإنما تأتي في اشتراك بالحرب أي بمعنى أن اليمن هي دخلت بالحرب بالمعنى الاستراتيجي والمعنى الجيوسياسي..
لماذا المعنى الجيوسياسي لأن هذه الحرب لم تبقَ حبيسة الصراع والعدوان الذي يشنه العدو الصهيوني على اهلنا في غزة وإنما امتد هذا الصراع بالمعنى الجيوسياسي ليشمل كل محور المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق والآن في اليمن، وبالتالي اعتقد أن هذه الدعوة الآن ستُقرأ من هذا المنحى ولم تُقرأ كأنها دعوة فقط من صديق ليقول للفصائل الفلسطينية يجب أن تتوحدوا وتنهوا الانقسام .
وأكد طارق الأحمد ان هناك عملاً كاملاً في محور المقاومة أصبح يؤقت لنهاية دولة الاحتلال الإسرائيلي وهذا أمر أصبح واقعياً وإن لم يحدث بين عشية وضحاها وإنما قد بدأ العد التنازلي حقيقة وفق رؤية أهم المحللين والمراقبين .
وتابع : بالتالي هذا الأمر سيؤخذ من الناحية النضالية، اضافة الى أن حتى الدول المترددة والمطبعة أصبحت تعيد حساباتها , وحتى الدول الاوروبية والغربية اصبح هناك وعي شعبي مختلف، لهذا أعتقد أن هذه الدعوة جدية وسوف تؤخذ من هذا المنحى.
وقال إن موقف اليمن ليس فقط داعما للشعب الفلسطيني وإنما أصبحنا اليوم أمام اشتراك وانخراط في الحرب وهذ الأمر أصبح واضحا وأصبحت جبهة باب المندب أو البحر الأحمر واحدة من أركان هذه الحرب الكبيرة التي اصبحت حرباً عالمية ولو أنها ليست باشتراك جميع الدول. ولكن التأثيرات على التجارة العالمية أصبحت واضحة، أهم سمة لها عدم إدراك القوى الغربية لكيفية إنهائها , وبالتالي كل ما نشاهده حتى ما سمي بتحالف الازدهار , هو نوع من التورية على شعوبهم لأن ليس لديهم خطة حقيقية لإنهاء ما يحدث في البحر الأحمر، وبالتالي هم يهربون من الحقيقة الأساسية التي هي أصلها فلسطين.. وبالتالي عليهم العودة اليها كما يتوجب الأمر وهذا دونه التفكير جديا بمستقبل دولة الكيان الصهيوني المحتل.

سائد عبدالعال : العمليات النوعية للقوات اليمنية أربكت العدو الصهيوني

ادعو الأنظمة العربية للاقتداء باليمن

موقف اليمن تاريخي ومشرف رغم ما تعرض له من عدوان وحصار

اكد الأمين العام لحركة فلسطين حرة- سائد عبدالعال أن اليمن تَبلوَر موقفه الرسمي والشعبي الشجاع والحر بإعلان قيادته الحكيمة بشكل واضح وصريح عن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني منذ اللحظة الأولى لانطلاق معركة "طوفان الأقصى" الأسطورية، والذي تزامن مع الخروج الشعبي الواسع، حيث عمت المسيرات التضامنية كل المحافظات اليمنية تأييدا وإسنادا ومباركة لهذه العملية البطولية.
وقال عبدالعال إن موقف القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى منذ السابع من أكتوبر تصاعد تجاه ما يحدث في فلسطين حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم من مشاركة مباشرة في المعركة من خلال تنفيذ القوات المسلحة اليمنية عمليات نوعية مستمرة بالصواريخ الباليستية المجنحة والطائرات المسيرة ضد أهداف عدة للكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة، لتشكل تهديدا وضغطا إضافيا أربك العدو الصهيوني بالتزامن ما يتلقاه من ضربات موجعة من حركات المقاومة الفلسطينية وحزب الله في الجبهة الشمالية، وشنّ عدة عمليات عسكرية واستراتيجية ضمن مسار تصاعدي على أهداف عسكرية صهيونية في "إيلات" أو أم الرشراش وصحراء النقب وغيرها من الأهداف الاستراتيجية التابعة لكيان العدو الصهيوني في الأراضي المحتلة.
وأضاف : على الرغم مما تعرض له اليمن من عدوان وحصار لمدة تسع سنوات وبُعْد المسافة عن الأراضي المحتلة إلا أنه لم يمنع الشعب اليمني وقيادته الحرة أن يكون له ذلك الموقف التاريخي المشرف في الوقوف إلى جانب الشعب والمقاومة الفلسطينية والالتحام بحركات المقاومة في معركة الدفاع عن مقدسات الأمة وقضيتها الأولى فلسطين.
وأكد الأمين العام لحركة فلسطين حرة أن الشعب الفلسطيني وهو يقود معركة الشرف دفاعا عن فلسطين والأمة العربية وعن المقدسات الإسلامية لن ينسى أبدا هذا الموقف التاريخي المشرف ليس من معركة "طوفان الأقصى" وحسب بل منذ اللحظات الأولى لانطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة، وهذا الموقف سيسجله التاريخ في أنصع صفحاته خاصة في ظل حالة العجز والتخاذل العربي، راجياً في ذات الوقت أن يكون هذا الموقف الشجاع محرّكاً للمترددين من الأنظمة العربية للاقتداء به.. مؤكدا أن الشعب اليمني أرسل رسالته اليوم بشكل مُعلَن ولسان حاله يقول : إننا جزء من محور المقاومة ولن يعيقنا البُعْد الجغرافي عن فلسطين، وسنبذل كل جهدنا في نصرة إخواننا وأهلنا في غزة بكل ما نملك.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-65374.htm