استطلع آراءهم/ بليغ الحطابي - أعوام وسنوات شهدت متغيرات وتطورات ومواقف على مستوى الوطن والإنسان وبالذات منذ 2011م.. وهي أحداث عصفت بالمؤتمر الشعبي العام كتنظيم سياسي يحتل مكانة مرموقة سياسيا وشعبيا ويمثل الأنموذج الوطني الأمثل لقيادةالمرحلة الراهنة وإدارة مختلف تفاصيلها انطلاقا من رصيده الوطني ونضالات قيادته الوطنية التي تحملت مسؤولية تجاوز المحنة والإسهام بفاعلية في خَلْق واقع يغلب فيه الانتصار للوطن والمواطن من خلال مقاومة العدوان ومقارعة مرتزقته في مختلف الأصعدة، ممثلة بالشيخ صادق بن أمين أبو راس رئيس المؤتمر ورفاقه ممن تحملوا أعباء مواصلة مسيرة المؤتمر الوطنية كحامل لمشروع الوطن الكبير بعد رحيل مؤسسه الزعيم علي عبدالله صالح.
اليوم في هذه الذكرى الخامسة يستحضر عدد من قيادات المؤتمر هذه اللحظات التاريخية ومامثلته في حياة ومسيرة المؤتمر..
حقيقة المؤتمر..
يبدأ الدكتور محمد السماوي رئيس مؤتمر البيضاء حديثه عن حقيقة المؤتمر الشعبي العام بقوله: المؤتمر وُجد ليبقى لأنه وُلد يمنياً وترعرع يمنياً ولم يستمد قوته واستمراره من الخارج ووُلد بعد حوارات جادة ومتعددة شاركت فيها كل القوى الوطنية السياسية والثقافية والاجتماعية تمخضت بميلاد المؤتمر الشعبي العام في الرابع والعشرين من أغسطس 1982م الذي تكوَّن من ائتلاف جبهوي تمثلت فيه كل القوى السياسية والوطنية في الساحة ولم يكن للمؤتمر اي ارتباط بالخارج وليس امتداداً لأي حزب خارج الوطن فهو رؤية وطنية يمنية المنشأ واضحة المعالم صادقة التوجه انطلاقا من أهداف الثورة اليمنية المباركة "26 سبتمبر و14 أكتوبر" وتجسيداً لنضالات القوى الوطنية في جميع مراحل النضال الوطني.
حكم المؤتمر.. ونضالاته
ويضيف الدكتور السماوي:
لقد شهد الوطن الغالي في فترة حكم المؤتمر الشعبي العام استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية وشهدت البلاد نهضة تنموية شاملة في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والتعليمية والصحية والصناعية والزراعية واستخراج النفط والغاز وبناء الحواجز والسدود وشق آلاف الطرقات على مستوى الساحة اليمنية شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً وأعظم المعجزات إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990م والتي كان الفضل للمؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني في إعادة
تحقيقها.
تحديات النكبة
ويؤكد الدكتور السماوي أن المؤتمر الشعبي العام يواجه الكثير من التحديات والمؤامرات منذ نكبة فبراير عام 2011م.. وحقيقةً المؤتمر يمرض ولكنه لا يموت بفضل سياسته الحكيمة والمتزنه وقيادته الوطنية الصادقة المتمسكة بالنهج الديمقراطي والهوية اليمنية الإسلامية الصادقة والوسطية المتسامحة التي اتسم بها المؤتمر منذ تأسيسه ولم تغيره الأعاصير والمؤامرات لأنه يمثل نبض الشارع اليمني من المهرة إلى صعدة فتواجده في كل قرية وتجمع سكاني دليل على اتساع شعبيته وارتباطه بالأرض اليمنية بعيدا عن التجاذبات الدولية والولاءات الخارجية..
لقد أثبت المؤتمر الشعبي العام بعد تخلّيه عن السلطة في 2012م أنه الحزب الوطنى الديمقراطي بتسليم السلطه بطرق ديمقراطية شهد بها العالم ولم يَنْهَرْ ولم يفقد شعبيته الواسعة، فتمسكه بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ومبدأ الحوار مع القوى السياسية الأخرى دون استثناء كان وما زال النهج الذي يؤمن به بزعامة قيادته الوطنية المنتخَبة ديمقراطياً وبإجماع اللجنة الدائمة المنعقدة للشيخ المناضل الجسور أحد مؤسسي حزب المؤتمر الشعبي العام الشيخ صادق رئيساً لمؤتمرنا الشعبي العام الذي تولى قيادة المؤتمر بكفاءة واقتدار وجعل منه تجمعا وحزبا قويا صلبا.. لم تثنِهِ الأعاصير ولم تمزقه المحاولات المتعددة وظلت قواعده صامدة ومتماسكة بفضل حنكة القيادة القوية والمجربة الحريصة على تماسك المؤتمر الشعبي العام في الداخل من الاختراقات والمحاولات الفاشلة لتفتيته وإضعافه..
تحوُّل في تاريخ المؤتمر
بينما يقول الشيخ يحيى موسى رئيس مؤتمر حجة عضو اللجنه الدائمة: إن يوم الـ 7 من يناير 2018م مثل تحولاً في تاريخ المؤتمر الشعبي العام حيث أقرت فيه اللجنة العامة في اجتماعها المنعقد في ذلك اليوم ملء موقع رئيس المؤتمر الذي كان خالياً بسبب احداث ديسمبر 2017م المؤسفة وتم فيه اختيار الشيخ صادق بن أمين ابوراس رئيساً للمؤتمر الشعبي العام كخير خلف لخير سلف فكان الرجل الاستثنائي في الظرف الاستثنائي لِما يمتلكه من خبره سياسية وتنظيمية لقيادة هذا الحزب الوطني الكبير والعريق والرائد.. تحمَّل الشيخ صادق ابوراس في أحلك الظروف مسئولية المؤتمر وإنقاذه من حالة الركود التي أصابته منذ احداث ديسمبر 2017م المؤسفة وان المهمة لم تكن سهلة ولكن بفضل حكمته وحنكته وخبرته السياسية المنطلقة من أسس ومبادئ الميثاق الوطني التي قام عليها المؤتمر استطاع تجاوز الصعوبات والتحديات والمضي قُدُماً بمواقفه المبدئية التي تجسد روح المسئولية تجاه الثوابت الوطنية وفي مقدمتها مواجهة تحالف العدوان والدفاع عن سيادة ووحدة واستقلال اليمن..
ظل القائد أبوراس كما عهده الجميع الرجل الوطني والقيادي المؤتمري المخلص لوطنه وحزبه هَمّه الحفاظ عليهما وحمايتهما واستمر في مواصلة مساعيه لتحقيق السلام العادل لكل اليمنيين دون خوف من أحد أو الالتفات لمرضى النفوس الذين لا عمل لهم سوى نشر الأكاذيب والافتراءات من قبل بعض عناصر الإعلام المأجورة.
عمل القائد الصادق ابوراس ومعه قيادة المؤتمر بكل ثبات وإخلاص في مواجهة كل العواصف التي تعرض لها المؤتمر الشعبي العام وهدفت إلى اجتثاثه وإلغائه وتصفية قياداته وأعضائه وأثبتوا للجميع فشل كل المخططات والمؤامرات.
وبالنسبة لتطلعاتنا في العام الجديد نرنو إلى تنشيط وتفعيل العمل التنظيمي على مستوى المحافظات والمديريات..
تعامل حكيم
وبحق استطاع المؤتمر بفضل قيادته الرزينة ومامثلته من وطنية وحِكمة في التعامل مع الأحداث الداخلية والخارجية التي استهدفت المؤتمر تنظيماً وقيادةً، استطاع تجاوز أزمته الكبرى المتمثلة بمحاولة تمزيق وتشتيت صفوفه، وأن يحقق قدراً واعياً من الاتصال والتواصل بانسيابية عالية وإنْ بنسب متفاوتة..وأن يعيد الثقة للجماهير العريضة بأن المؤتمر حي لا يموت..
حقبة تاريخية
ومثلما سعى الباحثون إلى ذكر تجربة المؤتمر في التعامل مع مختلف الاحداث التي شهدها الوطن في ثمانينيات القرن الماضي.. فسيجد اليوم من يؤرخ لهذه الحقبة الزمنية وصمود جماهيره وأعضائه وأنصاره حتى تحقيق السلام المنشود.. هذا ما جاء في تأكيد الشيخ منصور العراقي عضو اللجنه العامة رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام محافظة الجوف حيث يقول: حقيقةً الكلام عن دور أبو راس وأهميته في المجالين التنظيمي والوطني كبير ولا نستطيع أن نُجمِله في هذه السطور ولكن التاريخ هو من سيعطيه حقه وهو من سيدون الحقيقة الثابتة وهي أن المؤتمر كان سينتهي لولا دور الشيخ صادق بن أمين أبو راس..
ويضيف رئيس مؤتمر الجوف :وليس ذلك بجديد على الشيخ صادق فهو القائد الذي عَرَكته الحياة في مختلف مناصب الدولة وكان له اليد الطُولى والإسهام الكبير في بناء الدولة اليمنية الحديثة برؤاه الثاقبة من خلال نظام الحكم المحلي وقبله التعاونيات وقوانين الدوله وأنظمتها من خلال تقلُّده عدداً من المناصب في الدولة.. وأيضاً في داخل تنظيمنا الرائد. وماأحدثه من عمليات تطوير وتحديث للأنظمة الداخلية وعملية الهيكلة التي قادها وكان لها الأثر الكبير في تقويم مسار المؤتمر وتحديد أولوياته وتطلعاته.
صمود مؤتمري واسع
ولذلك نقول والحديث لايزال للشيخ منصور العراقي: إن صمود شعبنا والجبهة الداخلية الوطنية ما كان لها أن تصمد ذلك الصمود لولا وجود المؤتمر وحكمة وصلابة قائده الوطني صادق أبو راس.
قائد محنك
الشيخ حمود حزام شملان -نائب رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة المحويت-
يقول: إن الشيخ صادق بن أمين أبوراس قاد المؤتمر في أحلك الظروف الصعبة سياسيا واجتماعيا وتنظيميا، فكان الرجل العملاق المحنك الوطني الصادق مع الله عز وجل ومع وطنه وشعبه وتنظيمه الرائد المؤتمر الشعبي العام وهو أحد أبرز القيادات الذي كان له الإسهامات الكبيرة في صياغة أدبيات ووثائق المؤتمر ابتداء من الميثاق الوطني والنظام الداخلي وكل أدبيات المؤتمر، وإلى جانبه كوكبة من كوادر ورواد العمل السياسي التنظيمي الوطني الشعبي والمنبثق من تعاليم الإسلام والشريعة السمحاء وسنة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك جهوده المتواصلة إلى حد اللحظة في بناء ورفع وتأهيل مستوى عضو الموتمر سياسيا واجتماعيا وغرس حب الوطن في نفسه وتحصينه من أي شيء يضر بأمن وسلامة الشعب اليمني المِعطاء البطل الصامت المقاتل عن كرامته ووطنه مهما كانت التضحية.. أيضاً بقيادة هذا الرجل الوحدوي الصادق حافظ على تماسك قيادات وأعضاء المؤتمر رغم الظروف القاسية التي يمر بها يمننا الحبيب والمواطن اليمني المقاوم والمتحدي كل الظروف مهما كانت اقتصاديا أو سياسيا أو عسكريا ولن تخيفه أي تهديدات.. والمؤتمر الشعبي العام بقيادته وكوادره وأعضائه وأنصاره في الساحة اليمنية وعلى رأس الجميع القائد والمعلّم الشيخ المناضل صادق ابوراس.
وأضاف :فترة تولّي الشيخ صادق رئاسة المؤتمر هي
فترة ثبات وصمود وتحدٍّ في ظل التآمر على المؤتمر داخليا وخارجيا كما أنها فترة إثبات الذات والحفاظ على التماسك الداخلي لبنيته التنظيمية في مختلف التكوينات القيادية والقاعدية..
ولأن الشيخ صادق بن أمين أبو راس أحد أبرز المؤسسين وأحد أعمدته الصلبة أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه رجل الوفاء فقد اتصف اسمه بشخصه..
وأردف شملان: وقد استطاع بحنكته وكياسته وتجربته إخراج المؤتمر من عنق الزجاجة التي حاول الخصوم السياسيين وغيرهم حشره فيها، وسيظل المؤتمر الشعبي العام الحزب الوطني الأوحد الذي أخرج اليمن في أحلك الظروف إلى بر الأمان بفضل قيادته الحكيمة ومازال يناضل في كل الأوقات من خلال قياداته الوطنية المخلصة ولاؤها لله ثم الوطن وثورة الـ 26من سبتمبر ووحدته المباركه تأكيداً لما نص عليه الميثاق الوطني بأن الولاء الوطني مبدأ شريف لاينسجم مع التبعية أياً كان شكلها أو نوعها..
والمؤتمر الشعبي العام كما هو من الشعب فأهم أهدافه الحفاظ على حقوق الشعب وحرياته التي كفلها الدستور والقانون وكافة الشرائع السماوية، والحفاظ على الوطن وسلامته وسيادته ومكتسباته الوطنية..
ومن خلال ذلك فالمؤتمر يحظى باحترام محلي واسع مما زاد من شعبيته وتمسك الناس به ولكونه يتصف بالوسطية والاعتدال وعدم الغلو أو التطرف فمواقف المؤتمر الوطنية شهد بها الخصوم قبل الأصدقاء..
لهذا سيظل المؤتمر الشمس المضيئة على درب النضال الوطني المعبّر عن آمال وتطلعات الشعب اليمني بمختلف شرائحه ومكوناته الاجتماعية.
مُعترك صعب
ويزيد الشيخ محمد عبده يحيى مراد -رئيس فرع المؤتمر في ريمة- على ذلك بالقول: لقد جاءت فترة تولّي الشيخ المناضل صادق بن أمين أبو راس رئاسة المؤتمر في أصعب مرحلة من تاريخ تنظيمنا الرائد، إلا أنه بخبرته وحنكته واستشعاره المسؤولية التنظيمية والوطنية قاد المؤتمر إلى بر الأمان وحافظ على وحدته التنظيمية وواكب كل المستجدات والأحداث على مستوى الوطن بكل اقتدار، ورغم المؤامرات التي حِيكت بالتنظيم من الداخل والخارج ومحاولة تمزيقه فقد تجاوزها بفضل صمود كل القيادات التنظيمية المخلصة وعلى رأس الجميع الشيخ صادق..
نتوقع للمؤتمر مستقبلاً رائداً إن شاء الله على الصعيد الوطني والإقليمي..
لملمة الصفوف
بينما يقول الشيخ باكر علي باكر -رئيس فرع المؤتمر بعمران عضو اللجنة الدائمة: إن أبو راس استطاع لملمة المؤتمر وجمعه وترتيب أوراقه بعد أن كادت العواصف والأحداث السياسية في الداخل والخارج تعصف به..
ولذلك ليس بغريب هذه المواقف على شخصية وطنية كأبو راس الرجل الذي تحلى بالحكمة والصبر في أحلك الظروف والمعطيات التاريخية تمثلت بإنقاذ تنظيم الوطن الرائد المؤتمر الشعبي العام الذي يكن له كل مواطن الحب والتقدير والاحترام لمواقفه الوطنية الثابتة التي لازيف فيها ولاتدليس..
لذلك وفي ظل قيادته الحكيمة اليوم سيظل المؤتمر مع الوطن وفي صف الوطن ومع أمنه واستقراره وبمواقفه الثابتة التي لاتتغير والرافعة السياسية للمشروع الوطني الكبير والدولة اليمنية الحديثة القائمة على العدل والمساواة والحريات والديمقراطية والأمنية المجتمعية والمشاركة الشعبية..
تجربة فريدة
ويعتبر الحاج عبدالجليل عبده ثابت -عضو اللجنة الدائمة الرئيسية
رئيس فرع المؤتمر بمحافظة الحديدة- أن تقييم خمسة أعوام من قيادة الشيخ صادق بن أمين أبو راس للمؤتمر الشعبي العام تحتاج إلى مساحات واسعة و قدرات كبيرة إنما نحاول أو ندَّعي أننا نحاول أن نقرأ ما تيسَّر من محتوى الواقع الذي يأتينا بما يمكن أن تتشكل منه شخصية الهم الاستثنائي الذي استدعى المهمة الاستثنائية التي أتقن الشيخ صادق التعاطي معها بحكمة وصبر وإيمان باتجاه أعظم وأنبل الأهداف التنظيمية والوطنية وأولها تماسك الجبهة الداخلية والوحدة الوطنية في معركة الحياة التي تخوضها اليمن بوجه التحديات التي فُرضت عليها خصوصاً تلك التي تستهدف وحدته وهويته اليمنية.. باختصار الشيخ صادق بتجربته الطويلة وخبراته الكبيرة وإلى جانبه الاخوة قيادة المؤتمر وأمانته العامة شكلوا صمام أمان المؤتمر والوطن..
ولا يسعنا بالمقام إلا أن نحييهم ونسجل لهم كل التقدير والإجلال والعرفان.
ويستطرد رئيس فرع الحديدة في سياق حديثه بالقول: جميل ربط التوقع بالتطلعات، فما نتوقعه مرتبط كل الارتباط بالتطلعات، إذ من غير المنطقي أن نتجاوز التحديات التي تواجه اليمن والمؤتمر، وبالتالي فكل تطلعاتنا مرهونة بتوقعاتتا المبنية على الجهد والإجراء المؤتمري لتعزيز قدرات التنظيم وتلبية احتياج قياداته وكوادره وجماهيره التي تواجه تحديات الواقع بصبر وثبات وتتطلع إلى مستقبل أفضل.
ويضيف: بشكل عام وبالعودة إلى الحقائق الخمس التي نص عليها الميثاق الوطني فإن المعطيات تؤكد أن للمؤتمر مساحات واسعة في خارطة الحياة القادمة فهو يمثل فكر وضمير الأمة، ولرصيده المعلوم وتاريخه المعروف بالغ الأثر في فرض بروزه بصدر الخيارات الوطنية لرسم خارطة المستقبل، وهذا لا يعني التغني بالوهم أو استدعاء أحلام اليقظة بل الدعوة إلى استيعاب الدواعي الفعلية التي تجعل المؤتمر يتحمل جُلّ المسئوليات والالتزامات الوطنية والتاريخية لتواجده كقطب مهم إنْ لم يكن الأهم في التحولات الإيجابية التي يستحقها اليمن و اليمنيون.
مسيرة التطور
من جانبه يؤكد الشيخ محمد بشير -رئيس فرع المؤتمر بمحافظة صنعاء عضو اللجنة الدائمة- أن المؤتمر الشعبي العام سيواصل مسيرته كتنظيم وطني شعبي جماهيري بحضوره الواسع على امتداد الساحة اليمنية.. ويضيف: لقد واجه المؤتمر كما واجه الوطن صعوبات وتحديات كبرى لكنه بحكمة وحنكة قيادته استطاع تجاوزها ليرسخ وجوده في الساحة السياسية ويتمكن من أن يكون كما كان طوال تاريخه تنظيماً أساسياً في المعادلات الوطنية.
وأردف رئيس فرع صنعاء: بعد ست سنوات من تحمُّل الشيخ صادق بن أمين أبوراس قيادة المؤتمر في ظروف استثنائية سقطت هذه الرهانات، وبقي المؤتمر ودوره المستمَد من ثوابته الوطنية والقومية والإنسانية.
لقد أثبت أبو راس أنه القائد الحكيم الوفي لوطنه وتنظيمه وأنه القائد الأقدر الكفء والمعلّم والشجاع تحمل الصعاب في أحلك الظروف التي شهدها الوطن على اثر العدوان الغاشم الذي شُنَّ على بلادنا..
ويختتم بشير قائلاً: نسأل الله أن يوفق قيادة المؤتمر ممثلة بالشيخ المناضل صادق بن أمين أبو راس للاستمرار في مواصلة مسيرة المؤتمر بما يحقق لشعبنا السلام المنشود والرخاء والتقدم..
كما ندعو كل المؤتمريين في الداخل والخارج إلى أن يحافظوا على قِيم المؤتمر وتوحيد الجبهة الداخلية لمواجهة مخططات التآمر التي تستهدف الوطن والمواطن. |