الميثاق نت -

الثلاثاء, 23-يناير-2024
أحمد‮ ‬الزبيري -
أمريكا وبريطانيا تعتدي على اليمن تحت ذريعة حماية الملاحة الدولية، والحقيقة حماية كيان العدو الصهيوني وتَرْكُه يقوم بتحقيق أهدافهِ في إبادة أبناء الشعب الفلسطيني في غزة, وتدمير كل مقومات الحياة لإجبار من تبقَّى من أبنائها على الخروج منها إلى مصر أو إلى أي مكان‮ ‬آخر‮..‬
ولا تتوقف الأمور هنا، بل ربما تسعى أمريكا وبريطانيا في عدوانهما إلى تحقيق ما عجزتا وأدواتهما في المنطقة عن تحقيقه في العدوان على اليمن طوال السنوات الماضية، والمخطط كان واضحاً في السيطرة على موقع اليمن الاستراتيجي وتسليمه عبر الأدوات الإقليمية للكيان الصهيوني‮ ‬في‮ ‬إطار‮ ‬ما‮ ‬أرادته‮ ‬أمريكا،‮ ‬بأن‮ ‬يكون‮ ‬وكيلها‮ ‬الحصري‮ ‬في‮ ‬المنطقة‮ ‬إذا‮ ‬ما‮ ‬انسحبت‮ ‬منها‮ ‬لمواجهة‮ ‬الصين‮ ‬التي‮ ‬تعتبرها‮ ‬ليس‮ ‬فقط‮ ‬المنافس‮ ‬الأكبر‮ ‬بل‮ ‬والخطر‮ ‬الماحق‮ ‬على‮ ‬هيمنتها‮ ‬الأحادية‮ ‬على‮ ‬العالم‮.‬
إسرائيل هُزمت بعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، ولولا أمريكا والغرب ما كانت استطاعت أن تقوم بارتكاب تلك الجرائم الوحشية ضد الشعب الفلسطيني والتي تصر أمريكا على تواصلها من خلال إعاقتها قرارات مجلس الأمن بوقف العدوان.
اليمن في موقفه إلى جانب إخوانه في فلسطين واضح وعملياته في منع السفن الإسرائيلية أو تلك التي توصل ما يحتاجه الكيان إلى موانئ فلسطين المحتلة مرتبط في هذه المرحلة بوقف العدوان ورفع الحصار وإدخال الإغاثة الإنسانية لأبناء فلسطين بعد أن منع عنهم الماء والغذاء والدواء ودمرت كل أسباب الحياة، وكان على أمريكا التي تدّعي زوراً أنها حارسة حقوق الإنسان أن تضغط على الاحتلال أو تسمح باتخاذ مجلس الأمن القرار بوقف إطلاق النار، لكن أمريكا تعتبر معركة قاعدتها المتقدمة بالشرق الأوسط حربها وبالتالي هي من اليوم الأول جلبت أساطيلها‮ ‬وحاملة‮ ‬طائراتها‮ ‬والتي‮ ‬لم‮ ‬تفد‮ ‬في‮ ‬ردع‮ ‬اليمن‮ ‬وبقية‮ ‬محور‮ ‬المقاومة‮ ‬الذي‮ ‬يقف‮ ‬إلى‮ ‬جانب‮ ‬فلسطين‮ ‬وأبناء‮ ‬غزة‮.‬
عدوان أمريكا وبريطانيا على اليمن لن يغير موقفها إلا من حيث يزداد قناعةً بصوابيته، ويجب على الدول العربية ومنها التي شنت العدوان المستمر حتى الآن على الشعب اليمني ألا تتورط في هذا العدوان الأمريكي البريطاني وأن تترك المواجهة بين الشعب اليمني وعدوه الأصيل، ولو يهم أمريكا حرية الملاحة الدولية في البحر الأحمر عليها أن توقف استمرار الجرائم الإسرائيلية التي ترتكبها في غزة وأن يُرفع الحصار وأن تصل كل متطلبات الحياة لأبناء غزة وسيوقف اليمن عملياته في البحر الأحمر فوراً، وبدون ذلك لن تنفع أمريكا صواريخها ولا بوارجها ولا حاملات طائراتها، وإلا فإن أمريكا تسعى إلى تهديد الملاحة الدولية وتعتبر ما تقوم به فرصة للسيطرة على الممرات المائية والمضائق في إطار مخطط أوسع، وهذا لن يسمح به اليمن ولا بقية قوى الخير في المنطقة فالبحر الأحمر والعربي حماية حرية الملاحة فيه مسئولية الدول‮ ‬المطلة‮ ‬عليه‮ ‬وهذا‮ ‬موقف‮ ‬لا‮ ‬تغيره‮ ‬التهديدات‮ ‬ولا‮ ‬العقوبات‮ ‬ولا‮ ‬التصنيفات‮.. ‬ومعركتنا‮ ‬مع‮ ‬أمريكا‮ ‬وبريطانيا‮ ‬وكل‮ ‬من‮ ‬سينضم‮ ‬إلى‮ ‬حلفهم‮ ‬الشيطاني‮ ‬محقة‮ ‬وعادلة‮ ‬فيها‮ ‬انتصار‮ ‬لليمن‮ ‬وفلسطين‮ ‬والأمة‮ ‬كلها‮.‬

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-65415.htm