الميثاق نت -

الإثنين, 29-يناير-2024
علي بن محمد صبر -
عن أي إرهاب تتحدث أمريكا وهي التي ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أو الريبة أنها هي من تدعم الإرهاب وتغذيه وتموله وتزوده بالمال والعتاد وأسلحة الفتك والتدمير والخراب والقتل والتشريد وسفك الدماء والإبادة الجماعية، ناهيك عن البطش والتنكيل بكل من يكشف أو يضع الصورة الحقيقية لذلك، فما يحدث في غزة ليس بخافٍ على أحد في أقطاب الأرض، والشعوب هي التي ترى وتسمع وتشاهد ذلك، وخروجها المندد والمستنكر لبشاعة ما يحدث ويجري في قطاع غزة هو التصويت والقرار الحقيقي لماهية الإرهاب الممارَس والحقيقي على اخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة.. فظائع يندى لها جبين البشرية جمعاء وإرهاب يرفضه أحرار العالم أجمع، وإلا فما تسمون خروج مئات الآلاف بل ملايين البشر في مظاهرات في مدن وعواصم دول العالم الحر المؤمن بقيم العدالة الاجتماعية وسبل أحقية العيش والحياة، وما يوازي ذلك في مواقع التواصل الاجتماعي في بقية البلدان من شجب وإدانة واستنكار لما تمارسه حامية حقوق الإنسان والحرية في العالم كما تدَّعي.. وهاهي أمريكا تسقط سقوطاً أخلاقياً لامثيل له في تاريخ الأمم والشعوب بدعمها كياناً غاصباً ومحتلاً يمارس أبشع الجرائم وأكثرها إرهاباً في التاريخ الحديث والمعاصر ..
قَتْل الصحفيين ومراسلي القنوات إرهاب يمنع وصول حقيقة الإرهاب الحاصل الذي تعدَّى على كل القيم والمُثل والمبادئ الإنسانية في الحرب.. انظروا إلى مشافي القطاع التي خُرّبت وسيارات الإسعاف التي قُصفت لمنعها من القيام بدورها الإنساني في معالجة ضحايا الإرهاب الصهيوني.. أوليس ذلك إرهاباً.. الصور والقنوات الإخبارية تكفي لشرح حجم وهول المأساة.. إعاقة المنظمات الدولية من اتخاذ أي قرارات توقف ذلك باستخدام حق النقض أو الفيتو إرهاب.. فانتم الإرهاب بذاته وعينه.. فعن أي ارهاب تتحدثون.. وحقيقةً أم الإرهاب وأبوه أمريكا..
إن الشعب اليمني سيستمر في محاربة الإرهاب ضد شعب فلسطين بكل مايستطيع بوتيرة واحدة لايفرقها ترهات تصنيفاتكم المتسمة بالخبث وعدم صحة شرعيتها، ففاقد الشيء لا يعطيه..
أوقفوا إرهابكم على غزة المتمثل بالحرب فتنتهي كل التبعات المرتبطة بذلك.. وخير الكلام ما قلَّ ودلَّ..
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:18 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-65447.htm