الميثاق نت -

الثلاثاء, 23-يناير-2024
محمد‮ ‬علي‮ ‬اللوزي -
عظمة هذا الشعب أنه يتجاوز المحن، يرتقي عليها، يواجه الطغاة ببسالة منقطعة النظير بإيمان عميق وثقة بالله لاتتزحزح.. هذا الشعب فخر أمة، ورصيد نضالي جسور، يعبر التاريخ ويبقى في عبوره شعلة لاتنطفئ.. ثمة قوم تحدوا التحدي واقتحموا الدروب وشقوا غمار الفضاء.. لم يستكينوا، ولم يقبلوا بغير النصر، تسع سنوات تحالفت أمم عليه وتكالبت ضِباع من بني قومنا، وقصفوا ما استطاعوا، ودمروا ما وصلت إليه خيالاتهم البشعة، وقتلوا ما أروى تراب الأرض بطُهْر دماء الشهداء، وبقي اليمن رايات عز وفخر وهيبة وانتصار.. اليوم بعد كل تلك السنوات المفزعة لأي شعب تعرَّض لبعض ما تعرَّض له اليمني، يخرج المارد اليمني أكثر صلابة وقوة واستنفاراً، ويختط درباً جهادياً من أجل رِفعة الأمة ومكانتها، يخرجها من حالة الاضمحلال والإحباط، إلى مستوى الفعل الخلَّاق بنبض الأحرار الشرفاء، بقوة انتمائهم إلى ماهو إيماني وأخلاقي‮ ‬وإنساني‮.. ‬عظمة‮ ‬هذا‮ ‬الشعب‮ ‬أنه‮ ‬انتقال‮ ‬فَذّ‮ ‬إلى‮ ‬السيادة‮ ‬والحرية،‮ ‬ورفض‮ ‬الظلم،‮ ‬ومقاومة‮ ‬الطغاة‮ ‬بكل‮ ‬جبروتهم‮ ‬وهيمنتهم‮ ‬الأمبريالية‮ ‬اللعينة‮.. ‬
اليمن يواجه أمريكا والصهيونية العالمية، يقف أمام جبروتها بقوة ويحقق إصابات في الجسد الإمبريالي الأمريكي.. منذ الخمسينيات لم تتعرض أمريكا لأي أذى، ولم تجرؤ أعتى القوى العالمية على مواجهتها أو خدش عربة لها، وبقيت مهيمنة تفعل مايحلو لها، تنحاز للظلم، ونهب خيرات الشعوب، وزعزعة الأمن العالمي، وخلق الصراعات لتبقى القوة الأعظم.. وحده اليمني خرج شاهراً سيفه في وجه الطغاة الأمريكان وانتصر لغزة، وقَبِلَ بالمواجهة مع أعتى دولة غشومة نازية ظالمة، وسجل أهدافاً كبيرة أذهلت البشرية.. كيف لهذا اليماني المُثخَن بالجراح والحصار‮ ‬الظالم‮ ‬وتكالُب‮ ‬الدول‮ ‬عليه‮ ‬أن‮ ‬يتصدر‮ ‬مهام‮ ‬الدفاع‮ ‬عن‮ ‬الأمة‮ ‬وينتصر‮ ‬للأقصى‮ ‬وغزة‮ ‬ولكل‮ ‬مظلومي‮ ‬العالم‮.‬؟‮! ‬
وحدها اليمن دولة الفعل الذي يسبق القول، تسجل للتاريخ هذا الحضور المشرف لكل أحرار العالم وتقدم التضحيات، وتنحاز للمقهورين، وتجعل من أمريكا عنواناً للهزيمة بغطرستها وغرورها وبلطجتها، وانحيازها البشع للنازية الصهيونية.. أمريكا مصدومة بهذا التحدي وهذه المواجهة، لتجد نفسها مكسورة شرف، وهيبتها التي اعتمدت عليها في الفوضى والاستعلاء ليست سوى غبار.. اليمن تذهل أمريكا، تصدمها، تهزمها أيضاً.. تؤكد اليمن سيادتها على برها وبحرها وجوها، وتضع اشتراطاتها لسلم عالمي..(غزة) أولاً، وقف العدوان وفك حصار التجويع . يا لها من دولة حامية الحِمَى، إنها تقدم الدرس لكل احرار العالم لمواجهة الإمبريالية اللعينة.. اليمن مَنْ جعل للصمود نظرية مكللة بالنصر، وبرهن على ذلك بما يحققه اليوم في ساحات الوَغى وأمام كل العالم المقهور.. اليمن ضوء المضطهدين، وتاريخ يتألق، وتحدٍّ لمجابهة الطغاة..‮ ‬اليمن‮ ‬يؤمن‮ ‬بالقضايا‮ ‬العادلة،‮ ‬ينافح‮ ‬عنها،‮ ‬ينتصر‮ ‬لها،‮ ‬وهو‮ ‬يثق‮ ‬بالله‮ ‬ويركن‮ ‬إليه،‮ ‬ويُعِدُّ‮ ‬ما‮ ‬استطاع‮ ‬من‮ ‬القوة‮ ‬للمواجهة‮ ‬فينتصر‮ ‬بإيمانه‮ ‬الراسخ‮ ‬وعقيدته‮ ‬وانتمائه‮ ‬الوطني‮.. ‬
ولا‮ ‬نامت‮ ‬أعين‮ ‬الجبناء‮..‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-يوليو-2024 الساعة: 03:40 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-65412.htm