الميثاق نت -

الثلاثاء, 23-يناير-2024
د‮. ‬جمال‮ ‬عبدالخالق‮ ‬الخولاني -
الشيخ صادق بن أمين أبو راس، هامة وطنية ومؤتمرية كبيرة وشخصية قيادية وإدارية فَذَّة معروفة لدى الجميع، ومن المهم التطرق إلى المزايا والخصائص التي ميزت شخصيته القيادية والإدارية، فهو يتمتع بالشجاعة والثقة العالية بالنفس والإيجابية والقدرة على مواجهة الصعاب وابتكار الحلول، إضافةً إلى ذلك يتمتع بالنزاهة ونظافة اليد والقلب واللسان والتواضع والقدرة على التواصل الفعال والاهتمام الصادق بالآخرين، الأمر الذي أكسبه احترام وتقدير ومحبة كل من عرفوه وعملوا معه وجعل الجميع ينجذبون له بسهولة وعن طيب خاطر..
لقد شاءت الأقدار أن يتولى الشيخ صادق بن أمين أبو راس رئاسة المؤتمر الشعبي العام في ظروف غاية في التعقيد والحساسية فالتنظيم الحاكم الذي وُلد وعاش في كنف السلطة واعتاد عليها وامتلك الموارد المالية والإمكانات المطلوبة لتسيير شئونه وأداء مهامه قد أصبح حينها دون‮ ‬سلطة‮ ‬ودون‮ ‬أدنى‮ ‬الإمكانات‮ ‬اللازمة‮ ‬لتسيير‮ ‬أموره،‮ ‬بالإضافة‮ ‬إلى‮ ‬ذلك‮ ‬فقد‮ ‬وجد‮ ‬نفسه‮ ‬وزملاءه‮ ‬في‮ ‬قيادة‮ ‬التنظيم‮ ‬أمام‮ ‬تِلال‮ ‬من‮ ‬المشاكل‮ ‬والصعوبات‮ ‬كان‮ ‬آخرها‮ ‬تلك‮ ‬المشاكل‮ ‬الناجمة‮ ‬عن‮ ‬أحداث‮ ‬ديسمبر‮ ‬2017م‮..‬
وبالاعتماد على قدراته القيادية الاستثنائية وخِبرته الطويلة ورؤيته الواضحة لواقع الحاضر وقدرته على بلورة رؤية مستقبلية للوجهة التي يريد أن يقود المؤتمر إليها من خلال التغيير اللازم إحداثه وقدرته على التفكير والتصرف الاستراتيجي لتحقيق ذلك، ومن خلال التمسك بالقيادة الجماعية واحترام اختصاصات وصلاحيات الهيئات القيادية للمؤتمر والالتزام بالنظام الأساسي واللوائح التنظيمية وأدبيات المؤتمر وقبل كل ذلك اصطفاف قواعد المؤتمر حول قيادته الحكيمة، فقد تمكن من ترجمة أفكاره وأهدافه الاستراتيجية إلى برامج تنفيذية عملية معيشة، فحافظ على تماسك المؤتمر ومن ثَمَّ أعاد هيكلته وأعاد إليه الحيوية والنشاط تدريجياً، وواصل قيادته بكل حِنكة واقتدار نحو آفاق جديدة مكنته من الاستمرار في أداء واجبه التنظيمي والوطني في خدمة الشعب والوطن..
في نفس الوقت فقد تمكن من الحفاظ على علاقة تعاون وتحالف متوازنة مع مكون أنصار الله، القوة الرئيسية الفاعلة والمسيطرة على المناطق الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني، ولتحقيق ذلك فقد تعامل مع هذا الشأن المهم بكثير من الحكمة والمرونة‮ ‬العالية‮ ‬ورحابة‮ ‬الصدر،‮ ‬وتحمل‮ ‬في‮ ‬سبيل‮ ‬ذلك‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬الهجمات‮ ‬والانتقادات‮ ‬القاسية‮ ‬من‮ ‬داخل‮ ‬المؤتمر‮ ‬وخارجه‮ ‬وكذلك‮ ‬من‮ ‬بعض‮ ‬عناصر‮ ‬أنصار‮ ‬الله‮..‬
مجمل القول لقد نجح الشيخ صادق بن أمين أبو راس نجاحاً كبيراً في قيادة التنظيم والخروج به إلى بر الأمان صحيحاً متعافياً.. ونسأل الله له المزيد من التوفيق والسداد في الاستمرار في قيادة المؤتمر لمزيد من النجاحات والإنجازات، وسيجدنا في قيادة وقواعد فرع المؤتمر الشعبي‮ ‬العام‮ ‬بأمانة‮ ‬العاصمة‮ ‬صنعاء‮ ‬من‮ ‬خلفه‮ ‬بكل‮ ‬ما‮ ‬نملك‮ ‬من‮ ‬جهد‮ ‬وإمكانات‮ ‬وبكل‮ ‬صدق‮ ‬وإخلاص‮ ‬خدمة‮ ‬لتنظيمنا‮ ‬ووطننا‮ ‬العظيم‮. ‬

‮* ‬عضو‮ ‬اللجنة‮ ‬العامة‮-‬
رئيس‮ ‬فرع‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
بأمانة‮ ‬العاصمة‮ ‬صنعاء
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-يوليو-2024 الساعة: 03:41 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-65421.htm